حكاية جلطة
✍مرشده يوسف فلمبان :
نشعر بالمرارة ونحن نفكر في كلمة (جلطة) أي شعور هذا؟وأي جلطة هذه والعياذ بالله.. ثمة جلطات جسدية وعضوية تصيب المرء تنتهي به إلى العجز.. أو توديع الحياة.. أو يكون في غيبوبة خارج نطاق الإحساس.
ثمة جلطة فكرية ذهنية.. تشل حركة الفكر.. تعتقل الذهن.. وهذا الإعتقال من أشد الجلطات مرارة وألمََا.
كيف يكون حال المجلوط ذهنيََا؟ فهو لايقوى على لملمة ماتبعثر من ذهنه خلال سلامته الفكرية لايمكنه استرجاع ماتناثر من ذهنه المكدود.. ويتبادر إلى تفكيره المرهق أنات التوتر.. خواطر موجوعة صامتة كزهور خرساء لاحياة فيها.
ما أضعف ذاك الإنسان في لحظة تجلطه الفكري.. ويتبادرإلى محور عقله أن الحياة كذبة خانقة.. وإحساسه بهذا التجلط مؤلم ينخر قلبه.. وكل امريء خاض غمرة التخبط الفكري يشعر بأنه غير نافع في مجتمعه.. مشلول الإرادة.. وفي الواقع أن كل ماحوله بخير وهولايملك هذاالإحساس.
فليس أجمل من صحة الجسد.. وصحة العقل.. فلا قيمة لإنسان فقد السيطرة على أهوائه حين تنقض هذه الجلطة على غطرسته وصولته وإعجابه بنفسه.. فهي تدنيه للتخبط بين براثن الندم والضياع.. وتكسر قيودََا كبلته بصيغة إنسان.. فلنحمد الله على نعمه العظيمة إن كنا ننشد الإستقرار النفسي والذهني..
نسأل الله جل في علاه أن يبارك خطانا ويزيدنا فضلََا ونعمة.