في العلوم
الشاعر محمد مجدوب
عين الدفلى / الجزائر
كم نقاء العلم معلوم الثناء
مخبر يهوي مكان الوجهاء.
لمسة الأرقام حرف بالمقام
تقرأ الدنيا علوم العلماء.
نهم قام ينادي الكيف و كم
حارس الأرض عزيز في السخاء.
يملك الأسرار في الأعداد نص
دامغ لا يخطأ في البلاء.
فيك أفريل مقام العلم يبني
الامم فوق السّطوع في الفضاء.
قامة العلم التي تحي النفوس
صادح الفكر كشمس في الهواء.
تختفي أسلاك ضوء في زجاج
بارد الجاه عليم بالقضاء.
في العلوم قوة ليست تهوم
بل قوانين تقوم في النّماء.
من صواريخ تطير بالسحاب
حين ثارت طائرات في السّماء.
جال يعلو قمرا بين المدار
تكشف الأعماق جهرا في الخفاء.
تسبر النور سريع بالنجوم
صورة تهدي الأعالي بالولاء.
تلمس اليوم الحدود في الوجود
الذرة الأولى خبير السعداء
تبحر باخرة زاخرة في
طاقة الأبدان فخر الزعماء.
كهرباء تنحني بين الجبال
تقطع هول الصحاري بالسناء.
مركبات الناس تمشي سرعة في
العادمات تحتوي نصر الخلاء.
يصعد الأعلى عمارات النّجود
ناطحات بالنوادي في العطاء.
مجهر الأخبار ثار النور فيه
مسرح سر الحياة و العطاء.
بالعلوم تبدأ أو ترتقي في
شفرات الشكل مثل الإنتهاء.
تبرز الأرض زوايا المشكلات
يهرع العلم مطيع بالذكاء.
واجب الفهم ينادي باكرا كي
تنصر الأعداد أثرى العقلاء.
كوكب يرعى العقول بالعلوم
فكرة في حاجة بين الدهاء.
حيوان بالنبات درجات
المملكات بات رهن الدخلاء.
في جوار الجامعات القول علم
و عقول حوسبات السخاء.
كلنا اليوم الرهان و التحدي
حاجة العلم لأغنى الفقراء.
في زمان الوسطاء كم جهاز
قد أجاد الحلم صنع في الرخاء
كم نرى من آلة في مستطاع
معجزات تدعم فعل العناء.
دقة العلم العظيم اليوم تغني
قشّة الأضواء تسعى في الثّراء