تهافت الشعر

الكاتبة السعودية /مضاوي بنت دهام القويضي
ماذا عسانا نكتب من المراثي حينما يموت الشعر على الشفاه الثكلى المكلومة
ماذا أقول حينما يتهافت الشعر ويتساقط الشعراء
وقدتناثروا كأوراق الخريف كأن لم يغنوا فيها بالأمس القريب كانوا هنا لم تبق منهم غير الذكرى والكلمات رفعوا الوطن فوق هام السحب وأذبلهم المرض الأخير حين قالوا:

*لا بدها ياسعود بتغيب شمسي*
*ذي سنةٍ رب الخلايق فرضها*

*و لعلها حريتي بعد حبسي*
*و لعلي ألقى عند ربي عوضها*

لقد قال الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(إنَّ من الشِّعرِ حكمةً وإنَّ من البيانِ لسحرًا وإنَّ من القولِ عيالًا)
الراوي : [بريدة بن الحصيب الأسلمي] | المحدث : الخليلي | المصدر : الإرشاد | الصفحة أو الرقم : 3/898 | خلاصة حكم المحدث : [الزيادة من] أبي تميلة يحيى بن واضح وهو صدوق مشهور

فالشعر على ذلك له مفعول السحر
تطيب به الأنفس وتشفى به الأرواح المتعبة ففيه سلواها ومتعتها يجري الحكمة على الألسنة حين يحدو به الحداة وتسير به الركبان

وحين ينشده الشاعر فيسمعه السامع ويتلقاه المتلقي يرقص النبض طربا

كم افتخرنا بانتمائنا للديار السعودية
بعد فوق هام السحب
فوق هام السحب و ان كنتي ثرى .. فوق عالي الشهب يا اغلى ثرى

مجدك لقدام و امجادك ورى .. و ان حكى فيك حسادك ترى

ما درينا بهرج حسادك ابد

انت ما مثلك بهالدنيا بلد والله .. ما مثلك بهالدنيا بلد

من على الرمضا مشى حافي القدم يستاهلك

ومن سقى غرسك عرق دمع و دم يستاهلك

ومن رعى صحرا الضما ابل و غنم يستاهلك .. يستاهلك .. يستاهلك

حنا هلك يا دارنا برد و هجير .. حنا هلك يا دارنا و خيرك كثير

من دعى لله وبشرعه حكم يستاهلك .. ومن رفع راسك على كل الأمم يستاهلك

ومن ثنى بالسيف دونك و القلم يستاهلك .. يستاهلك .. يستاهلك

نستاهلك يا دارنا حنا هلك انتي سواد عيوننا شعب و ملك