مصر الحضارة

✍️ عبدالمجيد الذياب :

الكنانة .. مهد الحضارات .. أرض المعجزات .. وطن البطولات .. شرَّفها اللهُ -عز وجل- وكرَّمها، إنها مصر العظيمة كنانته في أرضه، منحها مكانة رفيعة إلى يوم الدين .. لقد تعرضت مصر عبر تاريخها المديد والطويل لحروب وضغوط واستعمار ومحاولات سيطرة من أعدائها ومن الطامعين فيها والمتربصين بها، ولكنها بقيت شامخة .. صامدة .. لا تزال تعيش وتقاوم وستظل باقية .. ينتابها الضعف حينا، لكنها ما تلبث أن تنتفض عزة وكرامة وحضارة، حبيبة رسول الله مصر الكنانة التي اختصها الله تعالى بخصائص فريدة لم تكن لغيرها… إن المتأمل في مظاهر تكريم الله تعالى لها يرى أن مصر هي البلد الوحيد الذي ذُكر في القرآن الكريم مرات عديدة دون غيرها ..وانطلقت منها الرسالات السماوية وينتسب لها أغلب الرسل والأنبياء عليهم السلام ..
وقد حباها الله بنهر النيل المبارك، الذي يعد مكرمة من الله لمصر، فعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (سيحان وجيحان والفرات والنّيل كلٌّ من أنهار الجنّة) (رواه مسلم).
شعبها الودود .. من أجمل الشعوب وألطفها على مر العصور والأزمان .. معهم تتلاشى الغربة والشعور بالوحدة تنسجم سريعا معهم وتتناغم مع لطافتهم وتتآلف مع أرواحهم وكأنك إبن لهم .. ووقت الأزمات والحروب تجدهم رجال أقوياء لايهابون الموت ولا يترددون عند الخوف .. لقد قال نابليون بونابرت ممتدحا قوة المصريين :- “لو كان عندي نصف هذا الجيش المصري لغزوت العالم”، ولما زارها العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قال لأهلها: “أنتم الأساتذة ونحن الطلاب.. أنتم القادة ونحن الجنود”.. فسلام على أرض النيل .. والأهرامات .. والأزهر الشريف وقصور الباشاوات .. سلام على أرض العز وقاهرة المعز يا بلاد العلم والمغنم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى