رئيس جمعية الصداقة العراقية الأذربيجانية يستعرض علاقات البلدين (صور)

في حوار مع الدكتور معتز محي عبد الحميد مدير المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية ورئيس جمعية الصداقة العراقية الاذربيجانية، كشف عن الاتجاه والتقارب مع البلدان العربية، وكان نص الحوار كالتالي..

جواب السؤال الأول

تعتبر العلاقات الدبلوماسية مابين العراق واذربيجان خلال الاعوام العشرين سنة الماضية , من العلاقات المتميزة والناجحة على كافة الصعد , وخصوصا خلال السنوات الثلاث الاخيرة من خلال رؤية مشتركة وإرادة صادقة لتعزيز وتطوير العلاقات العراقية الأذربيجانية ،واستكشاف أوجه التعاون في شتى المجالات، مع التأكيد على استمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين”.

كما ان أذربيجان من الدول التي ساندت العراق في أيامه الصعبة ووقفت معة وساندتة ضد الارهاب. ودعمت أذربيجان العراق في المنظمات الدولية. كما دعم العراق اذربيجان في نضالها المجيد الذي دام 44 يوما.
والنجاح الدبلوماسي الذي تحقق مبني على احترام الرأي والرأي الاخر, وتبادل الاراءالسياسية وفق احترام الحقوق والواجبات لكلى البلدين , وكانت للحرب المقدسة التي استرجعت فيها اذربيجان اراضيها المحتلة في قرة باغ ، معاني كبيرة وتقدير عند الشعب العراقي , فالمرجعية الدينية في النجف الاشرف ساندت بقوة هذة الانتصارات وخصوصا مرجعية السيد الحكيم , كذلك عبر البرلمان العراقي من خلال لجنتين من اللجان المهمة فية ،عبرت في بيانات صدرت عنها عن وقوفها بجانب الحقوق التاريخية للشعب الاذربيجاني في استرجاع اراضية المغتصبة من براثن الاستعمار الارمني الغاشم.

جواب السؤال الثاني
كانت زيارة رئيس جمهورية العراق الاستاذ عبد اللطيف جمال رشيد الى باكو في الاول من اذار من هذا العام ولقائة في قصر زوغولبا الرئاسي في العاصمة الآذربيجانية باكو، مع الرئيس الآذربيجاني السيد إلهام علييف..
اعظم الاثر في تطور العلاقات بين البلدين فهي الزيارة الاولى لرئيس عراقي على هذا المستوى ، لهذا البلد المسلم الصديق , وايضا فتحت افاقا
واسعة للتعاون الاقتصادي مابين البلدين , ففي هذا اللقاء جرى بحث العلاقات الثنائية بين العراق وأذربيجان والاتفاق على ضرورة الارتقاء بها وتطويرها، وأهمية توسيع آفاق التعاون المشترك في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والطاقة وبما يخدم مصالح البلدين.
وأوضح الرئيس عبد الطيف في اثناء اللقاء أن العراق، وبعد تجاوزه للعديد من التحديات وتشكيل الحكومة، يعيش حالة من الاستقرار المتميز على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، مؤكداً على الجهود التي بذلت لتبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية للاستثمارات فى إطار متكامل يهدف إلى تأهيل البنى التحتية في البلاد والنهوض بواقعها الاقتصادي بشكل عام، مشيراً إلى حجم الفرص الاستثمارية التي سوف تتحقق في العراق واذربيجان في المستقبل القريب وأكد أن “العراق يتطلّع لدخول الشركات الأذربيجانية إلى السوق المحلية، وتعزيز فرص التعاون الاستثمارية لا سيما بعد توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى أذربيجان خلال شهر تشرين الثاني الماضي، وما تشكله تلك المذكرات من انطلاقة مهمة لمد جسور التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية والنقل الجوي وبما يضمن المصالح للشعبين.

الجواب الثالث
المهم في هذة المرحلة من العلاقات بين البلدين الصديقيين ن العراق ايتطلّع لدخول الشركات الأذربيجانية إلى السوق المحلية، وتعزيز فرص التعاون الاستثمارية لا سيما بعد توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى أذربيجان خلال شهر تشرين الثاني الماضي، وما تشكله تلك المذكرات من انطلاقة مهمة لمد جسور التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية والنقل الجوي وبما يضمن المصالح للشعبين
كذلك وخلال زيارة وزير التنمية الرقمية والنقل رشاد نبييف العراق مع الوفد المرافق له.التقى مع
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وأعضاء مجلس الوزراء وممثلي صناعة الأعمال نوقشت مسائل تخص بتنمية التعاون في مجالات نقل الشحن الدولي والبنية التحتية والطاقة والصناعة العسكرية والتعليم والثقافة والسياحة والحوكمة والخدمات العامة.
وفي خلال اللقاء مع وزيرة الاتصالات هيام الياسري تناول الطرفان فرص تعاون بين البلدين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقدمت معلومات حول مدن التكنولوجيا والصناعة في أذربيجان التي تقدم طيفا واسعا من تسهيلات ضريبية وجمركية.
واهمية المشاركة الفاعلة لشركات أذربيجان في مشاريع الإنشاء والبنية التحتية المنفذة في العراق فيما أشار الطرف العراقي خاصة إلى أن تجربة شركات أذربيجان في مجال إعادة البناء والتأهيل لدى الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني قد تكون مفيدة لإعادة بناء وإصلاح البنية التحتية لطرق العراق.

الجواب الرابع
كان العراق قد اعترف باستقلال اذربيجان في 2 كانون الثاني عام 1992 , واقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 30 اذار عام 1992 حيث شهد العام نفسه افتتاح السفارة العراقية في اذربيجان .
ويرجع تاريخ بدء التعاون بين اذربيجان والعراق الى 40 سنة مضت، فيما كان العراق من اوائل الدول التي تفتح سفارة لها في البلد .
لقد ارتقت وتطورت العلاقات العراقيه الاذربيجانية بعد عام 2003 حيث تبادلت الزيارات الرسمية بين البلدين وافتتحت السفارات في بغداد وباكو ونشطت الحركة السياحيه والدينية حيث زار العراقيون لاول مره اذربيجان وتمتعوا باجواء الصداقة والاخوه التي تجمع الشعبين المسلمين 0 وقد زار وزير النفط العراقي في حكومه حيدر العبادي السيد عادل عبد المهدي في شهر حزيران من عام 2015 باكو والتقى مع الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف وعدد من المسؤولين
وعندما عاد للعراق كتب مقالة رائعة في جريدة العدالة التي يشرف عليها 0ووصف تلك الزيارة واجواء اللقاءات الاخوية بين الطرفين قائلا (انتهينا قبل ايام من زيارة رسمية الى اذربيجان، بدعوة من رئيس الجمهورية السيد إلهام حيدر علييف، ووزير الطاقة.. قابلنا الرئيس، كما وقعنا مع وزير الطاقة مذكرة التفاهم في مجال الطاقة بالاحرف الاولى..
وقد دعا رئيس الوزراء العراقس السابق نوري المالكي الى تعزيز العلاقات وتفعيل اللجان المشتركة وزيادة التعاون في مجالات النفط والطاقة مع اذربيجان، مؤكداً على ضرورة التعاون السياسي وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب،. وقال المالكي اثناء استقباله وزير خارجية جمهورية اذربيجان المار محمدياروف، «ندعو الى تعزيز العلاقات وتفعيل اللجان المشتركة وزيادة التعاون في مجالات النفط والطاقة». وأكد المالكي على «ضرورة التعاون السياسي وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب».

الجواب الخامس
وعلى ضوء المتغيرات المتسارعة الجارية فى المنطقة العربية ، فإن أواصر العلاقات التاريخية مع العالم العربى والإسلامى والتى تتمتع بطبيعة الحال بالأولوية فى إطار السياسة الخارجية لأذربيجان، تفتح أمامنا فرصا جديدة لتعزيز آليات الشراكة القوية مع بلدان المنطقة وخصوصا مع العراق من خلال زيارة المسؤولين للبلدين وتوقيعهم على عدة اتفاقيات مشتركة سهلت فتح المجال على التبادل التجاري والعلمي والفني وفتح افاق جديدة للسياحة الدينية ،
إن أذربيجان بوصفها دولة عانت من احتلال أراضيها، وتهجير مئات الآلاف من مواطنيها بالقوة، لا يمكنها التراجع عن مواقفها الثابتة في بناء مدن منطقة قرة باغ وارجاع اهلها وترسيم الحدود بعد تحريرها من المغتصب الارمني في حرب ال 44 يوما المجيدة وتعزز السلام في المنطقة ، وفى هذا الصدد فإن النزاعات الدولية وخصوصا مايحدث بين روسيا واكرونيا ، يمثل تهديدا وتحديا خطيرا للسلم والأمن على الصعيدين الإقليمى والدولى، كما يعيق تحقيق التطور الإقليمى بكامل قدراته فى جنوب بحر قزوين ومنطقة القوقاز.

الجواب السادس
الجذور التاريخية مهمة جدا بين شعبي البلدين وتركزت على اسس متينة ، استمدت خصائصها من روح الاسلام الحنيف وتقاليدها التي زرعها بين الامم والشعوب , ومن هذا نجد الروبط التاريحية بين الشعبين العراقي والاذربيجاني هي التي ساعدت في ديمومة العلاقات وتطورها منذ الاف السنين وعلى ركائز مهمة مبنية التسامح الديني ومشاركة الشعبين في المناسبات والاعياد الدينية المختلفة .
عندما اسست جمعية الصداقة العراقية الاذربيجانية منذ سنتين اصدرت جريدة تصدر شهريا عن الجمعية اسمها ( صداقة) كتبنا فيها المئات من المقالات والتحقيقات عن النصر الذي تحقق في حربكم مع العدو الارمني ، وساهم العديد من الكتاب العراقيين والاذربيجانيين في الكتابة على صفحاتها، ، كذلك ساهمت وتساهم الجمعية في اقامة الندوات والاحتفالات بمناسبة الاعياد الوطنية والقومية للشعب الاذربيجاني وتعريف الشعب العراقي بها ، وعلى سبيل المثال احتفلنا في ولادة الشاعر نظامي كنجوي والشاعر والمتصوف فضولي البغدادي في وزارة الثقافة ، وفي ذكرى تحرير مدينة شوشا اقام لي قبل ايام منتدى الصيد الثقافي محاضرة بمناسبة صدور كتاب لي تحت عنوان – شوشا جوهرة اذربيجان – وحضر الندوه العشرات من الكتاب والصحفيين وتم خلال الندوه حفل توقيع للكتاب ، وساهمنا في اصدار عدد خاص من مجلة الثقافة التركمانية عن فضولي البغدادي نشرت في هذا العدد العشرات من المقالات ، والدراسات عن الشاعر فضولي وتم توزيع كتاب طبع مع العدد تحت عنوان ( شاعرية فضولي البغدادي ) للكاتب عبد العزيز سمين البياتي ، كذلك اشتركت في الشهر الماضي في مؤتمر معهد الادب في اكاديمية العلوم الوطنية بمناسبة احتفالات اذربيجان بالذكرى 370 ا لولادة هذا الشاعر وهناك خطط لتاسيس بيت ثقافي اذربيجاني في بغداد تحت اسم ( بيت فضولي البغدادي للثقافة ) كذلك تم التوقيع على اقامة مؤتمرات مشتركة مابين اكاديمية العلوم الوطنية في باكو وجامعة الخزرو المركز الدولي للحوار ، ومن الجدير بالذكر ، لقد اقمنا في العام الماضي مؤتمرا دوليا ناجحا في ذكرى ولادة حيدر علييف وكان عنوان المؤتمر ( حيدر علييف والشرق العربي والاسلامي ) وشارك فية علماء وباحثين من العراق واذربيجان والعديد من الدول العربية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى