” طوفان الأقصى “

محمد غاني _ الكريمية الشلف

سهد الفؤاد و كان هم ليوقعك
صلفا عليك و أنت تعبر موضعك
من أين تبدأ فالدروب مكاره
كم صرت وحدك لست تبرح أدمعك
دع عنك لومي قلت كل لواعجي
وطني و ليس كمثل ودك ودعك
وطني و عاث الغشم فيك عقاربا
كل السموم سرت لديك لتصرعك
و هوى السماك المستباح سقوطه
يطوي مسافات اليك ليخلعك
عيل التصبر و اكتوى ألما دمي
مما تهون و أنت تبحث أذرعك
عبثا تحاول فالعرائن جمة
و المسبعون بها السناجب من معك
عجبا تجلبب كل ليث منكل
وشى عليك و أنت تشحذ مدفعك
ألفا لحا الحجاج في نزعاته
و اذا تحين سانحاته قطعك
و بكى تباغث كل نسر و ارتضى
رهج المهانة للبغاث فأوجعك
ما ضر لو بدل البكاء مراثيا
دوى الرصاص ملعلعا و تضوعك
ماذا و عنقاء البطولة صادها
و شرى العدو بها و باع و جوعك
و مشى على أشلائها مترنحا
ثملا و انشد ملحماته امعك
و تسامرت فوق الدماء عصائب
رقصت كسعلاة لتلسع أضلعك
و تغطرفت ملء المراتب أمة
و تمومست قيء الجلاء لتمنعك
و استمزق الدست الفخامة بيدق
أوهى من الشاه الصريع فروعك
بنت العروبة قد تطول مواجعي
و لقد أقض مدى المواجع مضجعك
شكواي شكوى الضيم الا أنني
سيف اذا يوما سللت تفجعك
بأبي و أمي أنت يا شرف الألى
لا كنت منك اذا ظننت تصدعك
أنت الأعاصير التي عصفت لها
حمر المعامع تفتديك لترفعك
ما دال عنترة الهمام و عبلة
تضري الوغى فوق الظنون لترفعك
قد قال جدك يوم دمدم مغضبا
أعظم بطوفان فداك فلعلعك



قصيدتي بسكون الكاف مهداة الى كل حر يابى الصهيونية المتعجرفة الغاصبة و ينتصر لحق الشعب الفلسطيني المضطهد المظلوم و مقاومته و رباطه ضد العدو الغاشم

الجزائر في : 18 فيفري 2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى