مهرجان الشباب العالمي 2024 بروسيا يشهد مشاركة عالمية وحضور دولي مميز

تستضيف منطقة “سيريوس” الفيدرالية ومدينة سوتشي الروسيتان، بموجب مرسوم من الرئيس فلاديمير بوتين، أكبر حدث دولي من أجل تطوير التعاون الشبابي الدولي، ويستمر حتى 7 مارس.

“مهرجان الشباب العالمي 2024” هو أكبر حدث للشباب في العالم يوحد الأشخاص المهتمين من جميع أنحاء الكوكب على منصة واحدة، ويشارك فيه 10 آلاف مواطن روسي ونفس العدد من المواطنين الأجانب.

ويهدف المهرجان إلى إنشاء منصة لبناء الروابط بين الشباب والناشطين من جميع أنحاء العالم، الذين سيبنون معا المستقبل المشترك على أساس نظام عالمي عادل يقوم على التعاون وإيجاد توازن في المصالح وليس على الهيمنة. وبهذا المعنى، يعد المهرجان في حد ذاته مكانا للقاء الشباب من جميع أنحاء العالم.

وستتاح أيضا للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما فرصة المشاركة في هذا الحدث بواقع 500 فرد من روسيا و500 من الخارج. وقد تم إعداد برنامج خاص بهم.

وستقام الأحداث الرئيسية للمهرجان في الفترة من 1 إلى 7 مارس 2024 في إقليم سيريوس الفيدرالي بأكثر من 800 نشاط بأشكال مختلفة من “محاضرات ومناقشات، مسابقات رياضية، فعاليات خيرية، برامج ثقافية”. وسيشارك أكثر من 1500 متحدث خبراتهم في مختلف المجالات مع المشاركين، كما يشارك في البرنامج الثقافي أكثر من 3000 فنان.

وخاطب الرئيس الروسي جميع أنحاء العالم، قائلًا: «أنتم جيل الشباب، تحلمون بما يمكن وينبغي أن يكون عليه العالم الآمن والعادل، والأمر متروك لكم لإنشائه، سيمنحك المهرجان الفرصة لمناقشة هذا الأمر مع زملائك، وأنا متأكد من أن مناقشاتكم ستكون ممتعة ومفيدة لأوسع جمهور، وكذلك انطباعاتكم عن الأحداث التي ستقام في مواقع المهرجان، وبالطبع عن روسيا نفسها، وعن الأشخاص الذين يعيشون هنا».

ولا يقتصر البرنامج على المناقشات والمحاضرات فحسب، بل يشمل أيضًا برنامج المعارض والتبادل الثقافي والمسابقات الرياضية والتدريب المشترك والأنشطة التطوعية والسفر.

ويتكون الوفد المصري من أكثر من 100 شخص، وينقسم إلى 6 مجموعات فرعية في مجالات مختلفة – “الرياضة”، “الثقافة”، “الإعلام”، ويرأسها الدكتور عبد الله الباطش مساعد وزير الشباب والرياضة للسياسات والتنمية الشبابية.

وتم اختيار روسيا تحديدا بسبب تجربتها التاريخية الخاصة في تحقيق الانسجام بين المجتمعات المتعددة الثقافات، وقدرتها ورغبتها في أن تظهر للناس المجتمعين في المهرجان القدرة في سياق تنوع الشعوب والثقافات والتقاليد على التواصل بطريقة من التبادل والإثراء المتبادل دون فرض معايير موحدة.

وتمتلك روسيا قيما وأفكارا وخبرات وكفاءات مثيرة للاهتمام، وبما أن هذه القيم مفهومة وتقليدية بالنسبة لمعظم شعوب العالم، فلا شك أنها ستكون مطلوبة عند بناء عالم جديد.وبفضل تجربتها التاريخية وأفكارها حول مبادئ النظام العالمي المستقبلي، فإن روسيا قادرة على أن تصبح الضامن له.

Related Articles

Back to top button