لكل فتاة لديها حلم
✍ محمد إبراهيم الشقيفي :
لكن أود أن أوجه عناية القارئ إلى الفتاة المصرية والعربية التى تصل إلى العالمية لأجل تحقيق الذات ولى الشرف الكتابة عن فتاة أرى فى أحلامها الطموح والجدية فى الأفعال هى فخر لقرية ابوصير مركز البدرشين محافظة الجيزه ومثال للأب الذي يضحي من أجل ابنته رغم التحديات إنها بنت ابوصير مضيفة الطيران والطالبة بكلية الزراعة بسمه جاد طايع نموذج مشرف.
_____________________
طائرة الأحلام
من كتاب هجوم الغربان
تحلق من غير أجنحة مثل نسيم الصباح يعم أجواء المكان لاحاجة للبيع والشراء إنها طائرة الأحلام تعتمد على نظام التشغيل الذاتى وقودها قوة العقل حتى تسيطر فى الفضاء الخارجي تحارب المخلوقات الغريبة بسلاح من صنع رب البشر ليس له مثيل ذو إمكانيات هائلة دون تعطيل إنها الإرادة المستقيمة التى تقود قافلة الأحلام إلى بر الأمان.
من الجيد أن تصنع لنفسك أمنية تحلق بجوار المجرات كمركبة فضائية ولكن الأشد جاذبية أن تصنع لك طائرة تحمل أحلامك بها غرفة المعيشة متكاملة جيدة التهوية تتنفس الرئة وقت الحاجة أثناء الضيق .
لدينا عقيدة وقناعة ووسائل للرد على السؤال قدر المستطاع إذا فتح باب النقاش حول طموح النساء على مستوى العالم دون التطرق إلى الخوض فى لهو الحديث وإن اختلفت الطبيعية قروية أو ساكنة أفخم القصور الملكية إننا أمام لعبة الموت أو التحدى حتى الفوز.
عندما اشتد عود الزهرة بات منها يفوح العبير بدأت تصنع شراع البحر للغوص بأعماق الفكر تخرج أصفاد الطموح على شاطئ الكد والعمل تلهث وراء المجد ليس أمامها مفر سوى إتباع إحدى الحسنيين تجتهد ترفع شأنها تأبى أن تدفن رأسها مثل النعام بين العوام تبنى تهاجم تهاجر وتعود تحلق فى ركاب طائرة الأحلام.
إنها حالة إستثنائية طالبة العلم التى تحطم القيود المفروضة على وجه العموم وما أذكره فى صميم الخصوص حينما أسرد وأقص أتحدث عن طموح بسمة أمل فى وجه صغيرة على الحب تسعى للنجاح تبتسم للحياه .
وقبل كل شىء أدعوكم كى نصفق لوالد تحدى العقبات لأجل خاطر حلم وفر من قوت يومه واصل الجهد ساهر الليل يمسح عرق جبينه يترقب حتى يرى السعادة فى عيون حبيبة القلب مهجة الفؤد لديها تسعة عشر عام لكنها مميزة و قادرة على العطاء.
الفتاة التى خطفت الأضواء بذكاء وفطنة شغلت الرأي العام في قرى الريف أرادت تحقيق الذات تفوقت ولم تتنازل عن قواعد الخجل لديها فرصة ذهبية لا تعوض بعد أن حققت المركز الأول بأكاديمية الطيران لقد فتحت لها أبواب الفرج رزقت منحة كاملة تحلق بها الطائرة فى رحلة مدفوعة الأجر تستكمل دراستها ثم تعود بعد إسقاط الجهل وإجهاض دمعة العين من رحم الحياة إلى أرض مصر دفء حضن أبيها ومن مجرد مضيفة عادية صعدت أدراج الطائرة بحلم بسيط دون أمتيازات الى كابتن طيار يملك عجلة القيادة لتغير قبلة الطريق رغم شدة الريح وسوء الطقس قامت تحت مظلة التعليم بتعديل مسار الطريق لديها بوصلة الوقت الثمين تشرح لنا أمجاد التاريخ الآن تهبط مروفعة الرأس مطمئنة الروح من طائرة الأحلام إلى أرض الوطن تحمل فى اليد الأولى راية العلم واليد الأخرى رسائل السلام .