الاستغناء …..
اهي فلسفة أم أسلوب حياة ...؟
بقلم الدكتورة لبني يونس
القدرة علي الاستغناء و الرضا بالقليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل،
والزهد فيما لا نستطيع إليه سبيل
والتوكل على الله الخالق سبحانه وتعالي من علامات الزهد هى قمة الراحة النفسية والعيش فى سلام وهدوؤ.
فلسفة الاستغناء
بالقناعة والثقة بالنفس وقوة الشخصية وقوة الإرادة والاعتزاز والشعور بالتفوق وتنمية مهاراتك
والارتفاع بمستوى الطموحات المعنوية وليست المادية التى تتسلط عليها شهوات الإشباع الحسى…
قيمتك كا أنسان فى الترك والاستغناء وليست فى الاستحواذ والتفاخر بالامتلاك والانساب..
و حساب المكسب والخسارة إذا خرجت عن نطاق المعقول إلى حيز اللا معقول فإنها لا تفيد الفرد ، ولا يجنى من ورائها سوى الحسرة والمرارة وانشغال البال والتوتر والاكتئاب وعدم الاستمتاع بما أنعم الله على البشر بالرزق الحلال وجمال الكون ومباهج الطبيعة.
اعلم …
إن اللهث وراء المكاسب المادية والسعى وراء المزيد من الثروة والسلطة والجاه والسلطان ليس من الحكمة فى شىء،
فكل شىء الي زوال ولا يبقى سوى ما ينفع الناس وما يدفع إلى الرخاء والعزة لكل الناس تحت مظلة من حسن الخلق والعشرة الطيبة والتآخى بين الناس والجميع سواسية دون التفاخر والاستعلاء والكبر والتكبر
اجعل من حياتك رسالة أو كن انت لمنافع الناس رسالة تفيد بها نفسك وتفيد الآخرين خيرا لك من أن تكون صاحب منصب ومال تعيش بهما فى عزلة عن الناس
وتحتمى بهما وراء حجاب من المتسلقين والمنافقين وأصحاب المصالح والمنافع الذين لا هم لهم سوى أن يصوروا لك أنك أنت الفارس المغوار الذى لم تنجب الأرض مثله وهنا أنت وقعت في فخ الرياء والنفاق وقد اختفت معالم نفسك وتلاشت شخصيتك وعشت فى غفلة من أمرك،
وذكر التاريخ العديد من النماذج لهؤلاء العظماء الذين زهدوا فى مطامع الحياة وعاشوا من أجل الانسانية في خدمة الحق و محاولة تحقيق العدل منهم على سبيل المثال الزاهد العابد غاندى والسياسى الكبير المناضل نيلسون مانديلا وليتنا نرى فيهم نموزج ومثال يحتذي به و العبرة والعظة،