ثرثرة الريح

✍ لالة فوز أحمد :

عندما كنت قطة
كانت كل الأيادي
تمسد فرو ظهري وتقبلني

عندما كنت فراشة
كان كل العشاق يرسمونني
صورة عشيقاتهم ويحملونني

عندما كنت عين ماء
كانت كل الأفواه
تشتمني وتملأ جرار جفني

عندما كنت وردا
كانت الرياح تبعثر
رحيق امنياتي وتنبتني.

عندما أصبحت أنثى
أصبحت كل الأيادي تبعثرني
تقلب صفحات جسدني
كما ثوب الشتاء
لتتدفأ اشتعالا.

رمادا
يأتي الريح ثانية
كفم بندقية خرقاء؛
رصاصا يطلقني.
..
عبثا تتغير الأمنيات عواصف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى