أمير جازان المحبوب.. حفظه الله ورعاه
✍️ أحمد محمد زقيل :
سبحان ربي من سما وتعالى
وحبا بلاد القبلتين جمالا
وعلا بها في العالمين مكانةً
حتى تجلّت في السموِّ مثالا
خضراء ترفل بالجمال وتنتشي
طربا فتهتز التلال دلالا
هذي بلاد الأنقياءِ تجسّدتْ
فيها النزاهةُ والكفاحُ رجالا
قوماً على حبِّ البلادِ تفتّحوا
زهراً وسالوا بالنقاءِ زُلالا
المنجزاتُ على صحائفِ عهدهمْ
زُمَـراً بما قد حققوا تتوالى
ومحمدٌ في السبق رقمٌ ثابتٌ
نجمٌ توهّجَ في العُلى وتلالا
فهو الأميرُ محمدٌ بن ناصرِ
من تشرئبُ له الذرى إجلالا
من صيّـرَ الكُـثبانَ صرحاً شامخاً
وجنى رمالَ القاحلاتِ غِـلالا
وأسألْ به جازانَ إن سهولَها
وجبالَـهـا قد دوناهُ مقالا
في كلِّ سطرٍ منهُ تلقى مشهداً
يستحضرُ التفكيرَ و الإذهالا
قفْ مدَّ عينَكَ واغترٌفْ من حُسنِها
سِحراً يفيضُ على الرُبى شلّالا
وانظر لما صنعَ الأميرُ محمدٌ
واطرحْ على صبيا الجمال سؤالا
عمّن تفانى بالجهودِ مُحقِقا
بالعزمِ من أقوالهِ أفعالا
واعبر بصامطة النقاءِ لكي ترى
ما قد يفوقُ من الجمالِ خيالا
وأبو عريشَ وما حوتْ من دهشةٍ
لا تنّسْها واقرأ بها الأنفالا
وكذاك بيش وما حوتْ من نقلةٍ
أهدتْ إليه نوارسا وظِلالا
لتقولَ شكرا يا أميرُ بما بنتْ
كفاكَ فارفع للفضاءِ عِقالا
وإليهِ من فيفا سلامٌ مُزهرٌ
نهرا تلالاً أيكةٍ و جبالا
جازان من أقصى إلى أقصى بهِ
زادتْ على كل الديار جلالا
حازانُ ما جازانُ حارتْ أحرفي
لا شيء يُنصفُ سحرَها لـيُـقـالا
فإذا تحجرتِ القصيدةُ فاعلموا
قد أعجزتْ عن وصفِها الأقوالا
لكنَّ بي شغفاً لوصفِ خصالِها
ومن الشواطئِ أبدأُ الترحالا
فمن التطوّرِ ما يحيّرُ زائراً
إن سارَ مُندهِشا بها أميالا
والجامعاتُ وما بنى من بُـنـيـةٍ
تحتيّةٍ زادتْ إليهِ خصالا
حتى تجلى في الربوع مشعشعاً
بدرا يضيء سماحة وكمالا
والفوز أن تحيا بقلبٍ نابضٍ
حُـبّـاً يفيضُ على الخلائق فالا
وتعيشَ بالإحسانِ غيماً هاطلاً
يروي جفافَ المدقعينَ نوالا
يامنْ لهُ قلَّ النضيرُ تحيةً
من شاعرٍ بشغافهِ قد والى