قصة وفاء … انا جنة وباقي تفاصيلي نعيم
الفصل السابع
بقلم : فايل المطاعني
اسفة جدا اعلم انكم متلهفين لكي اكمل بقية حكاية الاستاذة فاطمة سعد ،حسنا لنبدأ الحكاية من الاول،جدتي فلوة تقول أن إبليس ما مات واظن انها صادقة بهذا الوصف جدتي الله يرحمها من أهل الجنوب . جنوب المملكة يعني اسم جدتي من الاسماء القديمة،واهل الجنوب لهم ميزة الا وهي رجاحة العقل فكانت جدتي دائما تحذرنا من صديقات السوء او معلمات السوء بشكل دقيق …،
من ضمن معلماتي بالمدرسة معلمة من اقرباء والدي واظن انها معجبة بوالدي ولو أن بعض الظن آثم وتريد اتقرب منه فأردت أن تقدم له خدمة مجانية لعله ينتبه لها إلا وهي مراقبة ابنته في المدرسة من باب شوف كيف انا حنونه وحريصة على ابنتك وذلك تطوع منها وليس تحريض من الوالد حتى لا اظلم والدي ، طبعا لكسب رضاه . وابتسمت وهي تكتب والدي له معجبات كثر في العائلة فهو ضابط طيار و وسيم و لا يزال صغير السن انا اتحدث عن ايام ما كنت في المتوسطة، وليس الان طبعا لا يزال محتفظ بتلك الوسامة عبر أناقته ولا يزال متعجرف، راح اقرب لكم شكل الوالد تعرفون الفنان الكويتي محمد المنصور والدي يشبه تمام حتى في طريقة ملبسه الغربي. لذلك لم أكن احب محمد المنصور، المهم هذه المعلمة لاحظت اهتمام الأستاذة فاطمة بي ،فشكت أن هناك علاقة غير طبيعية بيني وبين المعلمة ،ولاحظت تلك العلاقة الجميلة التي تربطني بالاستاذة فاطمة فحدثها شيطانها أو وسوس لها أن هناك علاقة خاصة بيني وبين المعلمة تخيلوا أنها اتت إلى بيتنا لتخبر والدي عني وعن الأستاذة فاطمة وتحدثه بكلام فارغ لا أساس له من الصحة ، ولا اعلم من اين اتت بذلك الكلام ومن الذي أخبرها به، وطبعا والدي لا يحتاج توصية فهو بطبعه يشك باي شي و يبدو أن العسكر رتم الشك عندهم مرتفع . وفي اليوم التالي جاء والدي إلى المدرسة وعمل ضجة كبيرة جدا منعني من الحضور إلى المدرسة لمدة أسبوعين ،حرمان اسبوعين لمجرد أن تلك الشيطانة قالت كلام لا أساس له من الصحة ،كلام بلا دليل ،ربما الذي ساعد في تصعيد الموضوع أن والدي كان يصرخ في وجهي وانا صامتة، لا أنطق فقط صمت رهيب ، وخلال تلك الاسبوعين كل يوم شتم وكلام قاسي جدا ،وانا في وضع الصامت و والدي مستغرب من صمتي ،ويصرخ ردي يا بنت نجوي ردي بالمناسبة والدتي اسمها نجوي والوالد لما يتضايق مني يناديني يا بنت نجوي !
وبصراحة أنا مستغربة يقتلوا فيك كل احساس بالكرامة ،كرامتك كإنسان وبعدها يطلبوا منك صك غفران لما فعلوه بك؟!
طبعا الأستاذة فاطمة كتبت تعهد بالمدرسة بعدم تعرض لي حتى السلام ممنوع تسلم علي! بعد اختفاء الأستاذة فاطمة سعد من حياتي رجعت إلى رسائلي و اوراقي وكنت أصب غضبي في الأوراق ,لقد فقدت معني كلمة ام باختفاء امي فاطمة من حياتي ،وسقطت دمعة على الأوراق فقالت وفاء :آه يا قلبي تحملت الكثير ونظرت إلى الاوراق قائلة :اسفه يا احبتي القراء تعبتم معي وانتم ما لكم ذنب . الى اللقاء غدا نلتقي وفصل جديد من فصول قصة وفاء اختكم وفاء العلي ..يتبع. ….