العرض الشرفي الاول لفيلم ” العربي بن مهيدي “من انتاج وزارة الثقافة و الفنون الجزائرية”

محمد غاني _ الان نيوز


أشرفت الاثنين 04 فيفري 2024 وزيرة الثقافة و الفنون الدكتورة صورية مولوجي رفقة وزير المجاهدين و ذوي الحقوق السيد العيد ربيقة بدار الأوبرا على العرض الشرفي الأول لفيلم “العربي بن مهيدي” من إنتاج وزارة الثقافة والفنون بالتنسيق مع وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق و بالتعاون بين المركز الجزائري لتطوير السينما و المركز الوطني للدراسات و البحث في ثورة أول نوفمبر 1954 و مؤسسة “أفلام المنبع” و المتزامن مع الذكرى ال 67 لاستشهاد البطل العربي بن مهيدي و الفيلم من اخراج المخرج السنيمائي بشير درايس و تمثيل خالد بن عيسى محمد فريمهدي و يوسف سحايري و فتحي نوري و سمير الحكيم و ليديا لاريني و باتريك ديل أزولا و سارجيو دوفال و حليم زريبع و تولى كتابة النص مراد بوربون سيناريو عبد الكريم بهلو و عرفت قاعة الأوبرا حضورا جماهيريا غفيرا كما تفاعل الحضور مع مشاهد الفيلم و بطولات الشهيد، من خلال التصفيقات والهتافات بـ”تحيا الجزائر” علما ان وزارة الثقافة والفنون، برمجت عرض فيلم “. العربي بن مهيدي”، في مختلف قاعات السينما ودور العرض عبر الوطن وهذا لفائدة الجمهور وعشاق السينما، لتكون المرحلة الثانية من خلال برمجة مشاركة الفيلم في مختلف المهرجانات السينمائية العربية و الإقليمية و العالمية فمن هو الشهيد الرمز البطل العربي بن مهيدي الذي ابتسم للموت ؟


ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التي كانت تابعة إقليميا لمحافظة قسنطينة ولد العربي بن المهيدي في أسرة تتكون من ثلاثة بنات و ولدين و كان هو الثاني في الترتيب بينهم و تربي على المبادئ و حب الوطن و الدين كما أنه كان يعشق الفن و يحب سماع أغاني المطربة الجزائرية فضيلة الدزيرية و كان يحب أيضاً الموسيقى الأندلسية و كان يعشق مشاهدة الأفلام الحربية و الثورية و لقد تأثر كثيراً بالثائر المكسيكي زاباتا و الذي كان يحب دائماً أن يري الفيلم الذي يتناول قصة حياته و نضاله و تمنى أن يكون مثله و لذلك عندما دخل الحياة السياسية أخذ أسم زاباتا كلقب سري له و كان مهيدي بداخله فنان عطوف يحب التمثيل والمسرح و بالفعل قام بالتمثيل في مسرحية “في سبيل التاج” وكانت مسرحيته مقتبسة بطابع جزائري يستهدف المقتبس من خلالها نشر الفكرة الوطنية والجهاد ضد الاحتلال كما أنه أيضاً كان رياضي يحب كرة القدم و كان لاعب كرة قدم ماهر
التحق العربي بن المهيدي بالمدرسة الابتدائية الفرنسية بمسقط رأسه و لكنه بعد عام واحد فقط من الدراسة أنتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الابتدائي و بعد الانتهاء المرحلة الابتدائية ثم تابع دراسته بمدينة بسكرة في قسم الإعدادي باللغة العربية، فقسنطينة أين أكمل المرحلة الإعدادية


في سنة 1939 التحق العربي بصفوف الكشافة الاسلامية فوج كشافة الرجاء ببسكرة، وناضل فيها بالجد و الاخلاص فكان مثالا حيا في الانضباط و التفاني في العمل و قد تنوعت مواهبه من محب للموسيقى الأندلسية و مشاهد للأفلام الحربية والثورية إلى هاو للمسرح والتمثيل، حيث شارك في مسرحية عنوانها “في سبيل التاج” نالت إعجاب الجمهور، وأعيد عرضها في كل من بسكرة وقسنطينة وعنابة وقالمة، كما كان الشهيد العربي لاعب كرة قدم فقد كان مدافعا أساسيا في فريق اتحاد الرياضي الإسلامي لبسكرة الذي أنشأته الحركة الوطنية و قام العربي بن مهيدي بالانضمام إلى صفوف حزب الشعب في عام (1942) و في اليوم الثامن من شهر مايو لعام (1945) تم اعتقال العربي بن مهيدي مع مجموعة من المعتقلين و لم يتم الإفراج عنه إلا بعد ثلاثة أسابيع تم تعذيبه خلالها و لكنه خرج أقوى من قبل و لم يتملكه الخوف بسبب هذا العذاب و سرعاً ما أصبح من أول الشباب الذين قاموا بالانضمام إلى صفوف المنظمة الخاصة و أصبح من أبرز عناصرها و أكثرهم حماس و اجتهاد حيث أصبح في عام (1949) مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري و في عام (1953) أصبح مسؤول الدائرة الحزبية بوهران و بعد عام من توليه مسؤولية الدائرة الحزبية تم تكوين اللجنة الثورية للوحدة و العمل كان هو أقوى أعضائها كان له دور فعال جداً في الثورة حيث قام بحشد الشعب للمشاركة في الثورة و قام بإقناع الكثير عن طريق كلمته المؤثرة جداً و كانت من أكثر أقواله شهرة المقولة التي قال فيها ” القوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب وأيضا أعطونا دباباتكم و طائراتكم و سنعطيكم طواعية حقائبنا و قنابلنا
استشهاده


في عام 1957 تم اعتقال العربي بن مهيدي و قام عساكر الاحتلال الوحشي بتعذيبه من أجل أن يأخذوا منه أي اعتراف و لكنه رفض الاعتراف بالرغم من العذاب الأليم الذي وصل إلى سلخ جلد وجه بالكامل مما جعل بيجار يرفع يده تحية له و قال ” لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم ” و في النهاية قاموا بقتل بن المهيدي شنقاً ليرحل عنا الشهيد البطل في 03 /03/ 1957 و يعلمنا معنى حب الوطن و التضحية و أيضاً قمة الرجولة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى