✍مرشده يوسف فلمبان :
سبحان من يجبر الخواطر حين يصدأ كل مافي الحياة!!
ثمة مشاعر سلبية تلاحقني.. تقضي على كينونتي.. تهوى افتراس يقيني.. وإرادتي.
يعتريني إحساس دائم بأن كل مافي الكون زائل. وراحل بإرادة الله.. وليست هناك قوة تحارب كينونة الجبار.. فالجبال تهزها الزلازل.. وتهدها صنائع البشر.. والقمر في عليائه سوف يسقط بنوره نهاية كل شهر.. وهذا النور المستمد من ضياء الشمس كما هو معروف من علوم الفلك.. ومسارات الكواكب والنجوم.. وابن آدم مامصيره؟ سيرحل إلى مرقده يشم الطين.. ويهوي بلا روح ولم يسقط من هزة ريح.
العزة لله ولرسوله.. ماذا يتبقى في الدنيا سوى ثروة الإنسان الطيبة.. هذه هي الدنيا.. يحتوينا الزمان والمكان.. تضمنا خيام الحياة على هدب الآمال.. نحيا وفي فترة من الزمن نرحل. ثم يقال :
(كان هناك إنسان) جميعنا عابرون.. لانتوقف أمام محطة الماضي فهو مضى.. فالحاضر نتعايش مع حلوه ومره.. إيجابياته وسلبياته..
هي هذه الدنيا تحمل بين طياتها الكثير من الأقدار.. ثمة أمنيات تتحقق.. وأخرى يتعثر تحقيقها.. لقاءات بلا موعد.. وغالبََا بمحض الصدف.. بعاد بحكم الظروف.. وتارة دون أدنى سبب..
البدايات والنهايات كلها بمقادير الله.. وهكذا تمضي بنا الحياة مسيرين لا مخيرين.