إلى الصِّدِّيــــقِ
بقلم الشاعره/ ليلى فرحان
إلى الصِّدِّيــــقِ أُهديـها مـــع حبي
وتقـديــري بلَـونِ زنابـــقِ الـزهـــرِ
أبا بكـــرٍ أنا بالشعـــــرِ ممـــــزوجٌةُ
أعَبِّـــرُ عن شعــورِ الحبِّ بالشعــرِ
إليكَ هديتُ هذا البوحِ فاسمحْ لي
بكشفِ السـرِّ واقبـل قبلَـهُ عــذري
فإني قد حفظتُ كتابَكَ المسطـو
رِ للتاريــــخِ بالأمجادِ في صـدري
وساحـلُ بحـرِكَ الممـدودُ أذهلَني
وقفتُ بــهِ فحيَّـرَ كنهُــهُ فكــــري
فكيفَ أحيطُ بالأبياتِ هذا الفضـ
ـلَ كيفَ أفيكَ ردَّ الفضلِ بالشكـرِ؟
فأنتَ السابــقُ الصديـــقُ إسلامـاً
حملتَ النــورَ منذُ بدايـةِ الفجــــرِ
وكنتَ بأحلكِ الأوقـاتِ مصبــاحـاً
يُبَــدِّدُ ظلمـــةَ الأحــزانِ بالنـــــورِ
وأنتَ الطاهـرَ المعـروف بالعقـــلِ
فريدُ الوصفِ في الإسـلامِ والكفرِ
فلم تسجــدْ كما فعلوا إلى صنـــمِ
ولـــم تقبلْ زوالَ العقــلِ بالخمـــرِ
وحينَ أتاكَ داعي الحـقِّ قلت لــــهِ
صدقتْ رسولُنا رغــمَ الذي يجــري
فسمَّاكَ النبيْ المختـــارُ صِدِّيــــقَــاً
وسـامُ الصـدقِ ثم شهـادةُ الفخــــرِ
نصـــرتَ محمـــداً في كلِّ نائبــــــةٍ
عظيــمُ الحبِّ تحمـلُ رايــةَ النصـرِ
كفى فخـــراً بأنكَ كنتَ ثاني اثنيــ
ــنِ للمختــارِ تحرسُــهُ مِـنَ الغـــدرِ
وكنتَ رفيقَـــــهُ في رحلـــةٍ بــدأتْ
بها الأمجـــادُ في تاريخِنــا الهِجـري
وصرتَ خليفـةً مــن بعــــدِهِ تمضي
على النهـجِ القويــمِ الواضـحِ السيرِ
وكنتَ رفيقَـــــهُ حيَّــاً، وكنتَ جُـــوا
رَهُ لمَّا غـــدوتَ بظلمــــــةِ القبــــــرِ
جــــزاكَ اللـــــهُ عَنَّـــا ياأبا بكـــــــرٍ
عظيــــمَ الفضـلِ والإحسَانِ والأجرِ
بقلم الشاعره/ ليلى فرحان