إلى موطني الزاهي
✍️أحمد بن محمد زقيل :
أطلّي على الدنيا جمالاً مسرمدا
وغني سطور الشعر لحنا مُرددا
ومرّي على الألبابِ سِحرا مُنسّقا
كأنغامِ طيرٍ حامَ شوقاً وغرّدا
أيا أحرُفى الظمأى هلمّي لموردٍ
من الشهدِ لن تلقَي كمجراهُ مورِدا
إلى موطني الزاهي إلى النخلِ سامقاً
إلى عشقنا السامي إلى قبلة الهُدى
لكي تسفحَ الألفاظُ عِطراً ودهشةً
وتنهالَ أزهاراً وتصطفَ عسجدا
لأنّي مِن المعنى تكوّنتُ شاعراً
فُطِرتٌ على أرضي قصيداً مُجندا
ومازلتُ فيها يا رفاقي مُتيّماً
ومازالَ شعري في هواها مُقيّدا
ومازالَ فيها للمُعنّى مفاتنٌ
ومازالَ فيها الحُبُّ شيئا مؤكدا
فلن يرتوي صِبٌ على عشقِها ذوى
إذا لم يمدْ يوماً إلى نبعِها يدا
ولن يهتدي فردٌ نأى عن دروبها
وسارَ بلا وعي إلى غيرها اهتدى
بلادي وما حازتْ من العزِّ والعُلى
ستبقى مدى الدُنيا شموخاً مُمجدا
و هانحن في فبراير المجد نحتفي
بتأسيسها الممتدِ عمرا مُخلدا
قرونا مضت تزداد عزا وقوة
بما أبهر الألبابَ حقاً وأسعدا
على عرشِها ( سلمانُ ) رمزاً موقّراً
حما مجدَها السامي بعزمٍ وجددا
هُمامٌ لهُ الدُّنيا تُساقُ بأسرِها
على الطيبِ مفطورٌ شديدٌ على العِدا
كريمٌ إذا ما مدَّ بالبذلِ كفَّهُ
سخيٌّ يشي عن جودِه الغيثُ للندى
ومن نسله شبلٌ فتيٌّ مُحنّكٌ
ينادونهُ في الأرضِ طُرا مُحمدا
أميرٌ إلى الإنجازِ يخطو مشمِّراً
على رؤية التطويرِ دوما لنصعدا
فهذي بلادٌ باركَ اللهُ حُسنها
إذا جئتُ كي أُنهي حديثي بها ابتدا