الرابطة وقيود الهواة

✍🏻 سالم جيلان ” أبو يزيد ” :

الرياضة عامة وكرة القدم خاصة هي متنفس الشباب وميدان اكتشاف المواهب ومجال جذب الداعمين والمحفزين للهواة والمحترفين.

كرة القدم أو المجنونة كما يطلق عليها جذبت وتجذب البراعم والشباب والكبار ويزداد شغف المتابعين لها كلما أقيمت المنافسات والبطولات.

بطولات المحترفين في كرة القدم عبر عقود طويلة من السنوات تتطور وتتغير منافساتها وأنظمتها لمواكبة التطورات وزيادة الشغف فتضع الفيفا نصب العين كل ما من شأنه دعم اللاعبين المحترفين لدرجة تدليلهم؛ كي يستمروا في الملاعب الكروية فترات أطول.

اللاعبون الهواة في الأحياء والقرى بأنحاء العالم يمارسون هواية كرة القدم بطقوسهم المختلفة والمتفاوتة والمتنوعة ويتصدى مجتهدون لتنظيم بطولات لهم بمقابل مالي زهيد أو بالتطوع لتحفيزهم وإشباع رغباتهم في ممارسة كرة القدم.

الرياضة السعودية شهدت وتشهد منذ عقود تطور ملموس في جميع أنشطتها وبالذات في كرة القدم وقد تحققت الكثير من الإنجازات والسعي مستمر والدعم اللا محدود متواصل لتتقدم الرياضة أكثر وأكثر حتى أصبحت ضمن أولويات رؤية المملكة ٢٠٣٠ وأصبحت المنافسات الرياضية السعودية محط أنظار العالم.

جازان المنطقة المترامية الأطراف، مهد المواهب ومنبع النجوم في كل الرياضات وفي كرة القدم بالذات حظيت باهتمام مسؤولي الرياضة نظير المواهب الشابة التي برزت منها وغذت الكثير من الأندية السعودية والمنتخبات الوطنية.

نشأت في منطقة جازان منذ عشر سنوات تقريبًا رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم حالها حال بقية مناطق المملكة لتنظيم منافسات وبطولات الهواة وجعلها تحت مظلة رياضية رسمية تابعة لوزارة الرياضة والتنظيم الرياضي والإداري للمنافسات أمر مطلوب ومهم للحفاظ على النظام وحفظ حقوق المتنافسين.

الرياضيون بجازان كافة وفي جميع المحافظات والمراكز والقرى التابعة لها استبشروا خيرًا بنشأة الرابطة ورحبوا بالتنظيم لمنافساتهم الكروية التي كانت تقام بعشوائية وتحدث فيها العديد من الخلافات والمشاكل بسبب شروط وقوانين متفاوتة فيها ما يتواءم مع أنظمة الفيفا وبعضها قد يختلف عنها حسب أهواء المنظمين آنذاك… فكان إنشاء الروابط حلًا رائعًا.

عملت شخصيًا كمتطوع في المركز الإعلامي لمكتب رابطة الهواة لكرة القدم بمحافظة صبيا التابع للرابطة الفرعية بمنطقة جازان قرابة العامين وفي تلك الفترة تأخرت انطلاقة بطولات رابطة الهواة بالمنطقة كافة لأسباب مختلفة لا نعلم الكثير منها بسبب الضبابية في عمل الرابطة الفرعية حينها وعدم الشفافية والمصداقية في كثير من الوعود والمواعيد والتي كانت مدعاة لابتعادي عن هذا المجال رغم تواجدي مع فريق عمل رياضي كروي اهتم كثيرًا بتطوير مكتب رابطة الهواة بصبيا حينها وجذب عدد كبير من فرق الهواة وصل لخمسة وأربعين فريقًا حينها وكان الابتعاد والانسحاب جماعيًا لعدم تقبل الوضع وذلك قبل عودة بطولة الرابطة بأيام قلائل مما أثار تساؤلات كبيرة لكننا غادرنا مشهد الرابطة الرياضي بقناعة تامة ولعل ابتعادنا وقتها كان من حُسن حظنا.

كإعلامي ومحرر صحفي مهتم ومتابع للأنشطة الرياضية ومراسل ومحرر لعدة صحف إلكترونية في تغطية الأحداث الرياضية استمرت علاقتي بالرياضيين في محافظة صبيا وفي العديد من المراكز والقرى المجاورة وبقية محافظات منطقة جازان وكذلك متواصل مع عدد من الرياضيين القدامى والمخضرمين والمعاصرين لاسترجاع الذكريات الرياضية وتوثيقها إعلاميًا وكذلك الكتابة والنشر حول مطالب ومعاناة الشباب الرياضي والداعمين لهم… هذا الجانب الإعلامي الرياضي بقدر ما يخلفه من صدامات ونقاشات حادة مع العديد من القائمين على الروابط والأندية بالمنطقة بقدر ما يجعلني أستمتع بالشغف الرياضي الكروي لدى العديد من الممارسين الرياضيين.

الحديث عن رابطة الهواة الفرعية بجازان يطول ويمتد ليصل لرياضة جازان كافة أندية وهواة لذا؛ سيكون لهذا المقال نصف آخر نستكمل فيه الحديث بتفاصيل أوسع حول العديد من الملاحظات والقيود التي قوضت جهود المهتمين برياضة كرة الهواة وأثرت سلبيًا على فرق الهواة وجعلت الرابطة الفرعية بجازان محل نقد وسبب غضب معظم الرياضيين.

Related Articles

Back to top button