وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار ترعى حفل اشهار “الموسوعة في التراث الشعبي الأردني” للباحث الدكتور أحمد شريف الزعبي

عمان – بسام العريان :

رعت وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار حفل اشهار “الموسوعة في التراث الشعبي الأردني” للباحث الدكتور أحمد شريف الزعبي في مقر رابطة الكتاب الأردنيين بعمان .

وقد شارك في مناقشة الموسوعة الدكتور محمد الدين خمش الأستاذ والمفكر  الكببر في علم الاجتماع و احد وجهاء الساحة الثقافية في الأردن ؛ والكاتبة والاديبة سارة طالب السهيل  الباحثة في 
الباحثة في شؤون المرأة والطفل والعنف و الكاتبة  جريدة الرأي الأردنية والدكتور والكاتب القدير زهير توفيق والدكتورة  و الشاعرة الكبيرة فيلمون نصار .

وسط حضور كبير من الكتاب والأكاديميين والمهتمين . 

وقد اشارت الدكتورة هيفاء النجار في كلمة القتها خلال الاحتفالية ، إلى أهمية الاهتمام بتوثيق التراث الأردني وتنوعه وتماهيه، بهدف حمايته من الضياع، مقدرة الجهد المبذول في الموسوعة ومؤكدة استعداد وزارة الثقافة الدائم على دعم البحث العلمي والثقافي الأردني وتقديمه إلى العالم .

تقع “الموسوعة في التراث الشعبي الأردني” في 762 صفحة من القطع المتوسط، وصدرت عن سلسلة فكر ومعرفة التي تصدرها وزارة الثقافة، في 6 أبواب، ناقشت العادات والتقاليد الأردنية والأدب الشعبي وأشكال التعبير الثقافي والفنون الشعبية وتقاليد أداء العروض، والحرف والصناعات الشعبية والمهن التقليدية والمعارف المتعلقة بالطبيعة والكون والتراث المادي . 

بدوره، ثمن رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، المحامي أكرم الزعبي، الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة في دعم ورعاية المثقف الأردني، مشيراً إلى نجاح التشاركية بين رابطة الكتاب ووزارة الثقافة، في إبراز دور المثقف الأردني ودعمه والتعريف بإبداعاته  . 

وقال الدكتور مجد الدين خمش، في سياق تقديمه ومشاركته في الاحتفائية، إن الدكتور الزعبي، يقدم في الموسوعة أسلوباً سردياً وصفيا، لكنه يعمل على تقديم تفسيرات لبعض السلوكيات من واقع الناس وحياتهم اليومية في البادية والريف، حيث يورد أن التراث الشعبي يعكس البيئة السابقة ومدى تفاعل الإنسان معها من خلال معارفه عنها وأدواته التي يصنعها.

فيما أشار رئيس جمعية النقاد الأردنيين الدكتور زهير توفيق، إلى أن الموسوعة تعتبر قاعدة بيانات بالنسبة لموضوع التراث المعرفي والثقافي في الأردن، ويمكن الاعتماد عليها مستقبلاً من قبل الباحثين في الأنثروبولوجيا وبين توفيق، أن التراث يعتبر القاعدة الأساسية لتكوين هوية وطنية في أي بلد في العالم، مبيناً الحاجة إلى إظهار التراث الشعبي الأردني والفلسطيني اللذين يمثلان هويتنا القومية العربية، والتي تم سرقتها من قبل العدو الصهيوني ونسبها إليه، قائلا: كتاب مثل الموسوعة التي أعده الدكتور الزعبي، يساهم في تسليط الضوء على تراثنا الشعبي القديم ويعرف العالم به .

بدورها أكدت الكاتبة سارة السهيل، أن موسوعة الدكتور الزعبي تزخر بكل معطيات التراث الشفوي الأردني، من أغانٍ وحكايا وسواليف وصناعات وحرف يدوية ولهجات محكية، وغيرها من المعارف الشعبية القديمة من تراث الأجداد، وقالت: الجهد المبذول في الموسوعة، هي ثمار طرق جمع متعددة قدمها الباحث بدءاً بوالده، مروراً بمقابلة كبار السن في الأردن، والتعاون مع المراكز الريادية للطلبة، كما تغذت الموسوعة أيضاً بالكثير من المراجع والمصادر الموثقة، ممن كتبوا عن التراث الأردني الشعبي من الكتاب والمؤرخين والجغرافيين والأدباء، ما جعل توثيق التراث بدقة علمية ملحوظاً في الموسوعة في ترتيبها الأبجدي وتوثيقها بالصور الداعمة .

و اكدت سارة طالب السهيل في كلمتها :  من لا ماضي له فلا حاضر له أيضا ، وحاضرنا لابد وان يرتكز علي ثوابتنا الحضارية والشعبية التي هي محض أصالتنا وسر بقائنا وخصوصيتنا ، نحن نقدر التطور واستخدام التكنولوجيا ولكن ليس بشكل يجعلنا متخلفين عن عاداتنا وأخلاقنا التي تجمعنا وتؤكد على هويتنا ويجعل أولادنا لا يهاجروا للخارج لدي كثير من الصديقات والجيران والأقارب أولادهم دائما يفكروا في الهجرة والسفر للخارج لأنهم درسوا في مدارس التي لم يكن بها الحميمية الاجتماعية او المرتبطة بالأرض الوطن والسلوك والحضارة العربية الأردنية تجدهم بدهم يسافروا ولا يرجعوا للوطن نحن لا نريد هذا. فمع حاجاتنا الضرورية لمواكبة عصرنا التكنولوجي فائق السرعة ، وضرورة ايضا الانفتاح علي ثقافات العالم بهذه القرية الكونية التي نحياها معا ،  معها  لازم نكون متطورين فإننا بالوقت نفسه مطالبين بالحفاظ علي تراثنا الشعبي وصونه وتصديره  للأجيال المتعاقبة، وحفاظا علي هويتنا الوطنية من الذوبان في الفضاء الكوني الفسيح الذي يفترس بقوة العادات والتقاليد للشعوب بسرطان فتاك لمن لم يحفظ تراثه .

– واضافت سارة السهيل يوجد كثير من العادات القبلية العشائرية الجيدة و المفيدة بمعناها الإيجابي وليس السلبي يمكن نحن لأننا من عشيرة لدينا الحياة اصول العشيرة كيف كانت تلم أفراد المجتمع في بيئات منظمة تصب في مصلحة الوطن والانتماء للبلد وتطبيق القانون وليس الشرود عنه يوجد المحبة والتكامل و التكافل والتعاون بين افراد المجتمع فيه قيم لابد نرجع لها يمكن زمان الواحد لو عمل غلطة كان يحاسب ويعاقب وقد يقرر طرده بره العشيرة حاليا لا يوجد ولا نرى هذا العقاب الجماعي حتى التربية كان الحي كله يربي الأطفال كما ذكرت .

– اضافت السهيل كل ما هو موجود بهذا الكتاب أغلبه يمكن كما قلنا موروث شعبي أو تراثي أو في زمن ما وبعض الظواهر التي نراها ونتمنى تستمر أؤكد توثيق هذا التراث الشعبي مهم من اقصى الشمال لأقصي الجنوب شرقا وغربا بكل المدن والأحياء الأردنية وطبعا الكتاب لم يترك شيء انا سعيدة وأنا أقرأه وتعلمت وتعرفت على أشياء كثيرة و الاعياد الرسمية وطقوس الزواج و تربية الاطفال و الاسرة و الحي و الجيران و الاهازيج و الاناشيد وطقوس الطلاق والاحتفالات و أهمية المرأة في البيت والأولويات ألعاب الأطفال الأغاني الشعبية و المدارس و الكتاتيب و الادوات و الطعام ما في ثغرة متروكة بهذا الكتاب الا وهي مذكورة وهي مؤكدة وموثقة .

** والدكتور مجد الدين خمش قال: في سياق تقديمه ومشاركته في الاحتفالية ، العنوان يوضح ذكاء المؤلف يطوف بنا في تنوعات التراث ومكوناته الثرية العادات والتقاليد والأدب الشعبي وشموله التعبير الثقافي والفنون الشعبية وتقاليد أداء العروض ، والحرف والصناعات الشعبية والمهن التقليدية والمعارف المتعلقة بأحوال الطبيعة والكون والقلاع والقصور والمعمار كأشكال للتراث المادي . والأعياد لدي المسحيين ويطوف بنا في ارجاء المكان الأردني من إربد والأغوار والسلط والطفيلة والكرك ومؤتة واليرموك والبحر الميت والعقبة حيث كانت (ايليوت ) حيث كانت المراكب تصنع في زغر جنوب البحر الميت وتستخدم في التنقل بحرا بين زغر واريحا شمالا و ايليوت شجرة النخيل المقدسة .

– اضاف الدكتور مجدالدين خمش : أن الدكتور الزعبي ، يقدم في الموسوعة أسلوباً سرديً وصفي ، لكنه يعمل أحيانا على تقديم تفسيرات لبعض السلوكيات من واقع الناس وحياتهم اليومية في البادية والريف فالتراث يحل  ما ورثنا عن الأجداد ماديا وثقافيا . مثلا: يورد ان التراث الشعبي يعكس البيئة السابقة ومدى تفاعل  الإنسان من خلال تعارفه عنها وادواته التي يضعها ( التكنولوجيا ) . وانترو بولوجيا إن الإنسان صانع أدوات . وابن خلدون ( أثر المناخ في اخلاق البشر ) علم الأنثروبولوجيا في المقدمة لكتابه الموسوعة ب ( كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في ايام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر )
– استطرد الدكتور خمش كلمته ان طريقة وضع الفعال والحالة النفسية للفرد وكذلك الشماع وعلاقته بتقليد وضع عصبة سوداء على الراس ايام الدولة العباسية حدادا على سقوط الأندلس وتنوعات اللباس بعد الأمكنة والمناطق والمناخ وزواج الأقارب والألفة والحياة المشتركة والميراث التراث الشعبي وتدعيم الهوية ، الخرزة الزرقاء لدرء الحسد علي اساس انها تشتت نظر الحاسدين ( اعتقادات اسطورية ) ، و البشعة وتطوير مفهوم العقوبة ، الجاهة ( الحجم ) الجلوة (دفتنر العائلة) الصناعات التراثية والغذائية ( جمعيات الإنتاج المنزلي ) البشعة ( ممارسات ) وقواعد اجتماعية التراث توافقات بين الناس ملزمة للأفراد تؤدي وظائف اساسية هي التكيف مع ظروف البيئة ، الاستقرار والأمن ، ضمان توزيع الموارد بين الجماعات والأفراد بشكل عادل .   على تقديم تفسيرات لبعض السلوكيات من واقع الناس وحياتهم اليومية في البادية والريف، حيث يورد أن التراث الشعبي يعكس البيئة السابقة ومدى تفاعل الإنسان معها من خلال معارفه عنها وأدواته التي يصنعها.

اما الكاتبة فيلومبن نصار رأت، أن الموسوعة تشرح مكونات التراث الثقافي والمادي والمكاني والزماني، ونجحت بتأريخ التاريخ الشعبي الغزير بمفردات غابت عن الذاكرة أو تبعثرت، نتيجة تغير نمط الحياة، والتطور الطبيعي للبشرية، واختلاط الثقافات والحضارات وبينت ضرورة تكامل التحليل الثقافي للتراث الشعبي مع التحليل الانثروبولوجي والايديولوجي والسياسي والاجتماعي والسياسي، بهدف تعميق المخزون المعرفي

فيما قال الدكتور الزعبي، عن “الموسوعة في التراث الشعبي الأردني”، إن أهمية التراث تأتي في أنه يحافظ على الهوية الوطنية التي تميزه عن الأمم الأخرى، فالتراث هو كل ما ورثه الناس عن أجدادهم، سواءً كان مادياً أم ثقافياً غير مادي، وأضاف: ان التراث الثقافي غير المادي هو أحد فروع المعرفة الإنسانية، والذي يعنى بدراسة المعرفة الشعبية بكل أبعادها وفروعها المتعددة، كما يعكس التراث الشعبي البيئة السابقة ومدى تفاعل الإنسان معها، حيث يعد تأريخاً للأحداث الاجتماعية بجميع أشكالها وصورها .

وفي ختام الحفل أهدى الدكتور الزعبي، لوزيرة الثقافة، في ختام الاحتفائية، منجلا نسائيا قديما ورثه عن والدته، حيث يعد المنجل أحد عناصر التراث الشعبي غير المادي، والذي يعكس مدى ارتباط السيدة الأردنية بالأرض .

Related Articles

Back to top button