سموم الأفاعي
✍🏻/ علي الخبراني :
ألا ليت شعري كيف تقوى على الهجر
ومن ذا الذي يسعى لحجبك عن شعري
وما ضرها لو ڪان قلبـي إذا أشتڪى
دعـا مسـتجـيـراً بـالَّـتـي بيتها صـدري
لماذا وقد ڪانت معـي تدَّعـي التُّقى
رمت عهدها الماضي ومالت إلى الغدر
لقد كان ما تبديه في القلب من هوىٰ
سـبيـلُ نـفـاذٍ للوصـول إلى ڪسري
وسـيـفُ حـقـودٍ ظـاهـر الـودِّ غِـمْـده
سقته سموم الغدر للطعن في الظهر
لها جـلـدُ أفعى وابتسـامـةُ ڪاذبٍ
وعينُ حسودٍ والضغينةُ في الصدر
فيا ليتها ڪانت إلى غـيـرِ قِبلتـي
تُصلَّي وهل تُجزي الصلاة بلا طُهْرِ
ويـالـيـتـها تُـبـدي حـقـيـقـةَ أمـرهـا
لتسمع منِّـي قصة العاشق العذري
فعفراءُ لولا خُبث شمطاء لم تڪن
لترضى خليلاً غير عروة فـي الخدر
ولو ڪان يـدري بالنوايا وڪذبهم
لما غاب ڪي يأتي لعفراء بالمهر
فـيـا مـن تُـداري بالنفاق حـديثها
أفيقـي فإتقانُ النفاق من الڪفر
ولا تفرحي بالفوز من أجل صاحبٍ
رماك ڪما يرمـي الخَراءَةَ بالقفر
ولا تدخلـي داراً بـهـا العطر فاخرٌ
فما جيفة الخنزير تبقى مع العطر
وإن ڪُنت في ثوب الخِداع مقيمةٌ
ثِقـي أننا ندري بما جال فـي السر
فـمُـوتـي بٍغَيْضٍ والنجـاحُ حليفُنا
وعـودي بقهرٍ للقُمامةٍ فـي القَـعْـر