حكاية صورية

الكاتب /فايل المطاعني 
الفصل الثامن
         (   ليلي )

لم تنم جيدا  ( ليلي ) فى  الليلة الماضية لا تدري لماذا ؟ فقد احست بضيق شديد، ينتابها بين الفينة والاخري ونظرت إلى ابنها  ( سالم ) وأخذت تقبله وتهمس له برفق :منذ أن توفي والدك فى حادث السير المؤلم أصبحت انا المسؤولة عنك
واخذت تتقلب في الفراش وتقول
انا لازلت صغيرة واحتاج إلى زوج.
لقد تعبت من الوحدة
وايضا كرهت لقب ( أرملة )
لم أعلم أن الرجل بالفعل سند
وزوجي ( محمد ) كان نعم  السند  قالتها بحزن وشوق ولان أصبحت مطمع لكل رجل ، فالجمال الذي اتمتع به  أصبح نقمة علي.
ولا ادري من الذي أخبر الرجال أن المرأة المطلقة أو الأرملة ضعيفة أو صيده سهلة كما يقولون، ونهضت من السرير قائلة بتأفف
  حان موعد ذهابي الى الدوام وهناك ساري اشكال والوان من الرجال، الكل يتودد اللى ويريد أن اعطيه رقمي ،حتى حراس الأمن  كل واحد يتحرش بي وبطريقته لا اعرف ماذا افعل..المهم  ساعمل لسالم
‘حليب فاليوم  المستشفي سيكون مزدحم، بالمراجعين وأخذت تنادي  العاملة
قائلة 🙁 جولي )اعطي سالم حليب و (كورن فليكس )وبعدها خذيه برع ينتظر الباص،وعندما رفعت راسها لتنظر إلى السماء ،شاهدت طيف جارها ( علي’) ينظر إليها من بيتهم فدخلت بسرعة ولبست حجابها وهي تضحك بصوت منخفض: لو رجع الود القديم بين امي وخالتي عائشة  لكنت الان حرم ( علي بن ناصر )
واحمر وجهها خجل وهي تقول: اعوذ بالله من أبليسك يا ( ليلي) الرجل متزوج وعنده زوجه و ولد
وبعد دقائق لبست عباءتها وخرجت ذاهبه إلى الدوام
           ( عبدالله )
جهزت خلود الافطار لجدتها قبل أن تذهب الى العمل، فهذه متعة حقيقية لديها أن تجهز الافطار لجدتها فسعادة الدنيا ،عندما تتصل من العمل على العاملة و تسألها ( فطرت) ماما كبير
وترد عليها العاملة : نعم مدام
وعندما تأتي من العمل قبل كل شي تذهب للاطمنئان على جدتها،ونادت
خلود:جاستين جاستين
جاستين تجيب من بعيد : نعم مدام
خلود: اليوم اعملي مرقة لحم وباميا ومع رز أبيض،بس لا تضعي ملح كثير فى المرقة، وضعي خضار وفلفل قليل.
هزت ( جاستين) راسها علامة الفهم، وقبل أن تخرج أشارت إلى فطور جدتها قائلة: فطور ماما كبير،الساعة التاسعة بالضبط  اطرقي  الباب ولا تنسي القهوة والتمر زين جاستين
جاستين: زين مدام
وقبل أن تدخل السيارة،وتحرك المفتاح ،سمعت رنين هاتفها
وعندما نظرت إلى الشاشة رات عبدالله متصل  فاستغربت أن يتصل من الصباح فقالت:خير ان شاء الله عبدالله متصل من الصبح  شكله مشتاق اللى مرتين يتصل فيني
عبدالله:صباح الخير يا وردتي
خلود وهي تقفل باب السيارة وتدور المفتاح لتشغيل سيارتها: صباح الخير حبيبي ،ماشاء الله اليوم متصل مرتين،
شكلها الرومانسية زائدة عندك اليوم
يا فرحتي بهذابهذا اليوم الجميل
وقبل أن تكمل يجيب عبدالله:بالضبط كلامك صحيح اليوم انا رومانسي وابي اسمع صوتك على طول
ضحكت، ( خلود ) وهي تنظر إلى ساعتها : ياربي تاخرت على الدوام
ولكن عبدالله قال لها: ما  رايك نقضي اليوم مع بعض؟
تفاجئت خلود بكلام ‘عبدالله’  خلود:انا عندي دوام وصعب أن أخرج لدي عمل وايد .
نأجلها الى يوم اخر .
بدأ صوت ‘عبدالله’ يتغير:
عامل لك  مفاجأة ،اشتريت بيت و اريد ان   تري بيت احلامنا.
ولكن لا عليك لنجعلها في يوم اخر واخذ يردد ولكن كنت اريدك تكوني اول وحده تدخلي  البيت، نصف ساعة فقط و ترجعي للدوام.
فكرت ( خلود ) قليلا وبعدها قالت: طيب دام نصف ساعة سوف ابصم
و انهي بعض المستندات  اخلص بعض الملفات والباقي ساجعل زميلي يكملها ، وبعدين نقضي اليوم كله مع بعض…
وبفرح غامر قال عبدالله :حلو بطلب الغداء من مطعم ( سي كوين ) و بعدها نذهب الى البيت نأكل هناك
خلود مستغربة : هل البيت جاهز؟
عبدالله يصحح الإجابة وبسرعة: لا بعده، ولكن سوف اتي بحصير، ونجلس نتحدث .ونفكر عندما نشتري الاثاث اين نضع قطع الأثاث .
لم تسع ( خلود) الفرحة وأخذت تقود السيارة والسعادة تكاد تسبقها الى بيت أحلامها الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى