(دور الأسرة في التربية والتعليم)

✍مرشده يوسف فلمبان : 

تتألق مملكتنا الحبيبة في كافة المجالات.. خاصة لبناء صروح شامخة في التربية والتعليم لبناء كيان الإنسان ليغدو كبيرََا ويكون مفخرة لوطنه.
ولتحقيق هذه الرؤية الواعدة لاعتلاء هذا الصرح بكل قوة وثبات.. وذلك من خلال التعاون المشترك بين البيت والمدرسة.. ودور الأسرة في المجال التربوي والتعليمي هو من أساسيات التحصيل الدراسي للأبناء.. وهو الداعم الأكبر في ذلك.. وهذا الدعم من الأمور الهامة كجزء من العملية التعليمية الناجحة.
فالأسرة لهاالدور الأكبر في التأثير على الأبناء من حيث التربية.. حيث تلعب دورََا حاسمََافي التربية قبل التعليم.. يتعلمون مباديء القيم الأخلاقية والسلوك السوي الذي يشكل شخصياتهم في مستقبل الأيام.. ذلك لأن الأسرة بيئة آمنة محفزة لنمو الأطفال ورعايتهم من حيث الإحتياجات الجسدية والعاطفية والعقلية.. وبها يكون نجاح الأبناء.. وهي أساس البناء لتحقيق الإستقرار النفسي والعاطفي.. وبناءََا على ذلك يتضح لنا مدى أهمية الرعاية الأسرية.. ولها شأن كبير في الحفاظ على التركيز الفكري للأبناء.. ومن هذا المنطلق لا يمكن أن تعتمد الأسرة في المسار التعليمي على دور المعلم والمدرسة.. فالمعلم دوره إيصال معلومات ومنهجيات التعلم في أذهان الأبناء بشكل سليم.. وغرس المفاهيم الأخلاقية في نفوسهم وتوجيههم الوجهة التربوية والتعليمية والإرشادية.. ولكن بالتعاون مع الأسرة في بناء الصرح التعليمي العظيم على قمة الشموخ والإبداع.. إذ لابد للأسرة أن تشد الأبناء إلى اقتحام عالم تعليمي محبب إلى نفوسهم دون تنغيص لنفسياتهم أو كدر يظلم دروب مسيرتهم.
التعاون مع أعضاء التدريس لاستنهاض رغباتهم للتغلغل لعالم حافل بالأمل والإثارة الإبداعية وصناعة الأفكار.. وهذا هو دور التربويين مع تعاطف الأسرة لصنع إنسان جديد في جميع المجالات.. حتى لايشذ الأبناء عن جادة المسار السوي.. والدولة من جهة أخرى لا تألو جهدََا في إنعاش الحركة التعليمية الواعدة في ظل التقنيات المثيرة والمحببة لأبنائنا الطلبة من حيث الإنفتاح العقلي والفكري.. ذلك لأنهم مستقبل الوطن وبهم يرتقي.. من خلال دعم القيادة الحكيمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده القائد الطموح الأمير محمد بن سلمان من مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠.
ولايسعنا إلا أن نشكر قيادتناالحكيمة على جهودهم الجبارة.. ونهديهم و لكل أسرة ولكل الآباء والأمهات باقات معطرة بأريج المحبة.. ونسطر لهم أسمى عبارات الشكر والتقدير.. ونطبع على جباههم قبلات الإمتنان لعظيم الرسالة التعليمية والرعاية والتوجيه والتشجيع.. ليكون أبناؤنافي طليعة الموهوبين والمبدعين من خلال الإنفتاح الثقافي والتعليمي والتربوي إن شاء الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى