زليخة

الشاعر مرتضى التميمي / العراق

هي قصةٌ ليست تدانيها القصصْ
فالعشقُ أينع وردةً فوقَ الغصصْ

رسمَ الحنينُ جمالَهُ بسطورِها
والحبُّ في أوراقها جذلاً رقصْ

إثنان عاشاها وعشناها حنيناً
شاخَ في وجداننا يتلوهُ نصّْ

في ليلةٍ بفمِ المنامِ , تنفسَّتْ
هلّا حننتَ ؟! ( اللهُ-نا ) أيَّايَ خصْ

أنا ماصبرتُ عقودَ وصلِكَ إنّما
لي في قميصِكَ كعبةٌ لا تنتقصْ

ولكم سهرتُ وجفَّ دمعي نادماً
في وجنتي وتبعثرت كل الفُرَصْ

ولكم لثمتُ ترابَ دربكَ دونما
أملٍ أراهُ سوى خيالٍ في قفصْ

عينايَ ماتَ النورُ في غوريهما
وكأنّ ربَ الحزن في وجهي شَخَصْ

أنا قصّةُ الذنبِ البريء ولهفتي
ذابت بكأسِ من غيابٍ مُحترصْ

حتى تجلّى نورُ عشقِكَ في دمي
وأتيت طيفي والنداءُ يرصُّ رصّْ

أعرفتني ؟ وأنا التي في قلبها
تَخَذَتْكَ أمنيةً وغلّّقَتِ القِصصْ

هذي زليخاكَ الحزينةُ ترتمي
بمدارِ وحيكَ فالفؤاد لكم رخصْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى