فتاة الحفل
✍ محمد بن إبراهيم الشقيفي :
سألوها أين والدك
قالت مبتسمة
شهيد مفقود الأثر
بكى الحفل منفعل
أحس القطيع بالخطر
انتفض الحزن
بين الحصى والحجر
قالت لا بكاء
فهذا قضاء القدر
لم يمت مكافح
بالصخر قد حفر
استيقظ يا فتى
الوطن بمخاض الخطر
إلى متى
والوليد يقتل بالاحشاء
شمس النخوة
لم تعد عذراء
ماذا نظن
بين مزامير الغناء
يا أمة ضحكت
وتهتك أعراض النساء
عراة حفاة الضمير
بضفائرها نعل الحذاء
فتاة الحفل
تبتسم فى هدوء
ام أصابنا يوم رخاء
لذا وجب صبراً
على قحط البلاء
سألوها أين أمك
قالت مهزومة
هناك ترفع الأذان
لعل الغفلة
تستيقظ بقلوب الرجال .