واعظات فى سماء مصر
✍️محمد ابراهيم الشقيفى :
ما أجمل الورد فى كنف راعي بالحكمة داعي بالموعظة ينزع الشوك فى وقت القلق حتى يستنشق السائل سحر البيان كما تستخلص الفراشات رحيق الزهور.
واعظات فى سماء مصر يحلقن بين السحاب بحلاوة الإيمان فى رحاب العلم .
تحتاج المرأة فى مسائلها الخاصة إلى ناصح أمين على الرغم أنه لا يوجد حياء في الدين إلا أن بعض النسوة تجد حرجاً خاصة فى الأمور الشخصية.
تريد الفتاة أن تسأل لكنها قد تعرض عن طلب المعرفة دون أن تبالى تستمر فى درب ما وهى لا تعى أن الهلكة فى آخره لا محال .
تحتاج الأمور إلى بعض التخصص حتى نضع أيدينا على مواطن الوجع نبدأ في رحلة البحث بشغف عن أى لون من الدواء يناسب علة هذا الداء
هكذا الحال فى أمورنا التى يعتريها بعض الاعوجاج الذي يحتاج إلى تقويم دون حدوث شرخا فى العلاقات وكسر فى القلوب لو أدركنا الخطر بداية أحسنا خواتيم النهاية.
الشرح السلسل ميزة تنافسية لمن يدور حول آيات القرآن يعطى حلاوة الإيمان للمتلقي إن الفقه الميسر أمر شاق على الفقيه فى كفة ميزان السهل الممتنع من يصل إلى هذا الحد يبلغ جمال المجد فى سماء الوعظ .
لم تقصر الدولة مجال الدعوة على الرجل بل فتحت أبواب الوعظ للعنصر النسائي لحاجة المجتمع الذى كثر فيه اللغط فى أمور شتى.
ولكم فى القصاص حياة نسرد واقع جلل سيرة واعظة فى رحاب القرآن
إنها الداعية الإسلامية عبير أنور محمد خيري الرافعي التى تجدر الإشارة أنها كانت بعيدة كل البعد عن مجال الدعوة المهندسة ذو الأصول السكندرية المتخصصة فى مجال دهان الطائرات بالهيئة العربية للتصنيع إلا أن شغفها الذائب فى علوم الدين جعلها تتقدم إلى المعهد العالي للدراسات الإسلامية وتتفوق بجدارة فى معهد الدعاة تتخطى كل العقبات تقبل نحو معهد القراءات ثم تحصل على دبلوم التأهيل التربوي جامعة الأزهر و الدورة المتكاملة بأكاديمية الاوقاف سطر إسمها بمداد الذهب بعد أن تصدرت المشهد لكونها الأولى على الدفعة .
ونحن على مشارف ختام قصة واعظة معتمدة بوزارة الأوقاف
نأخذ بعين الاعتبار أنها نجحت في تحقيق هدف خاصة فى مجال الدعوة مع السيدات لم تصبح بين عشية وضحاها واعظة بل اجتازت سلسلة من الامتحانات التحريرية ثم الشفوية وبالفعل قد حصلت على تصريح دعوى ووصول فى درب النجاح إلى التسكين بمسجد لأداء الدروس حول كتاب الله يلتف حولها الفضليات من النساء لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم ترشيحها ضمن ١٦ واعظة لتجديد الخطاب الديني وكان هذا باب خير أوسع وباب علم أغزر وباب ثقافة والتحام بالواقع كما ذكرت نجمة الوعظ فى محاولة بل نقلة نوعية افضل من خلال جهدها الواضح نحو ربط آيات القران بالواقع الذي نعيشه بعد أن طرقت الباب الشرعى لتلقى العلوم من مصادرها الأصلية كتب لها النجاح بحصولها على دورة وزارة الأوقاف في تأهيل الواعظات بعد رحلة من التأهيل الشامل بدأت الداعية الإسلامية بمحاضرات في علم المواريث واللغة العربية والتنمية البشرية والأمن القومي ومقاصد الشرع واللغات العربية والإنجليزية وكذلك الحاسب الآلي إنها من رائدات الفكر ذات الصيت القوى فى مجالس تدبر القرآن والإفتاء واستخدمت التكنولوجيا بل وظفتها لخدمة الدين عن طريق
ثلاثة مقارئ للقرآن عبر تطبيق زوم و التحفيظ عن بعد فضلاً عن
لقاء ها الأسبوعي عبر موقع صدى البلد وبصمتها بجريدة “عقيدتي”
من خلالها تقديم محتوي اجتماعي ثقافي ديني هادف بالإضافة إلى العمل الجماعي في العديد من المبادرات مثل مشاركتها فى قافلة ز السودان الشقيق ومبادرة معا في خدمة الوطن بالتعاون مع خادمات الكنائس تحت اشراف المجلس القومي للمرأة كل هذا بفضل الله
وبذل الجهد جهد مستمر واختبارات عديدة إن دراسة الهندسة اثر في رحلتها الدعوية بخلق تفكير منطقي جعلها تسوق الأفكار في تسلسل بإيجاز وعلاقة سبب ونتيجة نعم معطيات وبرهان ونتيجة كل هذا يجعلنا أن نطلق عليها لقب مهندسة الوعظ وأميرة الدعوة فى سماء مصر.