فتح 4 تخصصات جديدة و 11000 منصب تكوين لفائدة المسجلين الجدد في المؤسسات التكوينية

محمد غاني _ الان نيوز


أعطى الأحد 25 فيفري 2024 والي ولاية وهران السيد السعيد سعيود إشارة الانطلاق الرسمي لافتتاح الدخول المهني لدورة فيفري 2024 من مركز التكوين المهني و التدخين الشهيد عبد الله ثاني عبد الله بعين البيضاء التي جاءت تحت شعار “التكوين المهني و تحديات الرهان الاقتصادي” و لدى كلمة اعطيت له بالمناسبة أكد أن التكوين المهني يهدف إلى الاستجابة لتطلعات الشباب بالاعتماد على متطلبات السوق و تحقيق الهدف من سياسة التكوين المهني بادماج عدد كبير من الشباب الذين اختاروا المسار المهني في فرص الشغل مرورا بفرص التكوي و الاستفادة من التكوينات المتاحة و ايجاد مشاريع خاصة بهم و إنشاء مؤسسات مصغّرة و عليه فقد تمّ تخصيص 11 ألف منصب تكوين لفائدة المسجلين الجدد على مستوى كامل المؤسسات التكوينية بالولاية مع إدراج 4 تخصصات جديدة تُبرمج لأول مرة على غرار تخصص الأشغال الجيوتقنية و تخصص تقني في الكيمياء و ذلك بهدف توسيع فرص التكوين و تحفيزهم
في إطار إستراتيجية الدولة و القطاع الهادفة الى تنويع فرص التكوين و إحتواء الشباب و تشجيعهم على اتخاذ التكوين إنطلاقتهم الأولى لبناء مشاريعهم المهنية و المساهمة في تنويع و تطوير الإقتصاد الوطني كما أبرز أن موضوع عصرنة القطاع و تحديدا في ميدان التحوّل الرقمي أحد الرهانات الرئيسية التي توليها السلطات العليا في البلاد بخصوص تسريع التحوّل الرقمي من خلال تعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في كلّ الإدارات العمومية داعيا موظفي التكوين المهني إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين نوعية التكوين بالشكل الذي يسمح بضمان موارد بشرية مؤهّلة قادرة على مواجهة تحديات الساعة
من جهته قدّم مدير التكوين المهني عرضا حول البطاقة التقنية الخاصة بالقطاع فيما طاف الولاية و الوفد المرافق له بأجنحة المعهد الذي يوفّر عدة تخصصات و يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 833 13متر مربع بطاقة استيعاب تصل إلى 250 مقعد بيداغوجي


توفير ازيد من 285476 مقعد بيداغوجي بمراكز التكوين و التعليم المهنيين

من جهة  اعتبر وزير التكوين و التعليم المهنيين بمناسبة الإعلان عن انطلاق مراسيم الافتتاح الرسمي لدورة فيفري 2024 ان اهمية هذه الدورة تكمن في انها فرصة ثانية للابناء و البنات الذين تخلفوا عن الالتحاق بمقاعد التكوين لأسباب عديدة لتحقيق رغباتهم و تجسيد آمالهم المستقبلية في الميدان خاصة في ظل تسخير كافة الإمكانات المتاحة لضمان أحسن الظروف لمجريات هذا الدخول


في هذا الصدد فقد تّم توفير أزيد من 285,476 مقعد بيداغوجي في كل أنماط وأجهزة ومستويات التكوين زيادة على التعداد الحالي للمتربصين والمتمهنين الذين هم قيد التكوين منها 446 منصب بيداغوجي مـُخصّص لمراكز التكوين المهني للمُعّاقين حركيًا كما تـَمَّـت برمـجة 424 تخصصًا خلال هذه الدورة منها تخصصًا 135 تخصصًا لفائدة المتربصين ذوي الثالثة ثانوي و 164 تخصصًا تأهيليا قصير المدى


تُغطي هذه التخصصات 23 شعبة مهنية و تُلبي في غالبيتها الشعب ذات الأولوية في برنامج. نشاط الحكومة و المرتبطة سيما بشعب الفروع الـمُتعلقة بالصناعة، تـُمثّل 21,59 % من التعداد و الفروع المتعلقة بالرقمنة تـُمثّل 9,30% من التعداد و الفروع المتعلقة البناء والأشغال العمومية، تـُمثّل 11,05 % من التعداد و الفروع المتعلقة بالكهرباء، تـُمثّل 7,25% من التعداد و الفروع المتعلقة بالفلاحة والصناعات الغذائية تـُمثّل 10,49% من التعداد.


الفروع المتعلقة بالفندقة والإطعام والسياحة والصناعة التقليدية، تـُمثّل 14,95% من التعداد و الفروع المتعلقة بالطاقات المتجددة، تـُمثّل 0,03% من التعداد كما تـمَّت برمجة تخصصات مُتَّوجة بشهادة لأول مرة خلال هذه الدورة وهي تقني سامي في الأنظمة والشبكات/خيار: الأمن السيبراني على مستوى ولاية تيبازة و تقني سامي في توزيع المواد الصيدلانية على مستوى ولاية الجزائر بالإضافة إلى تخصصات تأهيلية وهي تلقين كتابة السيناريو و الإنجليزية التقنية للسمعي البصري و تكثيف بذور دوار الشمس و تكثيف بذور القمح كما تّم إدراج تخصصات تأهيلية في إطار برنامج التعاون الدولي شباب «في ثلاثة ولايات نموذجية بسكرة وقالمة ومستغانم و عامل في زراعة الطحالب و عامل في تحويل المنتوجات المائية و عامل في تربية المائيات و تعبئة منتوجات الحليب و جامع الحليب و قيادة سلسلة تعبئة المنتوجات الغذائية الزراعية و عامل في تركيب وصيانة وتصليح غرف التبريد التجارية و عامل في تثمين النفايات المنحدرة من سلسلة القيمة للبطاطا كما سيشهد هذا الدخول من حيث الهياكل، وضع حيز الخدمة و خمسة عشر (15) مؤسسة تكوينية منها 04 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني بولايات باتنة و ورقلة وبومرداس والطارف و 11 مركزًا للتكوين المهني والتمهين بولايات باتنة وتلمسان وجيجل وسكيكدة وعنابة و المدية والمسيلة والوادي وميلة .


علاوة على ذلك فإن الجهود مازالت مستمرة للتكفل بتكوين المستفيدين من منحة البطالة بتوفير ما يقارب 62,642 منصب تكوين إضافة إلى كل هذه المجهودات المبذولة من طرف القطاع فقد تّم تسخير كافة الإمكانات، زيادة على الهياكل الـمُتوفرة وتلك المبرمج وضعها حيز الخدمة خلال هذا الدخول فقّد تم تّدعيم أسلاك التأطير ورفع التجميد عن بعض المشاريع الاستثمارية التي عرفت تجميدًا في فترات سابقة نظرًا للوضعية المالية الصعبة التي عرفتها البلاد، جراء الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على وتيرة تنمية الاقتصاد الوطني بسبب شُحّ الموارد المالية من العملة الصعبة


كما عرفت الفترة الأخيرة تكثيف عمليات الشراكة مع مختلف متعاملي القطاع سواء عموميون كانوا أو خواص وذلك من خلال إبرام العديد من إتفاقيات الشراكة والتعاون والتي بلغ عددها هذه السنة (51) اتفاقيه مُتّفرعة إلى أكثر من 10,000 اتفاقيه نوعية على المستوى المحلي والتي من شأنها تعزيز فرص توفير مناصب تمهين و تشغيل الـمُتّربصين والـمُتّمهنين كما تّم إنجازه في مجال تطوير أدوات التسيير التقني والبيداغوجي والإداري من خلال الاستغلال الأمثل للرقمنة كأداة ناجعة لمرافقة تكوين الـمُكّونين وعصرنة المحتوى البيداغوجي ورفع مستوى الكفاءات التقنية والبيداغوجية بوضع حيز التنفيذ للمنّصة الإلكترونية المسماة “تسيير” مع التذكير أن هذا المسعى يندرج في إطار تنفيذ إلتزامات السيد رئيس الجمهورية


في هذا المجال، الداعية إلى ضرورة التحَّول الرقمي ورقمنة المرفق العام من المؤسسات والإدارات العمومية والاقتصادية وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وجودة الخدمات مع تبَّني مسعى شامل وجماعي موحد، وصولاً إلى رقمنة المعطيات الخاصة بكل قطاع تحضيرا للأرضية الرقمية التقنية وتوطين المعلومات وتأمينها بمركز البيانات الذي سيتّم إنجازه عما قريب و مسايرة لهذه المنهجية، يسعى القطاع في هذا المجال الانتقال من مرحلة رقمنة المصالح الداخلية الى الرقمنة الخدماتية، من خلال إنشاء منصات رقمية تُسهل من عملية تبادل المعلومات في شتى الميادين، وكان اليوم المفتوح الذي نُظّم بتاريخ 22 فيفري 2024 على مستوى ملحقة وزارة التكوين والتعليم المهنيين، فرصة لاستعراض الخطوات الـمُنجزة في تنفيذ إستراتيجية القطاع في هذا الـمجال


للاشارة تسعى الوزارة المعنية ربط التكوين و التعليم المهنيين بالقطاع الاقتصادي من خلال تكثيف عمليات الشراكة مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين والاجتماعيين باعتبارهم شركاء فعليين لنا، لـمُسّايرة التحولات الكبرى الحاصلة في مجال المهن والتخصصات وتوفير فرص ملائمة لتلبية حاجيات سوق الشغل من اليد العاملة الـمُؤّهلة و لا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا بتظافر جهود الجميع من أطقم إدارية وأسلاك الأساتذة التابعة للقطاع و الذين نشكرهم على تفانيهم في أداء مهامهم، مع إبداء استعدادنا الدائم على تقديم يد العون لهم وتوفير الأجواء والظروف اللازمة للاستمرار في تبليغ رصيدهم المعرفي والتكويني لأبنائنا وبناتنا لتحقيق ما نصو إليه جميعًا


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى