حوار مع سمير … الفنانة و الممثلة الجزائرية حورية بهلول

أنا أقدم فن و لا أبيعه ...

 حاورها : سمير تلايلف


 الفنانة الجزائرية حورية بهلول أهلا بك معنا من خلال هذا الحوار، بداية أنت فنانة من مدينة باتنة، وابنة المسرح كذلك، أخبرينا عن واقع المسرح الباتني وكيف حاله؟ طرحنا هذا السؤال لأننا نجدك تشتغلين في مسارح جهوية أخرى.


حورية بهلول: مساء الخير، أجل أنا من مدينة باتنة، نشأت وترعرعت وكبرت في أحضان مسرح باتنة، وتعلمت على أيادي فنانين كبار من باتنة، لكن للأسف حال المسرح الباتني منذ سنوات في تدهور، كان تقريبًا شبه مغلق، لا أعمال ولا نشاطات، الناس تأخذ راتب بدون عمل، لكن الحمد لله استيقظ قليلا في الآونة الأخيرة وبدأ يتحسن، المسرح الباتني يستحق الأفضل لأنه كان من بين المسارح التي لها هيبة و وزن.
أما عن سؤالك لماذا اشتغل في مسارح أخرى، هذا الأمر لغاية الآن لم أفهمه ولم أجد له إجابة صراحة، فقد قدمت مع المسرح الباتني عروضًا للكبار والصغار من 2008 إلى 2012، بعدها توفقت، ولم يتم استدعائي من يومها إلا مؤخرا في عرض للكبار للمخرج لحسن شيبة، لكنني كنت تعاقدت مع مسرح بسكرة للأسف.


حورية بهلول معروفة بجرأتها وصراحتها في لقاءاتها وتصريحاتها، هل شكّل لك هذا عائق في مسيرتك الفنية، وسحبت بعض الأدوار منك بسبب صراحتك؟


حورية بهلول: كثيرًا، وصل إلى الحد تهميشي وإقصائي في بعض الأحيان، ولولا مثابرتي لكنت قد توقفت نهائيا، فالبعض صراحتي لا تلائم قناعاتهم (خرايبهم) إن صح التعبير، في بعض الأحيان كنت ألتقي ببعض المخرجين والمنتجين، أجدهم قد إتخذوا موقف مني ويخافون إشراكي في أعمالهم، لكن عندما أعمل معهم يجدون عكس ما وصلهم عني من أخبار، فأنا لا أختلق المشاكل، لكن هناك ناس في مجالنا وزملاء سامحهم الله (هنا لا أعمم) يوصلون فكرة سيئة عني، لأنني صريحة ولا أنافق يتم استبعادي من الأعمال الفنية، لكنني لن أتخلى عن صراحتي فأنا جد راضية عما أحارب من أجله، وأحلم أن أرى الفنانين في أحسن حال.


ما لاحظناه أن بعض المخرجين المسرحيين يضعونك في أدوار معينة، برغم أن موهبتك رهيبة خاصة في المسرح، حيث لاحظنا أن دورك في مسرحية «إيشو» كان مختلف وقد تميزتي من خلاله، فأي الأدوار التي تجد فيها حورية نفسها؟


حورية بهلول: لأكون صريحة، هناك نوعان من المخرجين صادفتهم في مسيرتي المهنية، هناك من وضعني في أدوار معينة تلائم قدراتي أو تلائم القصة، وهناك من وضعني في أدوار لا تليق بقدراتي أبدا، لا أعرف السبب، لكننا للأسف في الجزائر لا وجود لاختيارات أخرى، هذه مهنتك، ولنقص الإنتاجات ستقبل بأي دور، ليس رضوخًا لكن لأنها مهنتك وليس لديك مهنة أخرى كي تختار وتشترط خاصة في المسرح، فتحاول أن تعدل من تلك الأدوار كي تكون راضيا عنها ولو قليلا.
صراحة في مسرحية «إيشو» كان الدور مختلف عما قدمته سابقا، إلا أنني للأسف كنت متعبة يوم العرض في المهرجان الوطني للمسرح المحترف، وكان صوتي متعب أيضا لأنني قبلها بليلة كنت أتشاجر بسبب موقف حصل لي، لكنني حاولت قدر المستطاع عدم إظهار تعبي ومرضي وغضبي وأنا أؤدي شخصية الزعيمة.
بالنسبة لسؤالك أي الأدوار أفضلها، فأنا أجد نفسي في الأدوار المركبة المعقده خاصة الشخصيات البسيكوباتية أحبها كثيرا، هناك أدوار أنا اخترتها لتعلقي بها رغم صغر مساحتها وتكلمت مع مخرجين كي أقوم بتأديتها.
المهم حتى الشخصيات سواء في المسرح أو التلفزيون أحيانا تصرف كما تصرف العملة حسب الوجوه إن صح التعبير.


حسب رأيك، من هي سيدة المسرح الجزائري حاليا؟


حورية بهلول: سؤال صعب، هناك سيدات وليست سيدة واحدة فقط، سأذكر أسماء وأتمنى عدم نسيان أي إسم يستحق، المسرح الجزائري ولاّد لكن لم تستغل القدرات للأسف، سأذكر أسماء دون مجاملة أو لأنهن صديقات مقربات لكن أنا أعشق تمثيلهن على الخشبة ويبقى رأيي طبعا.
هناك سميرة صحراوي، سعاد بوساهلة، وهيبة باعلي، صبرينة قريشي، أسماء شيخ من الطاقات الشابة التي أراها لبؤة المسرح مستقبلا، سالي بن ناصر، حجلة، فتيحة وراد، جوهرة دراغلة وصليحة من الوجوه الشابة المتمكنة، عديلة سوالم ودليلة، صبرينة بوقرية، منيرة.
هن كثيرات، وكل فنانة من الفنانات اللواتي ذكرتهن لديهن نقاط قوة في شيء معين، وهناك أنا أيضا بالطبع، ليس غرورا بل ثقة بالنفس.


مخرجون في حياة الفنانة حورية بهلول، ماهي الأسماء التي ستذكرها لنا حورية في هذا الخصوص، والتي تعتبرها أرّخت لتاريخها الفني وكانت محطات مهمة في حياتها الفنية؟


حورية بهلول: كنت أنتظر هذا السؤال، حقا لولا بعض الفنانين والمخرجين لما وصلت لما أنا عليه الآن، فأنا لا أنكر فضل أي شخص مر في حياتي الفنية وكان إضافة إيجابية في مسيرتي، وعلى رأي الشاعر: « قم للمعلم و وفه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا»، أشكر كل مخرج وفنان علمني كلمة وحرف.
من أهم المخرجين الذين تركوا بصمة في تاريخي الفني وهم كثيرون سواء في المسرح أو السينما أوالتلفزيون، من مات فيهم رحمه الله، ومن هو على قيد الحياة أطال الله في عمره، سأذكر الفنان القدير أحمد بن عيسى رحمه الله، المخرج محمود زموري، علي جبارة الذي أسميه عرابي، المخرج لحسن شيبة، عبد الحليم كركلا الذي كان ملهما حقا في تجربة ملحمية، المايسترو أحمد رزاق، تونس آيت علي المخرجة المتجددة، الفنانة التونسيه دليلة مفتاحي، المخرج الإيطالي لوكا راداييلي، المخرج التلفزيوني الأردني بسام المصري، المخرج الفلسطيني المسرحي خالد الطريفي رحمه الله، المخرج السينمائي لطفي بوشوشي، المخرج السينمائي دايمان نوري، المخرج السينمائي عبد النور زحزاح، المخرج المرحوم نزيم قايدي، المخرج المصري وائل عبد العزيز، المخرج رياض بروال، الفنان عيسى شواط، توفيق قارة، نبيل بن سكة، خالد كبيش، علي عيساوي، المخرج عزوز ، المخرج خالد بوناب، المخرج هشام بوساهلة، المخرج أسامة قبي، ومصطفى حجاج، والفنان الرائع سيد أحمد قومي، المهم أعتذر لكل من سقط إسمه سهوا ولم أذكره، لأنهم كثيرون.


كنتُ حاضرا في حفل ختامي لأحد المهرجانات المسرحية العريقة في الجزائر ورأيتك تصفقين لجميع المتوجين، هل سيصفق الجميع لحورية إذا اعتلت منصة التتويج هذا من جهة، ومن جهة أخرى هل الأعمال المتوجة تستحق ذلك أم أن هناك أعمال تظلم في المهرجانات ولا تأخذ حقها؟


حورية بهلول:  أكيد سيصفقون لتتويجي، أولا لأنني أستحق، ثانيا والحمد لله فقد صفقوا لي من قبل لتتويجي طبعا، أتمنى أن أنال فرصة التتويج مرة أخرى لكن لا أضمن أن يصفق الجميع، رغم أنني محبوبة الجميع لكنني عدوة الجميع في نفس الوقت، لا أدري لماذا، ممكن بسبب جرأتي وصراحتي التي لا يفهمها الأغلبية، والتي تسببت في قطع حتى بعض علاقاتي مع الأصدقاء سامحهم الله، رغم أنني كنت أتحدث عن حق الفنان فقط.
كنت أصفق لأن الأغلبية كانوا يستحقون التتويج والتصفيق، أنا أحترم مجهود كل فنان يصعد على الخشبة أمام المئات من الناس، الأمر ليس بالسهل والله، حتى وإن لم يكن جيدا بما فيه الكفاية.
رغم هذا فأنا أتحفظ على بعض الأمور التي سأذكرها، فالتتويج في المهرجانات أحيانا هي مثل لعبة كره القدم لعبة حظ، وأحيانا أخرى أنت وحظك والحكم، وأحيانا عن جدارة، هناك حقا أعمال تظلم ، وهناك أعمال لا تستحق وتتوج، وهناك ممثلون يظلمون، وأحيانا أخرى يمتلك الممثل حجر النرد فيتوج وهو لا يستحق، وأحيانا أعمال تتوج باستحقاق، وأحيانا التتويج يكون (تحت الطاولة) كمحاباة ومصلحة وتبادل منفعة.
دون أن ننسى التكريمات والدعوات التي تكون بالوجوه، والدليل أن وجوه فنيه كبيرة وقديمة لم تكرم ولا مرة.
هذا لا يعمم طبعا على جميع المهرجانات، فهناك أسماء كثيرة تستحق التكريمات، والعديد من المهرجانات والأسماء المحترمة.


كنت قد شاركتِ في بعض الأدوار في السينما، كما كان لك دور في الفيلم الذي صنع جدل في الجزائر بسبب بعض المشاهد الجريئة من جهة، وبسبب السيناريو الذي قيل عنه أنه لم ينقل الوقائع الحقيقية لأنه فيلم يحكي عن التاريخ الجزائري ، وهو فيلم «الملكة الأخيرة»، ماذا تعلقين على الموضوع.


حورية بهلول: أجل شاركت في عدة أفلام سينمائية وتلفزيونية.
أولا وقبل كل شيء في الفيلم الذي تحدثت عنه أنا شاركت بدور جد صغير، أكملت تصوير مشاهدي وعدت للبيت، يعني لم أحضر كل أشهر التصوير، حتى أشاهد تلك المشاهد جريئة التي تحدثت عنها، على العموم لم أشاهد مشاهد جريئه لهذه الدرجة هذا من جهة، ومن جهة أخرى مشاهدي في الفيلم لم تكن جريئة وإلا كنت سأرفض طبعا.
القصة لم تحاكي الوقائع الحقيقية حرفيا، فالسيناريو تخلله بعض من وحي الخيال طبعا، لكنه كان فيلم واقعي لأبعد الحدود وفيه نسبة من الحقيقة أكيد، ففريق العمل لم يأتِ بالمعلومات من قاع البحر مثلا بل من مصادر تاريخية، والفيلم كان نوع جديد بالنسبة للسينما التي اعتدناها، سينما الثورة كما أسميها، ولاقى نجاحا واستحسانا من الجمهور الجزائري و العربي والغربي، ولعلمك لقد تم حذف جل المشاهد التي قمت بها، يعني الدور الصغير أصبح مجرد كومبارس، وهذا لأن الفيلم كان طويلا جدا، وكي يشارك في المهرجانات كان يجب أن يقص منه فضحوا بمشاهدي ومشاهد بعض الممثلين للأسف، المهم أنني أخذت مستحقاتي كاملة ودون تأخير، وكانت الشركة المنتجة حقا شركة رائعة في التعامل مع الممثلين أو الفريق التقني، وهذا يكفي.
بالنسبة للمشاهد الجريئة كل فنان وقناعاته، أنا أرفض طبعا لكن لا أفرض رأيي على الآخرين، فكل شخص حر في قراراته.
في السينما عموما هناك مواضيع تعتبر طابوهات قد تعالج بطريقة إيحائية أحسن من المباشرة، وهنا أنا أتحدث عن عدة أعمال أنتجت.


شهر رمضان على الأبواب، الشهر الذي تكثر فيه الأعمال الدرامية والفكاهية، وهي ظاهرة نجدها في الجزائر بصفة خاصة، فالفنان لا نراه تلفزيونيا إلا في رمضان، هل لديك عمل هذه السنة؟


حورية بهلول: لقد قلتها الفنان عندنا لا تراه إلا في رمضان، أولا لنقص الانتاج، ونقص الإمكانيات كذلك ، وهنا لا أقصد نقص الممثلين والفنانين، لأن الساحة بها أكثر من 20 ألف ممثل، وكل يوم نرى وجوهًا جديدة تظهر.
لا يوجد لدي أعمال لهذا رمضان، كانت هناك بعض الأعمال لكن للأسف لم نتفاهم على المقابل المادي، أنا لست فنانة للعمل بمقابل مادي زهيد، لأنني أعرف ظروف العمل، وأعرف ما معنى أن تتقمص الشخصية، وماهي الأتباع النفسية والجسدية لذلك، أنا لا أبيع فن بل أقدم فن، نحن لسنا في سوق الخدروات والأشياء المستعملة، الفنان يجب أن يأخذ حقه المادي الذي يليق بما يقدمه، فهو بات يحتاج أجر مادي محترم بقدر الذي يحتاج احتواء معنوي، الإحتواء المعنوي يعني يجب أن يتم احترامه في بلاطوات التصوير، وأن يوفر له على الأقل شروط تليق براحته النفسية والجسدية كي يؤدي بشكل جيد.
أصبح الفنان الجزائري يعمل في ظروف سيئة جدا، لا مبيت محترم ولا أكل صحي يقدم، رغم كل هذا يفاوضونه على المقابل المادي، الذي يتحصل عليه بعد مرور أعوام من إنتاج وعرض العمل، ولما تتكلم يضعونك في الخانة السوداء وفي قائمة المغضوب عليهم.
هذا لا يعني وجود أعمال ومنتجون يعاملون الفنان باحترام وإنسانية، هناك الكثير عملت معهم وكانوا في القمة.


مع اقتراب رمضان، بدأت الومضات الإشهارية لبعض الأعمال الجزائرية، ماذا ستتابع حورية بهلول وأي عمل أغراها البرومو التشويقي الخاص به؟


حورية بهلول: بكل صدق سأتابع مسلسل «حداش حداش» للصديق المخرج أسامة قبي لأن موسمه الأول كان مميزا، كذلك سأتابع مسلسل «الرهان» لأنه سيبث باللهجة السورية، وهذا ما أثار فضولي وأنا أشاهد الومضة الإشهاريه له، وكأنني أشاهد مسلسل باب الحارة، يعني تمنيت لو تم تسويقه باللهجة الجزائرية لكن من الجيد أن يرى عمل جزائري النور في البلدان العربية، على الأقل خطوة إلى الأمام أحسن من لا شيء، رغم أن الإحساس كان غريبا عند رؤية المشاهد في المسلسل باللهجه السورية، هناك أمر مميز وهو قوة الأداء في الدبلجة، فالممثلين الذين قاموا بالدبلجة تشعر معهم وكأن العمل ليس جزائري بصراحة، أتمنى التوفيق لطاقم العمل، ولا أنسى أيضا متابعة سلسلة «البطحة» الناجحة بطاقمها الرائع، كنت سأكون ضمن فريق العمل لهذا الموسم لكن تم التغيير في السيناريو للأسف، هو حقا عمل مميز سواء إخراجيا أو في اختيار الممثلين.
أتمنى التوفيق طبعا لأصدقائي الفنانين الذين سنشاهدهم في رمضان هذا بكل حب ومتعة و(تمنشير طبعا هههه)، سأكون حاضرة بفيدوهاتي الساخرة في حسابي عبر مواقع التواصل الإجتماعي من أداء البعض ( مايزعفوش مني برك).


أنا أرى حورية بهلول في فوازير رمضانية، فهل تغريك هذه الأعمال؟


حورية بهلول: الفوازير لا تغريني كثيرا، لأنها أعمال لديها أهلها، يعني من يؤديها يجب أن يكون متمكن في الغناء والتمثيل والرقص، وإذا غابت إحدى هذه النقاط ينقص قيمة العمل، لكن أحب المشاركة في الفوازير كضيفة شرف، ويكون الدور كوميديا ، مثل فوازير شريهان الذي شاهدنا فيها مشاركة بعض الممثلين بأدوار كوميدية.


المتابع لك عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يلتقي أكيد بشخصية بوعلام اللامة، فمن هو هذا الشخص الذي ينتقد الوضع الراهن ولا يعجبه أي شيء، من رحم المعاناة وُلِد وكبر وهو ناقم على حال الفنان في الجزائر، فقرر أن ينوب عنه ويكون لسان حاله!؟


حورية بهلول: اللامة قد يكون أنا أو أنت أو أي شخص عاش المعاناة والتهميش، اللامة شاب ضائع بكل ما يحدث حوله، ليس ناقم على حال الفن فقط بل هو ناقم على ما آل إليه المجتمع في كل المجالات، وهو حال كل شاب لا عمل له ولا مدخول، ولا مستقبل واضح مرسوم حتى وإن كان يملك شهادات للأسف، شخصية أخذتها من شخصية حقيقية في حينا لشاب يائس، اللامة هو كل جزائري باختلاف الطبقات وباختلاف حالته الإجتماعية، كما هو فنان لم يجد ضالته في الفن الذي كان يحلم أن يكون مخرجا له لعالم أكثر نقاء ورقي ليصطدم بواقع أسود مر.
اللامة ينقد ما آلت إليه مواقع التواصل الإجتماعي من انحطاط وانحرافات وتجاوزات خطيرة ونحن نستصغر ذلك الخطر، ينقد الفن الذي أصبح مكبا لبعض التافهين الذين أصبحوا ممثلين بلا تكوين أو ممارسة، أو حتى دراسة، على حساب أشخاص درسوا طوال حياتهم وكوّنوا أنفسهم أو مارسوا الفن لسنوات عديدة.


بوعلام اللامة قال على لسانه أن هناك مافيا في الفن، فهل الفنانة حورية بهلول تؤيده؟


حورية بهلول: أكيد، ألا توجد مافيات في كل العالم؟، حتى في هوليوود هناك عصابات وعائلات متحكمة، لا أذهب بعيدا فحتى في كرة القدم نجد عصابات تتحكم ببعض الأنديه العالمية، والإنحطاط الفني الذي نعيشه خير دليل، أتدري المافيا ليس بالضرورة أن يكون مسؤولا معين أو وإداريا … حتى حارس الباب قد يكون مافيا وأولئك هم الأشد خطرا.


بوعلام اللامة شخصية لاقت نجاح كبير في مواقع التواصل الإجتماعي، ألا تفكرين لنقل هذه الشخصية تلفزيونيا أو تجسيدها مسرحيا؟


حورية بهلول: نعم فكرت وفكر معي بعض الأصدقاء لتحويله لعمل مسرحي، أريد نقله إلى عمل تلفزيوني لو توفر كاتب يتبنى الفكرة، ومنتج يتبناه كذلك ولما لا، أنا متأكدة أن العمل سيلقى استحسان لدى الجمهور، فقد نجحت شخصية اللامة بفيديوهات وبإمكانيات بسيطه جدا وبكاميرا الهاتف، وبأفكار ليست مبلورة جيدا يعني وليدة اللحظة.
بوعلام شخصية أحسن من بعض الشخصيات التي نراها لساعات في السلسلات الجزائرية.


جمهور حورية بهلول يتساءل عن أعمالك الفنية القادمة، فماهي مشاريع حورية مستقبلا؟


حورية بهلول: هناك الجديد بإذن الله، لدي جولة فنية في رمضان، وهذا بعمل مسرحي «ويبقى الأمل»، الجولة ستكون في أكثر من عشر ولايات، أقول للجمهور لا تفوتوا هذه الفرصة، فالعرض فيه الكثير من الضحك والمتعة للعائلات.
هناك كذلك مشروع لتصوير فيلم بعد رمضان بحول الله، وهناك مشروع مسرحي جديد في الأفق، دون أن أنسى كذلك مشروع «اللامة» إذا وجدت المساعدة والدعم طبعا.


وصلنا لنهاية الحوار ، أشكرك على صراحتك والإجابة على جميع أسئلتي، حورية بهلول تشرفت بمحاورتك، في الأخير نترك لك كلمة الختام.


حورية بهلول: أنا كذلك أشكرك سمير على هذا الحوار الشيق والجريء، شكرا لأنك فتحت لي المجال كي أنفس عما بداخلي، وإيصال بعض الرسائل التي تهم الفنان.
أجدد شكري لك و لصفحة ثقافة نيوز الجزائرية، كما أشكر جمهوري العزيز الذي يدعمني والذي لم يخذلني يوما، كما أتمنى أنني لم أخذله كذلك، أشكر عائلتي سندي الأول، والدي رحمه الله الذي أعطاني القوة، أمي التي أعطتني الثقة في المواصلة، إخوتي …
أشكر كل فنان محب لفنه ومخلص، أشكر كل فنان وقف بجانبي وأعطاني دافع لأستمر.
أتمنى أن يتحسن وضعنا الثقافي وحال الفنان الجزائري، أتمنى نقابة جيدة وصادقة تحمي الفنان والفن من الإنحطاط والرداءة، أتمنى أن يرفع الله الظلم عن أهلنا بغـ..زة.
رمضان كريم ينعاد علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير، وشكرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى