الفنان الجزائري إلياس عطاش ضيف ركن مع سمير
الكاستينغ هو لغز في أغلبية الأعمال، وفي بعض الأحيان يكون مجرد ذر الغبار على العيون فقط،
• حاوره: سمير تلايلف
الفنان الجزائري إلياس عطاش أهلا بك معنا من خلال هذا الحوار عبر صفحة ثقافة نيوز الجزائرية، و كذا مجلة الآن نيوز الاسبوعية بداية نعرف أنك فنان مسرحي وسينمائي من مدينة قسنطينة، فعرفنا عنك أكثر؟
إلياس عطاش ممثل مسرحي، بداياتي كانت في المسرح المدرسي، ثم الممارسة المسرحية في الكشافة الإسلامية، ثم عبر جمعية «100%ثقافة»، ثم المسرح الجهوي بقسنطينة وجمعية «كان يا مكان للحكاية والقصة»، حيث كنت من بين مؤسسيها، أما في التلفزيون والسينما فكانت لدي بعض الأعمال فيهما.
أنت إبن مدينة الجسور المعلقة قسنطينة مدينة الفن والثقافة والإبداع، والفنان ابن بيئته كما يقال، لو طلبت منك أن تكون سفير للمدينة لتخبرنا وتجيبنا بصراحة عن هذا السؤال: ما هو حال وواقع الثقافة بسيرتا في الوقت الراهن؟
• إلياس عطاش: بما أن مدينتي غنية جدًا ثقافيًا، فإن الفن والإبداع سيكون حتما، لهذا مدينة قسنطينة أراها دائما ولادة للفنانين والمبدعين في كل المجالات (مسرح، موسيقى، رسم، رقص، و.. و.. و..)، وهو ما أراه اليوم خاصة في مجالي الفني والمسرحي.
ماهي الأعمال التي تعتبرها محطة هامة في حياتك الفنية سواء كان ذلك في المسرح أو السينما أو التلفزيون؟
• إلياس عطاش: كل دور أؤديه أتمتع به، يعني كل عمل له حلاوته ومتعة خاصة به، ففي المسرح كانت لدي عدة أعمال في شقيه الهاوي والمحترف، وفي التلفزيون كانت لدي مشاركات قليلة، أما السينما فكانت لدي أدوار ثانوية، ومؤخرا كان لدي دور رئيسي في فيلم سينمائي.
سنتحدث عن دورك الرئيسي في فيلمك السينمائي بعد قليل، لكن قبل ذلك ألا تعتقد معي أن عملية الكاستينغ أو عملية اختيار الممثلين في الجزائر ظالمة، وهذا ما منع العديد من الوجوه من البروز رغم الكاريزما والحضور والموهبة التي يتمتعون بها؟
• إلياس عطاش: أوافقك الرأي صديقي، الكاستينغ هو لغز في أغلبية الأعمال، وفي بعض الأحيان يكون مجرد ذر الغبار على العيون فقط، فالكثير من الوجوه الموهوبة مظلومة بسبب الكاستينغ.
تم اختيارك لتكون بطل من أبطال الفيلم السينمائي الجديد للمخرج اعمر تريبش، وهو دور الإرهابي في فيلم « الإرهابي والإمام» الذي انتهيتم من تصويره أيام قليلة قبل شهر رمضان الماضي، أولا كيف تم اختيارك لهذا الدور؟
• إلياس عطاش: تم اختياري عن طريق كاستينغ، مبدئيا كانت الملامح والكاريزما قريبة من الشخصية التي احتاجها المخرج، بعدها قمنا بعملية الكاستينغ أمامه وأمام المدير الفني وتم إختياري لتأدية الدور.
حدثنا عن دورك في الفيلم، وكيف كان التعامل مع المخرج أعمر تريبش وجميع فريق العمل؟
هو دور لإرهابي عدو الحياة، دائما تأدية مثل هذه الأدوار يكون فيها عذاب وصراع داخلي للممثل، ولهذا تمتعت فنيا وتعذبت نفسيا أثناء تأدية الشخصية.
هل من تفاصيل أكثر عن الفيلم؟
فعذرا أخي.
الفيلم جاهز للعرض، هل لديك فكرة عن موعد العرض الشرفي لأن الجمهور متعطش للفيلم الذي سمعنا عنه الكثير حتى قبل بداية التصوير؟
• إلياس عطاش: ربما موعد العرض الشرفي سيكون قريبا إن شاء الله، لكن تبقى الإدارة المنتجة للفيلم هي المسؤولة عن التوقيت المناسب.
أتمنى لك التوفيق في هذا العمل السينمائي، ماذا بعد «الإرهابي والإمام»، هل هناك عروض لأعمال أخرى سواء سينمائية أو مسرحية أو تلفزيونية؟
الآن هناك عروض لأعمال مسرحية.
رحلة الفن متعبة وممتعة، فيما تكمن متعتها وماهي المتاعب التي صادفتك في مشوارك الفني؟
المتاعب التي صادفتني مع الوقت أصبحت أحبها، لأن النجاح بعد المتاعب لديه نكهة خاصة، فالعراقيل والصعاب تعطيك القوة، أما المتعة فتأتي بعد كل عمل وتجعلك تتنفس الصعاب التي مرت عليك وتتمتع بها.
أكيد في تلك الرحلة إلتقيت بأناس دعموك وساندوك، من هم الأشخاص الذين تود شكرهم بالمناسبة؟
• إلياس عطاش: لدي الكثير من الأصدقاء سواء في المجال الفني أو خارجه دعموني وشجعوني، بدون تشخيص أشكرهم جميعا.
وصلنا لمحطة الوصول في رحلة حوارنا، الفنان إلياس عطاش أشكرك على سعة صدرك وأتمنى لك التوفيق في مسارك الفني، قبل مغادرتنا نترك لك كلمة الختام.
عاش الفن وعاشت الجزائر.