” روتين التسعين” مشروع يبحث نمط الحياة اليومي بمحتوى مرئي وثائقي بدعم من “إثراء”
الظهران- نورة العويد:
ثمة تقاطع بين عوالم الأدب والطب، إلا أن مشروع “روتين التسعين” كفيلًا للدمج بينهما، فبعد أن أتاح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) فرصة للطبيب عبدالله العلاوي عبر مبادرة إثراء المحتوى العربي الذي يقيمها المركز بالتعاون مع الصندوق الثقافي من منطلق دوره المتمثل في دعم تطور الصناعات الثقافية والمحتوى الإبداعي، استطاع تحقيق مزيج ذات قدرة بصرية وثائقية من خلال مشروعه القائم على تغيير أنماط الحياة اليومية المرتبطة بالروتين الاعتيادي .
جودة الحياة !!!
تتكئ فكرة مشروع “روتين التسعين” على تقديم محتوى قادر على إحداث تغيير وحراك مجتمعي، ذات إرتباط مباشر بالعادات اليومية، وبحسب طبيب الأسنان الدكتور عبدالله العلاوي، فإن هناك هدف يسعى إلى بثه بين أفراد المجتمع، موضحًا ” تنمية الشباب وتحفيزهم لإتباع نمط حياة أفضل من خلال عادات يومية صحية وسليمة سيسهم في الحفاظ على جودة الحياة؛ ما يضمن سلوك ونمط أفضل”، فعبر 90 يومًا وهي البداية الأولى تنطلق فكرة المشروع الذي سيبصر النور قريبًا، لاسيما أنه تم توثيقها في كتاب خلال معرض الرياض الدولي للكتاب العام الماضي .
محتوى إبداعي !!!
مع مرور الوقت وبوصول المشروع إلى المرحلة الثالثة من الإنجاز، يسرد العلاوي دعم وجهود مركز إثراء في ترجمة مشروعه قائلاً: ” تقدمت إلى مبادرة إثراء المحتوى العربي التي تهتم في المشاريع النوعية سواء وثائقية، مرئية، مكتوبة، مسموعة وغيرها من أفكار ذات محتوى إبداعي تقود الأجيال إلى ما هو أكثر تنمية وتطوير بسبغة ابتكارية تعمل على صناعة العديد من المنتجات الإبداعية الخلاّقة، لاسيما أن المشهد الثقافي يمر بحالة حراك متسارع على المستويين المحلي والدولي .
فيلم وثائقي !!!
العلاوي الذي لم تقف مهنة الطب حائلًا بينه وبين شغفه في التدوين، حاصل على جائزة الأميرة صيتة للتوعية 2022م ويسعى من خلال مشروعه للوصول إلى قيمة ورسالة معينة تدور حول التحسين العام للروتين اليومي، مشيراً إلى أهمية البرامج النوعية كمبادرة إثراء المحتوى العربي في رفع جودة المدوّنات الإنتاجية، مبينًا “خلال الفيلم الوثائقي الذي لازال تحت التنفيذ هناك قصة مشوّقة وأحداث تدور لمعرفة كيف يمكن تجديد نمط الحياة بطابع سيترك أثرا مستدام، وأما في الفيديو الموثّق عملنا على استضافة مختصين للحديث عن أهمية التغيير وجودة العادات، وصولًا مجتمع متزن في الإستهلاك سواء بالنوم والأكل و أوقات الراحة، فضلًا عن استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، وغيرها من أنماط يومية متّبعة .
ستة مسارات !!
الجدير بالذكر أن مبادرة إثراء المحتوى العربي إحدى مشاريع مركز إثراء التي تتطلع إلى الخروج بمنتجات تضاهي المستويات العالمية وتمكّن الموهوبين من تطوير منتجاتهم باعتبارها أكبر مبادرة لدعم صناعة المحتوى العربي والتي لازال باب التسجيل مفتوحًا لها حتى نهاية أبريل المقبل، علمًا أنها تتضمن ستة مسارات متنوّعة وهي :مسار المحتوى المرئي، مسار النشر، مسار الترجمة، مسار ألعاب الفيديو، مسار الموسيقى ومسار التدوين الصوتي.