كيان تنظم دورة تدريبية لمستفيديها بعنوان “المهارات المستقبلية لسوق العمل”
د. وسيلة محمود الحلبي
إيمانا من جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة بالحرص على تقديم برامج “التنمية والتمكين” بشتى صورها لمستفيديها، أقامت الجمعية دورة تدريبية بعنوان ” المهارات المستقبلية لسوق العمل” تستهدف مستفيديها في مراحل الثانوية والجامعيين والموظفين وذلك بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة كلية التربية والتنمية البشرية قدمتها عبر برنامج تييمز الدكتورة تغريد السديس.
وتناولت الدكتورة تغريد السديس عددا من المحاور الأساسية تمثلت في: مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مهارات التعلم الذاتي المستمر، مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات واتخاذ القرار، المهارات اللغوية، مهارات التواصل والتعاون على مدى ساعتين.
وأوضحت الدكتورة تغريد أننا نعيش في عصر التكنولوجيا وهذا يعني أن وتيرة الحياة تتغير باستمرار، ورغم الأثر الإيجابي الكبير للتكنولوجيا في حياتنا إلا أنها في الوقت نفسه تخلق الكثير من التحديات خاصة في سوق العمل، وأشارت إلى أن سوق العمل يحتاج إلى مهارة التحليل الإبداعي جنبا إلى جنب مع مهارة التفكير النقدي، ففي الوقت الذي يعتمد فيه التحليل الإبداعي على التوسع التشعبي في الأفكار، يرتكز التحليل النقدي على التوسع الرأسي في الحصول على المعلومات. فالتحليل الإبداعي والتفكير النقدي مطلوبان بشدة بسوق العمل، وفيما يخص التحليل الإبداعي فهو يتعلق بالقدرة على توليد الأفكار الجديدة أو دمج الأفكار القديمة معا لاستخراج فكرة جديدة. وأكدت أن التحليل الإبداعي يساهم في إيجاد الحلول لكثير من مشكلات العمل عبر طرق التفكير خارج الصندوق أما التفكير النقدي فهو القدرة على فهم العلاقة المنطقية بين مختلف الأفكار، فالشخص الذي يفكر بشكل نقدي يرفض دومًا الأفكار البديهية ويحلل جميع الأفكار حتى يصل إلى نتيجة موضوعية. ويتبنى التفكير النقدي الموضوعية والمنطقية، أما التحليل الإبداعي فهو يرتكز على إطلاق العنان بلا أية حدود للأفكار الخلاقة، يستند التفكير النقدي إلى الوصول إلى إجابة محددة واحدة في حين يصل التحليل الإبداعي إلى إجابات متعددة، ومع ذلك كلتا المهارتين تتقاطعان في مرحلة معينة.
وأكدت أن الذكاء العاطفي مهم جدا في بيئة العمل لأنه يسهل على الشخص التعامل مع الموظفين بشكل إيجابي، والشخص الذي يتمتع بذكاء عاطفي يمتلك ثقة عالية بالنفس ولديه قدرة فعالة على ابتكار الحلول وحل مشكلات العمل المختلفة. لأن كل دور وظيفي له مشاكله، وعلى الموظف أن يكون قادرا على التعامل مع تلك المشاكل ويمتلك مهارة العمل تحت الضغط.
وأشارت إلى أهمية المهارات التقنية التي تشمل المعرفة المتخصصة باستخدام الحاسوب مثل البرمجة وتحليل البيانات وتطوير الويب وغيرها، لأنها تفتح لصاحبها سوق العمل من أوسع أبوابه.
أضف إلى ذلك مهارات القيادة التي تحدد كيف ستتعامل إذا كنت مسئولًا عن فريق عمل وكيف ستكون قادرا على تنظيم الآخرين وستعمل معهم على تحقيق الأهداف المشتركة، كما أشارت إلى مهارة التواصل الفعال مع الآخرين حيث إنها القدرة التي يستخدمها الأشخاص عند تلقي المعلومات أو تقديمها؛ وهناك عدة طرق مختلفة للتواصل في بيئة العمل، فلدينا التواصل وجها لوجه أو عبر رسائل البريد الإلكتروني. وعليه أن يكون قادرا على إدارة الوقت أثناء العمل إضافة إلى مهارات التفاوض والإقناع وهي مجموعة من المهارات الفكرية والعقلية التي يقوم بها الفرد من أجل محاولة التأثير على آراء الآخرين، وهذه المهارات مهمة للغاية ويحتاج لها سوق العمل لأن الشخص القادر على امتلاك تلك المهارات سوف يحقق نجاحات كبيرة للشركة.
وكذلك حثت على ضرورة التعلم الدائم والقدرة على النمو كوننا نعيش في عصر السرعة، وسوق العمل يتغير بشكل رهيب، ولهذا فنحن نحتاج بشدة إلى مهارة التعلم الدائم والقدرة على النمو، كذلك شددت على ضرورة القدرة على التخطيط والتنظيم ووضع خطط استراتيجية حتى لا تكون الأهداف مجرد أحلام.
وجرى نقاش تم خلاله الإجابة على أسئلة المتدربات، ثم التقينا ببعض الحاضرات حيث قالت الأم الحاضنة زهراء أم ضيء: كانت الدورة ذات أبعاد كبيرة واستفدنا منها كثير وهذه من سلسلة دورات جمعية كيان عن بعد حرصا على تفعيل دور المرآه وفتح لها مجالات مختلفة.
كما قالت ليلى الدوسري أم لطيفة: كانت الدورة رحلة ممتعة ومشوقة لدورات أخرى، استمتعت بها وبمحاورها المفيدة.
كذلك قالت المستفيدة أم سطام استفدت كثيرا كيف أتقن إدارة مشروعي الخاص بنجاح لكي يستمر دون فشل،
وقالت سميحة أم زياد: دورة ممتعة تتكلم عن المشاريع وكيف يتمكن الشخص من بداية مشروعه بأسس واضحة وتخطيط استراتيجي.