قصة امرأة في حياتي
الفصل الثالث
✍ د. فايل المطاعني :
الدكتور هاني ينظر الي التحاليل المعمولة لحميد،
الدكتور هاني :يا سيستر ( نادية ) سيستر ( نادية )
نادية : نعم يا دكتور
دكتور هاني : اخذتى الدم كم مرة
نادية : لم آخذ يا دكتور لان بالوصفة لم يكتب ان ناخذ عينة من دم المريض
الدكتور هاني بعصبية : ازي الكلام ده، معقول ما كتبت انك تخدي ثلاث زجاجة دم
و صرخ حميد وكان يستمع الى حديثهما فقال معترض : دكتور ثلاث زجاجة يا الظالم ثلاث ..ليش؟
وقاطعه الدكتور هاني :ظالم ليه ..ده كله عشان صحتك ،الزجاجة الاولى عشان فحص المخ ،،.والثانية عشان الفيتامين
والثالثة عشان فحص الوراثة، يمكن حد من العيلة الكريمة عنده نفس المشكلة،واحتمال كبير حناخذ حاجه بسيطة من النخاع بتاعك.
حميد: النخاع ليش؟
الدكتور هاني:ما تخاف ده حاجه ما تخوف..حاجه بسيطه اوي انا بقول اذا تطلب الامر يا باشمهندس، و لاحظ الدكتور ان كلمة باشمهندس يرتاح حميد عند سمعها.
والتفت ناحية نادية التي كانت بجانبه قائلا لها
الدكتور هاني : بقولك حاجه ياسيستر نادية
نجلاء :تفضل دكتور.
الدكتور :وانت معاه حاولي تناديه باسم راشد..فابتسمت نادية وقالت هامسة للدكتور هاني ماتخاف يا دكتور انا فعلا اقول له (باشمهندس راشد)
الدكتور هاني:وانت معاه سمعتي جاب سيرة مراته او عياله..او حد من أقربائه
نادية :لا ما جاب سيرة حد .وهنا قال الدكتور هامسا لنفسه (اكيد مش راح يجيب سيرة مراته هو الواحد مايصدق ينسي أنه متزوج .يروح يفتكرهن تاني، والله يا حميد من حقك تفقد ذاكرتك تلقي يا عيني اللي متجوزها. منكده عليه عشته، يالله كلنا في الهم ده يا بوحميد
بس انت جدع عاملت فيها فاقد ذاكرتك.هتهرب منهن فين يا بوحميد دول مش حيسبوك فى حالك وراك وراك .
ولكن نادية قالت بعد تفكير : دكتور في كلمة وحده قالها
الدكتور بلهفة :ايه هيه
نادية: انا متي بخرج؟
الدكتور يبتسم : يخرج فين ..ده المشوار لسه بأوله
بس هو و شاطرته
يتجدعن كده وما يغلبناش خالص واحنا حنكتب له خروج زي ماهو عاوز.
واستمر حميد يلتقي العلاج .و بدأت علامات الارتياح لوجود نادية
واكتشف انه لها نفس هواياته مثل حبها للورد فهي كل صباح تاتي بالورد وبالذات
وردة الجوري
تحب القصص فكان يتحدث عن مغامراته في السماء.
هي تعرف انه طيار ويتكلم عن الطيران بشغف وحب وشوق
ويتكلم عن الازهار والورد .وانه بصدد استخرج نوع من العطور منها لحبه للزهور.لدرجة اي هدية يحظي بها..
لابد ان تكون نوع من انواع الورد…
هادئ متزن ارتاحت لوجوده بالمستشفي..
فكان يومها ،يبدا به وينتهي به…
هذا حال نادية فقد وجدت في حميد الرجل المتميز ثقافة وحضور و احترام للطرف الاخر .
مهما كان هذا الطرف..
فعندما يتكلم تحس بانها امام شاعر من شعراء الغزل فقد كانت تحب الشعر منذ نعومة اظافرها .