جذور قصة تهجير و بيع قسري 02 مارس 1807 حدث غير التاريخ

 للشاعر الجزائري الزجال توفيق ومان

محمد غاني _ الجزائر


كتب رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي الشاعر الزجال توفيق ومان لجريدة ” الان ” مقالا حول منع تجارة الرقيق بين افريقيا و أمريكا و اوربا بعنوان ” جذور قصة تهجير و بيع قسري 02 مارس 1807


مستذكرا اهمية هذا التاريخ الذي حول دفة العالم الغارق في الميز العنصري البغيض الى شاطيء الحرية و نظرا لأهمية الموضوع و وجاهته ننشره  لتعميم الفائدة و تنوير الرأي العام .


هذا الحدث العالمي الذي كان بداية تحول الانسانية من وضع منبوذ بذل الكثير من المناهضين و الحقوقيين جهدا و نضالا مريرا من أجل القضاء عليه او التخفيف من وطاته و ثقله منهم من دفع حياته ثمنا لذلك مثل الأمريكي ” مارتن ليتركينغ” لينعم العبيد او بالأحرى المستعبدين بالحرية المنشودة و يتساوي الابيض و الاسود دون تمييز غير ان الملاحظة التي ابداها صاحب المقال الشاعر توفيق ومان ان سعي الغرب للقضاء على الميز العنصري موقف شابه شكل آخر من الاستبعاد و الميز في مناطق اخرى لتكريس نشريا ضمنيا ان الثورة على العبودية سبقت دعوة بريطانيا بكثير يقول الشاعر الزجال توفيق ومان


يمر السبت 02 مارس 2024 الذكري 217 عاما عن قيام بريطانيا بمنع تجارة الرقيق بين افريقيا و دول أوروبا وأمريكا و بدعوة من الدول الأوروبية والكونغرس الأمريكي صدر قانون حظر استيراد العبيد من افريقا،،، روايات عديدة جسدت مسار العبودية في العالم الجديد كرواية ” محبوبة” لتوني موريسون و رواية “اثنا عشر عاما من. العبودية” لسولومون نورثون و رواية” السكة الحديدية السرية” لكولسون وايتهيد و رواية. “كوخ العم توم” لهارييت ستاو رواية”جذور التي تحولت الى مسلسل درامي نال العديد من الجوائر الصادرة سنة 1976


إن كان العالم الغربي يدعي حماية الأقليات العرقية باسم حقوق الانسان والمنظمات المناهضة للعنف فإن تاريخنا الاسلامي شهد ثورة للزنوج منذ زمن الدولة العباسية بطريقة او باخري مدا للفتنة ثار الزنوج على الحكم 809م لتتسع رقعتها وتخمد في ظروف غامضة لاحقا،،،. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ،،


اما اليوم فلازالت فكرة التمييز العنصري تطوف للسطح في واقع محقق وأليم فهذا الصحفي الشهير بابن بطوطة ذهب للتحقيق في احداث بجنوبنا الكبير ،،،ليسمع احدهم يقول” نحن الزنوج” عبارة غيرت مسار بحثه ليتوجه إلى بيروت حيث المخيمات الفلسطينية و يكشف تداعيات الحرب الاهلية على الاعراق والانتماءات الدينية هناك ثم سيرا نحو الشرق الادني إلى شط العرب بالعراق ليجد احد الملثمين ويسأله عن ثورة الزنج فينزل هذا الاخير لثامه ليبين عن بشرة سوداء ؟؟؟


مشاهد مشوقة و أخرى درامية جسدها الفيلم من الانتاج المشترك الجزائري الفرنسي اللبناني القطري ومن اخراج طارق تقية 2015 لكن ما لاحظته ان العبودية خرجت عن نطاق اللون الأسود الى عدة ألوان اخرى وذلك ما نراها حاصل في غزة اليوم بيد أن بعضنا لازال عبدا لأفكار تبناها عن جهالة بدعوى الحداثة و افكار باتت تتحكم فيه وفي مستقبله و تدفعه الى الخنوع و الإتباع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى