شخصك المناسب

الكاتبة/ سلوى بنت خلفان المقباليه

يرسل الله لك ذلك الشخص الذي لن يتخطاك ابداً،يرسله في الوقت المناسب ، فعلى نياتكم تُرزقون ،يمنحك الله من خلال هذا الشخص نوراً ويطمئن به فؤادك ،وتستقر به الروح، وكأنك ترى كل مطالبك وضِعَت به ،تتشابه نواياه مع نواياك ،ترى سعيهُ دائماً مشكوراً ،يرسم الإبتسامة لك اينما كنت،وكأنك عالمهِ الوحيد،ذلك الشخص الذي لا يتلون معك أبداً ، يمشي بجانبك دائماً ، وكأنه ظلك، يقدمك على نفسه ،وللخير سابقاً لفعله من اجلك ،تجده يعاملك وكأنك نجماً بسماءه ساطعاً ،تجد فيه حنية جميع العلاقات المشاركة كعلاقة الأبوة والأمومة ،الأخوة والصداقة،علاقة المحبة والزوج والزوجة، الذي بحنيته يهون عليك صعوبة الحياة ،رحيم القلب بشوش الوجه،هو ذلك الشخص صاحب العشرة الطيبة،ذلك الشخص هو من اجمل انواع الرزق،فلا تشعر معه بالضيق أبداً، فلا تحمل للدنيا هماً جواره أبداً، بل تشعر بالخفة في رحابه،والغُربة في بِعاده ،والفقد في هجره إن حدث وقت خصامه،هو ذلك الشخص طيب الأثر ،حسن الطباع ،تجد في عشرته تلك العشرة التي يزرعها الله قدراً جميلاً في حياتك، تثمر ذكراً طيباً في قلبك وجوارحك،ذلك الشخص الذي يكون لك رفيق الدرب ،لين الحديث لا يثقل الكهلِ ،ولا يثير الفوضى في حياتك،ولا يُصعب الصعاب، يعامل دائماً بالحُسنى، هو ذلك الشخص دوماً يدفع اذى الدنيا عنك ، هو ذلك الشخص الذي يجعلك تنطلق في طريقك بعزة ، هو ذلك الشخص الذي يحبك ويتقبلك بكل صفاتك، ويحب عقلك ،وتفكيرك، هو ذلك الشخص الذي يراك دوماً معجزة ،يتشبث كل يوماً بك ، يشد وثاقك للجنة ،ويشد إزرك للقمة ،ويهون عليك مشقة الطريق الى الله ، هو ذلك الشخص الذي يكون لك وطناً وملاذاً أمناً تلوذ إليه، هو ذلك الشخص الذي يكون معك في غسق الدجى ، مرابطاً لك ، يكون لك متسالماً لا مستسلماً ، يكون دوماً لك الأجمل ولا يلفته الأحلى،ذلك الشخص الذي لا يترك يدك باردة أبداً، لا يهجرك ولا يقسو عليك وقت الخصام، ذلك الشخص الذي يذكرك دوماً ( هيا نصلي) ، ذلك الشخص البسيط لا يملك إلا قلباً عظيماً،خفيف الروح والظل ،فإذا رُزقت به فقل الحمدلله على أكبر نعمة ورزق حصلت عليه ، فاللهم عِشرة طيبة تدوم،وشخصاً طيباً يملك كل ذلك ،لا نهون عليه ابداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى