بلدية المرسى بالشلف تستذكر الزوجين البطلين سي منور و غنية

محمد غاني _ الان نيوز


يستذكر  سكان بلدية المرسى ولاية الشلف تاريخ  14 فيفري 1959 يوم  استشهاد الزوجين البطلين نجاري محمد المدعو سي منور و بن علي صفية المدعوة غنية و اللذين قدما نفسيهما عربون تضحية غالية لبلدهما الجزائر و هما ينخرطان بإيمان عميق في الثورة التحريرية الكبرى و يقومان معا بادوار بطولية هامة في سبيل تحرير و فك الجزائر من براثن الاستعمار الفرنسي الغاشم


سجلا اسميهما بحروف من ذهب لا تمحى في صفحات التاريخ الخالدة و السجلات البطولية الشاهدة على ايثارهما الى جانب اخوانهم الثوار تقديم النفس و النفيس لتحيا الجزائر حرة مستقلة


ولـدت صفية بن علي المدعوة غنية في 31 ماي 1939 ببني صاف بنت علي المدعوا علي مرابو و مصير فاطمة نشأت في عائلة ميسورة الحال. متمسكة بتقاليدها العربية الإسلامية زاولت تعليمها الإبتدائي و إجتازته بتفوق ثم انتقلت إلى ثانوية البنات بنفس المدينة ثم إلتحقت بمدرسة الممرّضات بوهران حيث تخرّجت منها بشهادة في مهنة التمريض و قد التحقت بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1957اين عملت كممرضة في صفوف جيش التحرير تزوجت و هي مجندة في صفوف الجيش في شهر فبراير 1959 من الشهيد نجاري محمد المدعو السي المنور


أما الشهيد نجاري محمد المدعو سي المنور فهو من مواليد عام 1934 ببلدية ندرومة ولاية تلمسان إبن محمد و بوملاح فاطمة من عائلة متوسطة الحال تربّى على الأخلاق الفاضلة زاول دراسته الإبتدائية وتحصل على الشهادة بإحدى المدارس الفرنسية بمسقط رأسه بالإضافة إلى معارف أولية للغة العربية وعند بلوغه سن الخدمة العسكرية، أستدعي للتجنيد الإجباري بفرنسا و بعدها عاد إلى أرض الوطن عام 1953


فأنضم في البداية إلى العمل التنظيمي و النضالي السري تحت لواء المنظمة المدنية لجبهة التحرير كجندي في صفوف جيش التحرير الوطني حيث كان فدائي ضمن خلايا الجبهة و كان عمره حينها لا يتجاوز 26 سنة و هذا بالناحية الثانية المنطقة الرابعة الولاية الخامسة و التي تقع بولاية الشلف كما عين قائدا لعدة تجمعات من المجاهدين بمعية رفقائه في السلاح من بينهم زغلول ، عبد الرحمان كرزازي المدعو سي طارق


أول معركة قام بها الشهيد وقعت في منطقة الوجدة بوادي ملاح التي أطلق عليها المجاهدين أنذاك بإسم وادي الخيرو هذا في شهر نوفمبر 1956و في يوم 14 فبراير سنة 1959 توجه القائد إلى منطقة المحصر الغابية ضواحي بلدية المرسى و عند وصوله إلى عين المكان سارعت قوات الإحتلال الفرنسي إلى إتخاذ ما تسميه بالإجراءات الأمنية الوقائية ، حيث قامت بحشد قوات لا يستهان بها. مدججة بأحدث الأسلحة الفتاكة و توجهت إلى نفس المكان الذي تمركز فيه القائد سي منور بكتيبته فوقعت معركة ضارية دامت أكثر من 24 سا ،


بعد إشتباك و تبادل إطلاق النار سقط شهيد بمعية زوجته حيث إختلطت دمائهم الزكية و انضموا إلى قوافل الشهداء و الصديقين و. هم لا يزالون عريسين حديثا العهد بالزواج كما أستشهد 24 مجاهدا من رفقاء السلاح من بينهم الشهيد قرايع بنونة والشهيد مبروكة عبالقادر وعدة شهداء ابناء منطقة المرسى ليصبح ذلك المكان مزوارة للناس و تحول شيئا فشيئا إلى معلم تذكاري يتبادل حوله الناس حكايات الجهاد و قصص الثورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى