كلمتي بعيد العمال
كلمتي بعيد العمال
✍️ غزل احمد المدادحة
في1 مايو عام 1886 نظم نصف مليون عامل في شيكاغو إضرابا للمطالبة بثمان ساعات عمل، ثمان ساعات نوم، ثمان ساعات راحة، ثم تجاوزت المطالب أسوار أمريكا الشمالية لتصل للمعسكر الشرقي الذي تبنى هذه المطالب وجعلها جزءً من عقيدته، ومع انتشار الفكرة تم اختيار اليوم ليكون إحتفالاً سنوياً لقياس الانجازات الاجتماعية والاقتصادية للحركة العمالية أو تتباهي الحكومات به بالتسهيلات والخدمات التي تقدمها في سبيل رفاهية ورعاية الطبقة العاملة.
الطريف بالأمر، أن مسؤلي العمال يقبعون يوم الإحتفال في بيوتهم، ويواصل العمال عملهم فرحين بما سيقبضونه عن يوم عمل إضافي، أما في حالة الأردن، يشير الاحتفال فيه الى بداية الصيف وموعداً لإرتداء أفراد الجيش لباسهم الصيفي وسماح العائلة لأطفالها إلتهام المثلجات وترتيب النزهات وحفلات الشواء، الأدهى أن بعض النساء يعددنه موسماً لبدء تعزيل بيوتهن.
لا يريد عمال الوطن الا الكرامة والمعاملة المنصفة وقبض الأجور في موعدها، هذا أصلاً ما دعا ديننا الحنيف قبل الف وخمسمائة سنة، شخصياً أنا أعتبر كل كائن حي يعمل أو كان يعمل أو ينتظر العمل أو لا يعمل ينطبق عليه مصطلح (عامل)، ختاماً، كل عام وقائد وعمال ونساء الوطن بألف الف خير.
.
.