لا تحزني .. أنا معكِ وبجانبكِ للأبد

✍ صلاح العبري :

اعلمي يا غاليتي .. أن الحُزن حالة مؤقتة شئنا أم أبينا ، فلا تُحملي قلبكِ الذي أهيم فيه وفي حًبه أي هم أو نكد أو كدر أو ضيق . كما ولا تُرهقي عيناكِ الساحرتان بدموع الألم والحُزن والضيق يا حلوة العينين .

وعليكِ حبيبتي أن تُدركي أن الفرح والحزن ، كقصص ألف ليلة وليلة ، لكلٍ منهما صفحة ونطويها ، لنتصفح صفحة أخرى ، ونحن في هذه الدنيا .

في حياة كُل منا يا حبيبة قلبي ، لحظات نعيشها بكل تفاصيلها ولكنها حتماً يوماً ما ستمضي ويمضى معها ما كان من حُزن وألم . كما وكوني يا نبض قلبي على قناعة تامة وأكيدة بأن كل من تسبب لجروح داخل قلبكِ ستأتيه الصدمة قاسية وقاصمة .

لا تحزني يا روحي عندما تعاملينهم بحسن نيه ، ويقابلونكِ بالمكرِ والخداع ويقابل إحسانكِ بالإساءة . لا تحزني يا مُهجة فؤادي إن قست عليكِ صروف الدهر ونوائب الزمان . فالفرج قادم ، فقط تحلي بالصبر وثقي أنني بجانبكِ ومعكِ في كل لحظات حياتكِ ، في حُلوها ومرها .

لا تحزني يا حبيبة القلب إن منع القدر عنكِ شيئ لطالما أحببتيه ، فهي مقادير شئنا أم أبينا ، ففي بعض الأحيان يكون حكم المقادير علينا قاسيا في حرماننا من شي نهواه ونعشقه !!!

لا تحزني يا نبض قلبي عندما يُكسر قلبكِ بمنتهىٰ القسوة ، فإن الإنتقام واقع لا محاله من كل ظالم أو ظالمه أراد بكِ شراً أو خطط لأذيتكِ .

أعلم يا قطعة من روحي بأن رحيل عزيز وغالي على قلبكِ شئ موجع ، وقد أوجعني هذا الرحيل كما اوجعكِ حبيبتي ، لكن اصبري وتحلي بالصبر فما باليد حيله ، فكلها مقادير يا روحي . أكررها أنا معكِ وبجانبكِ ، سندكِ وأمانكِ وعضيدكِ وعونكِ وسكينتكِ وإطمئنانكِ .

حبيبتي قد تغفوا عيناكِ وهى مدمعة يوماً ما ، ولكن تأكدي حبيبتي بأنني أحسُ بكِ من صوتكِ ، أو من رسالتكِ ، تتسائلين عندما أحلفكِ بالله بأن تخبرينني بما يضايقكِ ؟ لكي يطمئن قلبي عليكِ . فأنتِ روحي وأنتِ كل دنياي ، بل وأنتِ مصدر حياتي .

اعلمي بأنني اخاف عليكِ اكثر من خوفي على نفسي ، لأنكِ حبي وعشقي ومناي . والله سأكون أمانكِ وسندكِ ، لن أكسر قلبكِ ، ولن أكون سبباً في حزنكِ أو كدركِ أبداً ، أسمع أنينك وأشعر بحزن قلبك الصامت الذى لا يتكلم ويدمع دون بكاء .

ثقي بأنني احببتكِ من كل قلبي ، ومستعد ان اضحي بباقي سنين عُمري لأجلكِ ولأجل سعادتكِ . دمتي لي حُباً عظيماً خالداً . وبي من الشوقِ للقاك كالمشارف على الغرف المتلهف للحظة إنقاذه . انتِ نجاتي من لهيب الشوق الذي يكوي ضلوعي . أحبكِ للابد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى