(حياتنا بين السقوط والتبديل)

✍مرشده يوسف فلمبان : 

نحن البشر في هذا الكون نمر بمحطات متعددة منها الإيجابيات ومنها السلبيات.. ومن خلال رحلاتنا نمر بمواقف بين الأفراح والأحزان.. وبين الضحكة والدمعة.. وفي مسارات اختياراتنا ندرك أننانملك خزينة مهولة بين الطيبة والخبث.. الصدق والكذب.. وبين الأمل واليأس.. نهبط حينََا إلى القاع ثم نعتلي القمة.
بالفعل حياتنا تتأرجح بين السقوط والتبديل.. تناقضات لاحصر لها.. تتبدل الأحداث.. حدث يظهر.. وآخريتلاشى في غابرالنسيان.
هكذانتعايش مع تقلبات الحياة حلوها ومرها.. كدرها وسعدها.. نتعب جدََا من الترحال المميت والتجوال المرهق..
نجسد طموحََا ونتحمس لتحقيقه ونواله.. وحينََايرهقنا الطموح ويثقل كاهلنا.. ويتعبنااللهث في تحقيق أهدافنا.. نتخاذل ونهوي إلى قاع الإحباط.. تتبعثرحولنا تناقضات الحياة.. نخوض غمارها.. نسبر أغوارها.. نغامر في معتركها الصاخب بالمعاناة..
فجأة تتغير ملامحها وتتبدل.. فنضطر مرغمين لمواكبة التيار الجديد بألوان الحياة المتناقضة.. وعلى أسوار الزمن نبقى ونتشبث بها.. ونحن بحاجة ماسة لتفريغ الشحنة الحارقة من دواخلنا.. نمضي.. ونركض في رحاب السكون المؤقت.
لذا لايمكننا العودة إلى الوراء لتغيير البداية… ولكن ربما يمكننا أن نبدأ من مكاننا لتغيير النهاية حتى لوتبدل كل ماحولنا فسيأتي البديل طوعََا أوكرهََا.. وكذلك البشر يتغيرون فسيأتي البدلاء.. إنها الحياة.. نحن مسيرون ولسنا مخيرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى