الحَـالْ مَنْ حَـالْ
عبد الكريم بركة / الجزائر
نَاسْ حَـالْهَا مَنْ حَـالْ الَغْــرَابْ
لِي بْغَى يَقَـلَـدْ مَـشِـيَةْ الَحْمَامَة
تَـلَـفْ وأَنْـسى الْـمَـشْـيَة الأولَى
نَاسْ حَـالْهَا مَنْ حَـالْ الـذِيَـابْ
مَهْـمَـا تَـغَـيَـرْ شَـكَـلْ السَـمَـامَة
طَـبَـعْـهَا عَلَى الَـغْـدَرْ مَـعَــوْلَـة
نَاسْ حَـالْهَا مَنْ حَـالْ الـذَوَابْ
تَـعَـوْدَتْ عَلَى سُـوطْ الْـحَـزَامَة
رَاضِـيَة مَنْ حَالْـتْهَـا المَـذْلُـولَـة
نَاسْ حَـالْهَا مَنْ حَـالْ الـذْبَـابْ
مَا تقْـتَـلْ غَـيرْ تقْـلَـقْ الجْـمَامَة
تزَنْ فَالَاوْذَنْ جَـايَا مَـرْسُـولَـة
نَاسْ حَاسْـبَـة الْـمِيـزَة بَالشْـنَابْ
هِيَ مَا عَـنْدَهَا فَالجُوف شهامة
وَلاَ تَـسْـعَـى شِـي مَنْ الرُجُـولَـة
نَاسْ هَــامْـدَة بَـحَالْ الَاخْـشَـابْ
الرَأسْ خَاوِي عَلَى كَبَرْ الجَهَـامَة
تَفْكِيرْ الَعْـقَلْ مَغْـلُوق بَـقْـفُـولَـة
نَاسْ حَالْهَا مَنْ حَـالْ الَـخْـرَابْ
تَـخَـلِي دِيـمَـا وَرَاهَـا الضْـرَامَة
النَارْ تَمشِي فَجَرَتْهَـا مَـشْعُـولَـة
شَلَا سُؤَالْ مَا لْقِيتْ لُه جُـوَابْ
وَاشْ هَـذَا شِي قَـلَـةْ الَـفْـهَـامَة
وَلاَ مَنْ تَعْـمَادْ طُـرُقْ الضَـلُولَـة
نَاسْ مَنَاْ خَـرْجَتْ عَلَى الصُوَابْ
بَاقِيَة تَـتْخبَطْ فوَسَـطْ دُوَامَة
قُلُوبْهَا بَالْفَانِي شَحَالْ مَشْغُولَـة
نَاسْ مَا اَرْضَـاتْ بَـلِي المكْـتَـابْ
أَنْحَرْفَتْ عَلَى طَرِيقْ الِاسْتِقَـامَة
بَغَاتْ تَغْـنَى وَتَطـْلَعْ بَـسْهُـولَـة
نَاسْ مَا جَعْـلَتْ لَلْمُوتْ حَسَابْ
مَا نَفْعَـتْهَا حَتَى فَالَخْتَامْ نَـدَامَة
مَا عَـمَرَتْ لَـتَالِي زَادْ لَلْعَـوْلَـة
يَا نَاسْ الـرُجُـوعْ لله الْـوَهَـابْ
مُـولْ الكُـونْ صَاحَـبْ الْعَـظَـامَة
اَبْـوَابْ التُـوبَـة دِيـمَا مَحْـلُـولَـة
أَرْزَقْـنَا يَا الله مُسَـبَـبْ الَاسْـبَابْ
كَـتَـبْـنَا فكُلْ خَـطْـوَة سَلاَمَة
تَـكُونْ أَخَرْ دَعَـوَتْـنَا مَـقْـبُولَـة
