لمن القوامة؟)
مرشده يوسف فلمبان
عجبي لحواء هذا الزمن.. ماذا جرى لعالمها الجميل؟
أضحى الكثير من علاقات الرجل والمرأة في مهب الريح.. لا أدري كيف تغيرت تفاصيلها.. وتشابكت القضايا المجتمعية حيث تأرجحت بين مهازل هذا العصر.. وبين الفطرة الإلهية..
ثمة من يتكلم عن القوامة.. إذ لامجال في شرع ديننا لمثل هذه الأحوال.. حتمََا هي للرجل سواءََا أب.. أو أخ.. أو زوج
ومن الملاحظ أن القوامة حاليََا تحولت من آدم إلى حواء حسب الظروف والمواقف في بعض البيئات.. فأصبح بعض الرجال من فصيلة حواء.. وبعض النساء من فصيلة آدم في النهي والهيمنة.. ياللهول والمهزلة.. فالفطرة التي جبل الله عز وجل كل مخلوقاته عليها من حيوانات وطيور.. وبشر جميعهم يعيشون على الفطرة لكن الإنسان وحده يحاول جاهدََا تغيير فطرته التي جبل عليها.. ويحبذإبتكار طرق حياة جديدة خلافََا لفطرته.. وكأن هذه التصرفات على وشك إتباع (إتفافية سيداو) ألا لعنة الله على هذه الإتفاقية المقبوحة المسيئة لكيان الإسلام.. فالله قادر على تدمير هذه المعاهدة الدولية التي أعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وموافقة بعض الدول عليها مع الأسف الشديد.. ومن ضمن هذه الوثيقة قوامة الرجل التي بدأت تندثر في بعض المجتمعات.. لتكون القوامة للمرأة..
ما أبشع هذه الوثائق التي فرضت على بعض مجتمعاتنا الإسلامية.. ومنذ الأزل الرجل هو قائد للمرأة ومسؤول عنها.. وفطر الله الرجل ليكون قوّامََا على المرأة.. وليست إحدى ممتلكاته.. لكنها إحدى مسؤولياته.. تعيش في كنفه.. يحتويها برعايته.. ويستعذب رقتها ولجوءها إليه.. وبهذا اللجوء الأنثوي تمارس فطرتها.. وهذه هي إنسانيتها.
وبعضهن تظهر قيادتها وهيمنتها على
الرجل.. وتهميش وجوده.. وإذ أتساءل :
هل المرأة سعيدة بهذا الوضع المذري؟
هل هي منتشية وهي تقوده كيفما شاءت.. وانصياعه لقيادتها.. تحركه كما الدمى المتحركة؟
فالمرأة مهما بلغت من ذروة قوتها.. ونفوذها.. ومنصبها فهي لا محالة في حاجة إلى رجل. يساندها ويرعى شؤونها.. وهي مطالبة بأن تقاتل لأجل أنوثتها.. وعلى الرجل أن يكون رجلََا كما يجب أن يكون.. فالانوثة ليست قيدََا.. بل فطرة.. فهي الأجمل في الكون.
سيدتي حواء /
جمالك يتجسد كله في حسن تصرفك.. ومرونة تعاملك مع أسرتك.. لتجعل منك سراجََا تضيئين مملكتك.. تبدعين.. وتتألقين ياسيدة المكان والزمان.. حبيبةََ لشهريار.. وليست قائدته!!!