كونوا يدا واحدة لننتصر للفن لننهض بالفن عاليا
الفنانة الجزائرية نوال مسعودي ضيفة حوارات رمضانية مع سمير
• حاورها: سمير تلايلف
• الفنانة نوال مسعودي أهلا بك و رمضان كريم، بداية أين هي صاحبة الأعمال المسرحية والسينمائية المميزة؟
حاليا أنا بالبيت بعد آخر نشاط لي ديسمبر الفارط بالإمارات العربية المتحدة التي استضفت بها ممثلة للجزائر، ضيفة شرف مهرجان المسرح الصحراوي بالشارقة.
• المتابع للأعمال الرمضانية يلاحظ غيابك عن الشاشة الجزائرية، فهل هذا الغياب راجع لاختيارات نوال وقناعاتها، أم أن هناك أشياء أخرى جعلت اسمك يغيب عن الدراما؟
في الحقيقة لغاية اللحظة لم أنل نصيبي وحقي المشروط والمشروع كفنانة لها مسارها الفني المحترم من الدراما الجزائرية، أحيانا أتساءل في ظل تأسيس قانون الفنان : كيف لنا أن نسعد بتأسيس قانون للفنان؟، والفنان الجزائري الحقيقي محنط في بيته، وشركات الإنتاج التي تدعمها الدولة وتبث لها انتاجاتها قنوات عمومية وخاصة تحت غطاء قانوني للدولة، تجلب من تشاء في كل سنة بينما البقية مهمشة على الدوام، ألا يحق لهذا الفنان المهمش أن يبرز بعمل من الأعمال والدراما الجزائرية؟ استغرب فعلا كيف لا يقوم قانون الفنان لحماية الفنان من الزوال خاصة أولئك الذين يشتغلون بمؤسسات الدولة من مسارح في مناصب (ممثلين) وخريجي المعاهد؟
• ماهي المعايير التي يلجأ إليها المنتجون (أقول المنتجون لأنه حتى المخرج لا يملك سلطة اختيار الوجوه المشاركة في عمله)، أقول ماهي المعايير في اختيار واقتناء الوجوه الفنية المشاركة في أي عمل رمضاني؟
نقطة أخرى المنتج اليوم لايهمه فلان مهمش أو علان غير معروف في نظره، وإن كان فنانا حقيقيا ومبدعا ومحترفا، وإن كان يعرف قدراته الابداعية، كل ما يهمه سقف المشاهدة، وكلنا نعرف من يملك نسب المشاهدة العالية خاصة على المواقع، ومن يشجع هؤلاء بالضبط.
• كمشاهدة، ماذا ستتابع نوال من أعمال هذه السنة سواء في الدراما أو السلسلات الفكاهية؟
في النهاية نتمنى لكل الزملاء والزميلات كل التوفيق والنجاح والتألق.
• قدمت مسرحيات في الجزائر وخارج الوطن على غرار تونس، عمان، الشارقة، مصر وأعجبت بك الفنانة العربية سهير المرشدي بطلة ليالي الحلمية، ودعتك لزيارة مصر والعمل بها، حدثينا عن هذه الرحلة المسرحية التي تعتبر محطات مهمة في حياتك؟
لحظة صراحة لن أنساها، أن تشهد لك فنانة عربية كبيرة بينما تغلق كل الابواب بوجهك ببلدك ولا أحد يعرف ما تعنبه فنانة تعانق الكبار.
• في السينما كذلك، تركت نوال مسعودي بصمتها، مثل فيلم «مسخرة» وفيلم «ذاكرة الحدث» ، وأفلام أخرى كثيرة وعديدة بالسينما الجزائرية، وكنت عضوا مؤسسا بأيام الزيبان السينمائية، وسفيرة التظاهرة، وأنت الآن المديرة الفنية لمهرجان الزاب السينمائي الدولي الذي انت وفريق المحافظة تحضرون لانطلاق أولى طبعاته بنكهة دولية، وهذا يخول لك الحديث عن السينما، برأيك ما الذي ينقص السينما الجزائرية حتى تعود لسابق مجدها؟
ينقص السينما الجزائرية أولا قاعات سينمائية مجهزة بدقة، تحتاج السينما الجزائرية إلى مستثمرين كثر، فدعم الوزارة لوحدها غير كاف، بالوقت نفسه أثمن جهود وزيرة الثقافة والفنون السيدة صوريا مولوجي على تفانيها وسعيها لترقيع ما مزقه الزمن والظروف والأشخاص الخطأ، رغم ذلك أرى أن كل الجهود المبذولة لن نصل بها إلى الهدف المرجو، فوضع السينما حاليا فعلا يحتاج لميزانيات ضخمة، العادة السينما الواجهة، والصناعة السينماتوغرافية تحتاج إلى هبة كبرى مع إشراك أهل الإختصاص للنهوض بها ووضعها في سكة المنافسة والصناعة والتسويق.
• سنخرج عن الأسئلة الكلاسيكة في هذه السهرة الرمضانية، ونحاول أن نطرح أسئلة بشكل آخر ونبدأ بهذا السؤال، سأمنح لك ثلاث بطاقات ملونة، واحدة حمراء، وأخرى خضراء، وأخرى برتقالية، وأريد منك منح كل بطاقة لحدث وقع معك أو لفنان، فكيف ستوزعين البطاقات؟
البطاقة البرتقالية : سأمنحها لكل من وقف في طريق ابداعي وعملي الفني.
• مواقع التواصل الإجتماعي جعلت بعض الحمقى مشاهير وفنانين إن صح التعبير، هل أنت ضد أو مع استقدام مشاهير التيكتوك إلى الدراما التلفزيونية؟
نوال مسعودي: مواقع التواصل الإجتماعي اليوم بكل صراحة أصبحت منفذا لعديد الشخصيات والمواهب وحتى الفنانين لإبراز مواهبهم، سأكون ضد عند استقدام التافهين والمؤثرين الذين لايملكون لا موهبة ولا أخلاق، أما استقدام أشخاص موهوبين يعرضون إبداعاتهم لا بدعهم فأنا مع ، بشرط أن يستقدم الفنان الحقيقي أولا وبالدرجة الاولى.
• في ترتيب الفنانات الجزائريات، في أي مرتبة تضع نوال مسعودي نفسها؟
أنا أضع نفسي حيث أجدها تستحق، لايمكن أبدا تحديد رقم معين ولكن بكل تواضع أراني بمجموعة الفنانات المحترفات اللاتي تحترمن أنفسهن وعملهن وتحترمن عملهن وتتقنهن على أكمل وجه، أوجه تحية خالصة لزميلات المهنة والإبداع الحقيقيات قامات الفن بالجزائر.
مسابقة الفنك الذهبي، أيام المسرح الدولية بأدرار، مهرجان وهران السينمائي؟
نوال مسعودي: عني، أنا أريد وأتمنى عودة كل المسابقات والمهرجانات بالجزائر، وأن تصبح الجزائر قبلة للسياحة الثقافية والترويج لتراث بلدي الغريب، أما لو خصصت هنا سأقول بغصة كبيرة أتمنى عودة ليالي مسرح الصحراء الدولية بأدرار الساحرة، مهرجان ناجح ألف بالمائة أسسه شباب شغوف بالمسرح وقائد خريج المعهد الشيخ عقباوي الذي قدم للدولة مهرجانا كبيرا بفرنكات قليلة نافس مهرجانات كتيرة بميزانيات ضخمة، فلا أدري ما سبب توقف هذا الحدث المسرحي المهم، كما أرجو من وزارتنا وعلى رأسها السيدة الوزيرة المحترمة صوريا مولوجي النظر مجددا في إعادة بعث الحياة لهذا المهرجان والمسرحيين جميعا.
• المبادرات الثقافية التي تظهر هنا وهناك من طرف بعض الشباب، أي المبادرات التي لفتت انتباهك والتي تستحق الدعم والتشجيع؟
كلها وغيرها من المبادرات الناجحة تستحق الدعم والمرافقة.
• سأمنحك ورقة وقلم، وأطلب منك كتابة رسالة لأحدهم، ماذا ستكتبين لنا؟ ولمن ستكون الرسالة؟
مودتي.
• ماهي مشاريع نوال مسعودي المستقبلية، التي سترى النور على المدى القريب؟
وهناك مشاريع مسرحية على المستوى العربي بحول الله.
• وصلنا إلى السؤال الإجباري الخاص بحواراتنا الرمضانية لهذه السنة، أريد منك البوح لنا بسر سينشر لأول مرة على وسيلة إعلامية.
نوال مسعودي: صراحة هو ليس سرا، ولكن كإعلان بوسيلة إعلامية أقول: ترقبوا الجديد بحصتي الثقافية التي أقدمها على تطبيق التيكتوك التي ستكون حصص فنية ثقافية نقدية الأعمال الرمضانية.
• الفنانة الجزائرية نوال مسعودي شرفني الحوار معك، أتمنى أن أراك في أعمال مميزة مثلما تعودنا منك دائما، رمضان كريم وكل عام وأنت بخير، في الأخير صح سحورك، ونترك لك كلمة الختام.