الملتقى الوطني الأول حول معركة باب البكوش بتسيمسيلت

محمد غاني _ الان نيوز


أشرف مساء الاثنين 27 ماي 2024 بولاية تيسمسيلت وزير المجاهدين و ذوي الحقوق السيد العيد ربيقة رفقة والي ولاية تسيمسيلت السيد بوزايد فتحي و بحضور. الوزير الأسبق و المجاهد الدكتور محي الدين عميمور و الامين العام المنظمة الوطنية لابناء المجاهدين السيد خالفة مبارك و جمع من المجاهدين و المواطنين على فعاليات الملتقى الوطني الأول حول معركة باب البكوش الموسومة بشعار ” معركة باب البكوش بطولات الثورة في منطقة الونشريس الثورة في المنطقة الثالثة الولاية الرابعة” احياءا للذكرى ال 66 لمعركة باب البكوش التاريخية التي جرت وقائعها في الفترة ما بين 28 و 29 ماي 1958



حيث شهد الحضور فعاليات برنامج ثري توزع بين زيارة مقبرة باب البكوش ببلدية لرجام و الترحم على شهدائها الابرار و الاستماع الى محاضرات حول المعركة و مشاهدة انشطة شبانية و ثقافية و ادبية بالمناسبة هذه المعركة الكبيرة و الشهيرة التي قضى فيها مجاهدو جيش التحرير الوطني حسب معلومات مستقاة من باحثين في التاريخ على حوالي 600 جندي فرنسي محققين انتصارا كان له تأثير كبير وواضح على الصعيد الداخلي والخارجي و تعتبر منطقة باب البكوش الواقعة فــي سلسلة جبال الونشريس ببلدية لرجام سوق الحد سابقا في حدود بلدية لرجام مع ولايتي الشلف و غليزان على بعد مسافة حوالي 30 كلم من أهم وأشهر المناطق التي دحرت العدو الفرنسي في الولاية الرابعة بقيادة الابطال رابـــح بيطاط و سويداني بوجمعة و عمرأوعمران و الصادق دهيليس و امحمد بوقرة الذين قادوا معارك جيش التحرير وأثبتوا قدرتهم على التصدي للاستعمار في معارك كبيرة منها معركة جبل بوزقزة و معركة أولاد بوعشرة و معركة أولاد سنان و معركةالكاف الأخضر و معركة جبل باب البكوش 1958 ببلدية لرجام ولاية تيسمسيلت هذه الاخيرة التي كان الجبل فيها يمتاز بارتفاعه الشديد فاتخذ منه المجاهدون حصنا لهم خاصةأنه كان. قريبا من جبال الونشريس و جبال سيدي داود ففي نهاية ماي 1958 وقع تمشيط القوات الاستعمارية للناحية معتمدة على الطائرات الكشافة وبدأت المعركة يوم 24 ماي 1958 وقدرت القوات الاستعمارية بـ 8000 جندي تعززهم الطائرات المقاتلة و العمودية و دامت المعركة 3 أيام وإنتهت بإنتصار المجاهدي فحينما إنطلقت جيوش العدو الفرنسي من مدينة الأصنام الشلف حاليا ومن بعض المراكز الأخرى القريبة من. منطقة الونشريس إذ كانت هذه الجيوش متكونة من عدة فيالق اتجهت نحو جبال الونشريس الشامخة والتي لم يدخلها العدو منذ بداية الثورة المباركة في الأول من نوفمبر 1954 إذ قام العدو بمسح وتمشيط المنطقة مدججا بأنواعالأسلحةالعصرية في ذلك الوقت مثل طائرات الجاقوار وطائرات الاستكشاف والطائرات السريعة المقنبلة وطائرات الهليكوبتر التي كانت تقلع من مراكز العدوالإستراتيجية القريبة والبعيدة للمشاركة في هذه المعركة الخالدة والتي كانت تغطي سماء جبال الونشريس كلها بضجيجها وقنابلها وأضوائها حتى وصل إلى منطقة باب البكوش ببلدية لرجام التى حدثت فيها المعركة الكبرى بالولاية الرابعة والتي دامت يومين كاملين وكـــان جيش التحرير الوطني قد شارك فــي هـــذه المعركة بالكتيبة الكريمية وعدة فصائل من المسبلين تحت قيادة سي أعمر من منطقة بوفاريك الذي إستشهد في هذه المعركة مع نائبه سعد السعدي المدعو سي رشيد وفصيلة اخرى من الولاية الخامسة بقيادة سي طارق بالإضافة إلى مشاركة سي محمد جيلالي بونعامة والذي شارك في عدة معارك ببلدية لرجام منها في مارس 1957 تصدي لفرقة الكومندو سي جمال بقيادته لهجوم قوات العدو الفرنسي بمنطقة سوق الحد لرجام حاليا و في ماي 1957 مشاركته في معركة تحمامت قرب باب البكوش خسر فيها العدو 50 جنديا ودمرت له 06 شاحنات و في مارس 1959 قيادته لمعركة بني زيتن ببلدية لرجام بجانب دوارالسحانين. كما شارك وبفاعلية في معركة باب البكوش والذي رافقه فيها أيضا المجاهد المرحوم خطيب حسان في هذه المعركة التي احتدمت جوا بالطائرات الحربية المقنبلة دون تفريق بين الجيش الفرنسي وجيش التحرير الوطني المبارك و الذي التحم مع جيش العدو بالسلاح الأبيض فلم يعرف الجندي صاحبه لضراوة المعركة كما وضع لغم ثقيل في طريق العدو من طرف المجاهد القائد قدور سرباح الذي كان متوجها إلى ميدان المعركة فانفجر اللغم ودمر شاحنة فرنسية عن آخرها وقتل جميع ركابها وتفرقت جثثهم على أغصان الأشجار أشلاء و امام الحصار الذي قاده العدو على المنطقة كان لابد من فتح جهة اخرى للحرب حتى يفك الخناق وبالفعل فعلتها كتيبة الحميدية إذ وزعت هــذه الكتيبة قواتها عـلى خمـس مــراكــز للعــدو في برج بونعامة و بعــلاس ،و سيديعابد و سوق الحد و مركز الصار تملاحت حاليا وهذا كله من اجل فك الحصار المضروب على ناحية باب البكوش والونشريس وكانت نتائج هذا الهجوم جد إجابية على معنويات المجاهدين في عدة مناطق بالخصوص الناحية الرابعة ومن نتائج هذه المعركة فوز المجاهدين على العدو وبث الرعب والفزع والهلع بين صفوفه وعلى ذلك كانت خسائرالعدو الفرنسي في هذه المعركة 600 جندي قتيل من بينهم 33 ضابط برتب مختلفة 15 منهم مسجلون بوثيقة رسمية ببلدية لرجام اما خسائر جيش التحرير فقد إستشهد منهم ثلاثمائة وستون بين أعضاء مجاهدين و مسبلين ومواطنين وكان المجاهدون من كتيبة الكريمية التابعة لجيش التحرير المبارك بالولاية الرابعة التاريخية


للاشارة كانت المنطقة الثالثة للولاية الرابعة سنة 1958 ممتدة من البحر تلى غاية تيارت تعد اكبر المناطق التي تكون الولاية الرابعة ،فالاولى جبال الزبربر والثانية جبال شريعة الى بوقزول ولا ننسى سنة 1957 تم ضم المنطقة الاولى للولاية للسادسة لتصبح المنطقة الرابعة للولاية الرابعة


لما تم تعيين سي الحواس على الولاية السادسة ارجعت اليهم المنطقة الرابعة بينما في بداية 1958 يتم تقسيم المطقة الثالثة اي الونشريس الى قسمين فتصبح المنطقة الرابعة زكار الى غاية تنس بها ثلاثة نواحي و الونشريس الجهة الجنوبية بها اربعة نواحي ثم اضيفت لها ناحية خامسة من الجهة الجنوبية و من اهم المعارك سنة 1958 الاربع كتائب التي وجدت بالمنطقة الثالثة وكومندو سي جمال شكلوا عدة كمائن واشتباكات ضد الوحدات الفرنسية القابعة على كامل تراب المنطقة وكان للوحدة العسكرية الفرنسية 22 مركزها بمدينة الشلف و امتازت بثلاثة عمليات أولها
في افريل 1958 بخربوش تلتها معركة باب البكوش في ماي 1958 ثم تلتها معركة بني بوستور 1958 التي استطاعت الوحدة العسكرية المتمثلة في الكتيبة الكريمية من حجز واعتقال عدد من العساكر الفرنسيين.خلال هذه المعارك سجلت حصيلة اسقاط 15 طائرة للعدو و اكثر من 20 هليكوبتر و توالت عدة مجالس عسكرية على المنطقة منذ نشأتها حسب قرارات مؤتمر الصومام نذكر منهم الشهيد عليلي احمد والشهيد بونعامة الجيلالي والشهيد سليمان وكذا الشهيد سي خالد حوايتية والمرحوم يوسف خطيب وكذا سي مراد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى