المدينة المنورة أول مدينة صديقة للتوحد في الشرق الأوسط والرابعة عالمياً

الرياض — حسن عواجي :

سجلت “المدينة المنورة” اسمها أول مدينة صديقة للتوحد في الشرق الأوسط، والرابعة عالمياً، وذلك بعد توقيع اتفاقية بين جمعية “تمكن” للتوحد مع البورد الأميركي للاعتماد الدولي ومعايير التعلم المستمر IBCCES، والذي شهده أمير المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، خلال زيارته لمركز الأمير فيصل بن سلمان للتوحد، وتفقده لعيادات التشخيص والتقييم الشامل وعيادات علاج النطق والتخاطب وأقسام الرعاية الشاملة منذ مراحل الطفولة المبكرة.

وجاء هذا نظير اهتمام المنطقة بمتطلبات مصابي اضطراب طيف التوحد من خلال تعزيز المبادرات والبرامج، وتهيئة الأماكن العامة داخل المدينة المنورة لكي تصبح أكثر مواءمة لاحتياجاتهم.

وتعزيزا لهذه الجهود، شهد أمير منطقة الشرقية مراسم توقيع برنامج “مدينة صديقة للتوحد”، لعقد مشروع بناء مقر الإقامة التأهيلية بمركز الأمير فيصل بن سلمان للتوحد بطاقة استيعابية تصل لـ100 مستفيد، وذلك في إطار استكمال منظومة خدمات الرعاية والعلاج والتأهيل لذوي طيف التوحد.

وأكد أمير منطقة المدينة المنورة خلال زيارته للمركز ومنظومة خدمات المصابين بطيف التوحد، على ضرورة تهيئة الأماكن العامة وتطوير البرامج والمبادرات من أجل جعل المدينة المنورة تتناسب مع متطلبات المصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم وتحسين جودة حياتهم وتحقيق الاندماج الفاعل مع المجتمع.

وحسب ما وصفت وزارة الصحة السعودية، فإن التوحد ليس مرضاً وإنما يتم تشخيص الطفل بالتوحد عندما يعمل عقله بطريقة مختلفة عن المحيطين، بحيث يؤثر على آلية التفاعل مع الآخرين والتواصل الاجتماعي والسلوك، وترمز كلمة الطيف لمجموعة من الأعراض والسلوكيات التي يعاني منها الشخص، ونوهت إلى أن هناك عوامل يمكن أن تتسبب في تفاقم خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد تتمثل في وجود شقيق مصاب باضطراب طيف التوحد والإصابة بحالات وراثية أو صبغية معينة مثل متلازمة X الهشة أو التصلب الحدبي والمعاناة من مضاعفات عند الولادة وأن يكون مولودًا لأبوين أكبر سنًّا.

Related Articles

Back to top button