يوم دراسي حول “خارطة المؤهلات الفلاحية على مستوى الولايات الجنوبية” الجزائرية

محمد غاني _ الان نيوز


نظمت الخميس 16 ماي 2024 وزارة الفاتحة و التنمية الريفية يوما دراسيا حول “خارطة المؤهلات الفلاحية على مستوى الولايات الجنوبية” احتضنته وزارة الطاقة و المنام وهذا بحضور وزراء المالية والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية و الري والبيئة والطاقات المتجددة وممثل عن وزارة الدفاع الوطني و ولاة كل من أدرار و تميمون و تقرت و المنيعة و عين صالح و الوادي و الرؤساء المدراء العامون لسوناطراك وسونلغاز ، وكذاا إطارات من وزارتي الطاقة والمناجم والفلاحة والتنمية الريفية


حيث شهد اليوم الدراسي عروضا متنوعة من تقديم وزارتي الطاقة والمناجم والفلاحة و التنمية الريفية تباينت حول خارطة توزيع الأراضي والمياه الجوفية في الجنوب و كذا استراتيجية قطاع الفلاحة لتطوير الإنتاج الفلاحي في مناطق الجنوب إضافة إلى مناقشات حول العوامل. المحددة للاستثمار الفلاحي في هذه المناطق وقد أكد وزير الطاقة و المناجم السيد محمد عرقاب في كلمته التي ألقاها بالمناسبة ان قطاع الطاقة والمناجم يعمل على الالتزام الكامل و مواصلة مشاركته في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي عن طريق المساهمة في توفير العوامل الأساسية لتنمية الفلاحة فالقطاع يعمل على تسهيل الوصول إلى الأراضي الزراعية من خلال وضع إطار عمل للتعاون مع قطاع الفلاحة ولغرض استغلال المحروقات والأراضي الفلاحية يجري إنشاء لجنة تقنية مشتركة لتسهيل التعايش بين المشاريع الزراعية الاستراتيجية وأنشطة المحروقات


حيث ستجمع اللجنة ممثلين عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والطاقة والمناجم وعدد من مؤسساتها، ومن بين المشاريع التي سيثمرها هذا العمل التعاوني بين الجهات الفاعلة، مشروع القطب الفلاحي المتخصص في زراعة الشمندر السكري بولاية المنيعة، والذي يأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية وتطوير الصناعة الغذائية مشيرا الى أنه قد تم تسخير الموارد اللازمة من خلال مجمع سونلغاز لضمان ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء ليصل معدل الربط إلى أكثر من 70% من إجمالي عدد المزارع التي تم تحديدها بما في ذلك ثلاث ولايات في جنوب الوطن بأكثر من 3,300 توصيلة في كل ولاية وهي أدرار والوادي وتيميمون و أن القطاع يعمل أيضا على توفير الطاقة بهذه المناطق لضخ المياه الجوفية في المناطق الجنوبية مؤكدا استعداد سوناطراك ووكالة “النفط” لإتاحة البيانات الجيولوجية ذات الصلة لفائدة القطاعات الأخرى لا سيما نتائج عمليات الحفر التي أبرزت تواجد المياه جوفية خلال حملات التنقيب عن النفط و الغاز


أما فيما يخص إنتاج الأسمدة فالطاقة الإنتاجية الحالية للقطاع تبلغ 3.76 مليون طن سنوياً من الأمونيا و 3.45 مليون طن سنوياً من اليوريا 46%، في ثلاث وحدات إنتاجية في أرزيو وعنابة، تضاف إليها طاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 980 ألف طن من مختلف الأسمدة مثل نترات الأمونيوم وغيرها وذلك في مصنع فرتيال بعنابة وأرزيو. وستتعزز هذه الطاقة الإنتاجية أكثر من خلال الاستكمال المرتقب لمشروع المتكامل للإنتاج ومعالجة الفوسفات في جبل العنق وبلاد الحدبة بولاية تبسة و بالإضافة إلى الأسمدة الآزوتية المتوفرة حاليا، سيُوفر هذا المشروع طاقة إنتاجية كبيرة من الأسمدة الفوسفاتية، بما في ذلك 2.4 مليون طن سنويًا من فوسفات ثنائي الأمونيوم ومليون طن سنويًا من فوسفات أحادي الأمونيوم ومليون طن سنويًا من اليوريا مما سيساعد على تأمين إمدادات السوق الوطنية لتخصيب التربة وتطوير إنتاجنا الزراعي الوطني، بما في ذلك في المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى تصدير الفائض.


كما يعكف القطاع أيضا على دراسة مشاريع أخرى تهدف إلى إضافة قيمة مضافة للفوسفات المخصص لتغذية الماشية مثل مشروع الفوسفات ثنائي الكالسيوم وأحادي الكالسيوم في العوينات، والذي يمكن أن يخلق قيمة مضافة إضافية لقطاع الفلاحة

Related Articles

Back to top button