عندما يبوح القلم
✍️هيا الدوسري
لاتقل لي في يوم أنك تحبني فلن أحتمل سماعها منك لأنها متأخره جداً .
سأقول لك وما الدليل على حبك لي مالذي يثبت لي أنك تحبني ستقول لي الدليل هو وجودي الآن معك سأقول لك ( بدري تو الناس) ربما تكون معي جسداً بل روح وسأظل أعايرك بهذا البرود العاطفي نحوي و عمري الذي احرقه انتظارك ، لاتمسك بيدي أرجوك لن ادعك تلمسني أيها الظالم .
أعشق الأرواح والوجوه الجميله وتطربني كلمات الغزل الصادقة ، إلا كلماتك فقد تحولت إلى قطع من الجليد في شتاء بارد لايذوب من الصقيع ، وجودك السلبي في حياتي لم يعد له معنى وحديثك بات يزعجني وقلبي توقف عن النبض ً إن قلبي يحتضر فقد أشقاه الإنتظار منذ زمن وما أصعب لحظات الإنتظار والاحتضار فالموت أرحم منك لأنه نسيان وراحة أبدية فمن أكون بالنسبة لك ؟ لاتقل اني حبك الأول والأخير ، فأنت سبب الآمي وحرماني ، أنت بقية من شيء منتهي الصلاحية ..
فجهز جوابك اذا فكرت في مقابلتي جهز جوابك وانا في انتظارك لكي اسمع منك ما يقنعني ، انت متورط في الإجابة على سؤالي .
انت لم تعد تحرك فيني اي احساس ، مشاعري نحوك مهدمه ، كالبيت الخرب المهجور الموحش ، الذي أصبح من الصعب اعادته الى سابق عهده .
ستخسر كثيراً لكي تعيده .
دعني انتظرك إلى أن أهرم وأشيخ فربما تأتيني متوكئاً على عصاك يوماً لتبحث عني وقد اختبئ وجهي خلف التجاعيد ثم تقترب لتزيح عنه خصلات شعري البيضاء وتحظى بقبلة أخيرة على جبيني الباهت وتقول لي أرجوك سامحيني . أما أنا فسوف أهديك هذه الأبيات :
حبيبي مر وتعداني وانا قلبي يناديله
مر وماهمته حالي ولا همه دمع عيني
على دربه تحريته لو يطلب عمري بعطيله
صد ومارحم قلبي وراح وضيع سنيني
بغيت اشرح له احوالي وعن همي ابشكيله
في وجهي سكر ابوابه وقال اتمنى تنسيني
خلاص طاح من عيني والي يطيح ماشيله
بلملم عمري الضايع إن كان الوقت يمديني
معاد يفيد لو جاني والمشاعر قتيله
ماتطيب الجروحي ولا أبغاه يداويني
١٦/مايو ٢٠٢٤