محبوبتي
✍ د. لبني يونس :
مَحبوبتي مَغـرورةٌ.. لا تُـهــزَمُ
لا تَنحني.. لا تَنثني.. لا تَـرحَـمُ…
مُحتــــالةٌ.. وعنيـدةٌ.. لكنَّـــها
مـا أنْ تَــراني ثائِـــراً.. تَتبسَّـــمُ..!
تَـهوى التَّحدي.. والتمردُ طَبعُها
وشقيـــةٌ تُـخـفـي الغـرامَ وتَكـتُـمُ..
صارَحـتُـها يومـاً بِأني عـاشِــقٌ
فَـغَـدَتْ أَمــامــي طِفـلةً تَتَلَعثَـمُ..!
نَظَرَتْ إلَـيَّ بِلا اكْــــتِراثٍ أَوَّلاً
وتَفَحَّـصَتْ وَجهي كَأَني مُـجْـرِمُ..
وتَوَرَّدَتْ وَجْنــــاتُـها ، يا لــيتَني
أَحظى بِتَـقبيــــلِ الوُرودِ وأَلْـثُـمُ..!
صَمَتَتْ طويلاً ثُـمَّ أَرخَتْ جَفنَـها
بَدَأَتْ تُـــرَدِّدُ أَحــرُفاً وتُـتَمْـتِـمُ…
فَعَلِمْتُ أَنَّ فُــؤادَها بي مُـغرَمٌ
والكِبرياءُ يُــــثيرُهـــا.. فتُـقــاوِمُ..!
عــادَتْ لِتَصطَنِعَ التَّجـاهُلَ إنَّـمـا
لم تَــــدْرِ أَنَّ عُـيــــونَـها تَتَكَلَّــمُ..!
أَنْصَــتُّ للنَّظراتِ فهي رَفيقَتي
حتى غَــدَوْنا عَـبْرَها نَتَفاهَـــــمُ..
تُلْقي على قَلبي تَحيةَ عاشِــقٍ
فَيَـــرُدُّ نَـبضي هائِـمــاً وَ يُسَلِّـمُ…
تُـهدي فُؤادي قُبلَتَيْـــن بِنَظرَةٍ
فَأذوبُ شَــوْقاً وَالهَـوى يَتَرنَّـمُ…
وَبِطَرفِ عَيني أَرتَمـي بِـجناحِـها
فَتَضُمُّ قلبي بِالرموشِ ..وَأَنعـَـمُ..!
مَنْ يَـــدَّعي أَنَّ الحيـاةَ جميلـــةٌ
دونَ النســــاءِ ، فَإِنَّـــهُ يَتَــوَهَّــمُ..!
إنَّ النساءَ خُلِقْنَ مِنْ أَضلاعِنـــا
لكننــــا مِـنْ نَظــرَةٍ ..نَسْتَسْلِــــمُ..!! حبيبتى….♥️
قرأوكَ في عينَيَّ ؟ ليس يُهُمُّني
سأقولُها عَلَناً بكلِّ تَطَرُّفيْ
إنّي أحِبُّك.. لستُ أخشى عاذِلاً
أو شاعِراً أغوتْهُ يوماً أحرُفي
الناسُ ؟ ما للناسِ ؟ دَعُهُمْ إنهم
كالنارِ تأكلُ بعضَها وستختفي