رضاك ربي منتهى غاياتي

✍ أحمد بن محمد زقيل :

رباه سؤلي في الحياة نجاتي
ورضاك ربي منتهى غاياتي

رباهُ ضاقت ْ بالذنوبِ حياتي
وتراكمت بضلالها عثراتي

فإليكَ وجهتُ الدعاءَ بلهفةٍ
يا غافرَ الأخطاءِ و الزلاتِ

وجهتُ وجهي يا غفور مؤملاً
منك القبول بأوسع الجناتِ

ياربُ عبدُك قد أتاكَ مناجياً
يرجو الثوابَ بأخشعِ الحالاتِ

ياربُ ضاقتْ والّتوتْ حلقاتُها
حولي و بتُّ مؤججَ العَبراتِ

فطرقتُ بابَكَ أرتجيكَ فضائلاً
فامننْ عليَّ بأكرَمِ الرحماتِ

يا من إذا ناداكَ عبد تائبٌ
ضاعفتَ في ميزانِهِ الحسناتِ

وإذا تقرَّبَ نحو فضلك َ خطوةً
تدنيه نحــو أعاليَّ الدرجــاتِ

فاقبل دعائي يا رحيم ُ و كلِّ من
رفعوا الأكفَّ على ذرى عرفاتِ

وعلى النبي المصطفى والمجتبى
كل السلام وأ كمل الصلوات

يا رب ….يارب….يارب يا الله

هذي يداي تشبثّتْ بعُراكا
ومشاعري تهفو لنيل رضاكا

أملي بعفوكَ يا إلهي غايتي
فارحم بفضلكَ مذنبا ناجاكا

هذا دعاي يدقُّ بابك راجياً
منكَ القبول ولا يخيبُ رجاكا

يا مالكَ الملكوتِ وحدُكَ من يرى
عبدا ضعيفا بالخضوع أتاكا

يتلمس الغفران يُذرفُ دمعَهُ
خوفاً ويرجو الأمن يومَ لِقاكا

عبدٌ ضعيفٌ أنتَ وحدُك ناصري
إن زادَ همي لم أجد إلاكا

يا ربُّ هبْ لي منكَ أفضلَ توبةٍ
يا سامعاً لدعاءِ من ناداكـا

فأجرني يا الله وأغفر حوبتي
ما من مجير يا إله سواكا

َيارب واغفر لي إذا انكشف الغطا
ودنا الرحيلُ إلى رحابِ رُباكا

عظيم أنت يارب العباد
وأنت الواحد الأحد الكريم

فإن عليك يا رب اعتمادي
فكل الكون انت به عليم

فلا ربا سواك له ننادي
وكل الكون ملكك يا عظيم

فيا من لا شريك له مرادي
بأن تغفر ذنوبي يا رحيم

 

Related Articles

Back to top button