نبذة عن حياة صحابة رسول الله

الحلقة الخامسة والعشرون صحابي جليل حب رسول الله وذكر اسمه في القرأن الكريم زواج زيد ابن الحارث من زينب بنت جحش ... الجزء الثاني

✍️ د. لبني يونس :

عندما أحس النبي عليه الصلاة والسلام برغبة زيد في الزواج أمره بخطبة بنت عمته زينب ، لكن زينب رفضت ذلك الزواج للتقاليد السائدة لاستنكاف الحرة من الزواج من العبد المعتق ، خاصة و إن زينب كانت من عائلة ذات حسب و شأن ، فنزلت الآية الكريمة التالية : ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ﴾
فأخبرت زينب رضي الله عنها النبي عليه الصلاة والسلام بقبولها الزواج من زيد ،
وهكذا فقد تم الزواج برضا زينب ، نزولا عند لرغبة النبي و خضوعا و تسليماً لحكم الله تعالى …..

المقصود من هذة الزيجة 

أن الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) أراد و بأمر من الله كسر العادات و التقاليد الخاطئة و التي كانت تمنع زواج العبيد المعتقين من بنات العوائل المعروفة ، و بالفعل فقد تحقق لسيدنا للنبي ما أراد و تمكن من تطبيق مبداء المساواة والأفضلية للتقوي لا للحسب …

طلاق زينب من زيد  

بعد ذلك تأثرت العلاقة الزوجية بين الزوجين ـ زينب و زيد ـ و آل أمرهما إلى الطلاق و الانفصال رغم المحاولات الحثيثة التي قام بها النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) لمنع وقوع الطلاق ، و لم تؤثر نصائح النبي في زيد و لم يفلح في تغيير قرار زيد الخاطئ فوقع الطلاق .

                      – يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى