الإعتراف بالخطأ.. إنتصار

✍مرشده يوسف فلمبان :

كثيرََا هي الكلمات التي تتراجع أقلامي عن تدوينها في دفاتر الأيام..
حدثتنا إحدى الزميلات خلال جلسة حوارية / يجتاحني شعور الجرأة حين أود الإعتراف بخطأ اقترفته وهذا يكون صعبََا في رأيي ولكن يبقى الإعتراف بالخطأ فضيلة.
عدت بذاكرتي إلى سالف أيامي.. بحثت في مراحل حياتي عن خطأ كبير ندمت على ارتكابه ورجوت من الله الغفران.
خطأ مازال مازال ينهش ضميري.. يعذب خافقي.. وهوالتسرع في اتخاذ قرار من أصعب قرارات حياتي.. التخلي عن أطفالي وجرح كيانهم.. قرار مؤلم جدََا أعاني مرارته حتى يومنا هذا.. ولكن قرار لابد من اتخاذه حين اتسعت فجوة العلاقات الزوجية بيني وبين والدهم يومََا تلو يوم.. صراعات أسرية خانقة.. والتفاهم مفقود.. ودائرة المشاكل تتسع على مرأى منهم.. وكان هذا القرار الحاسم.
الحقد لم يجد طريقه إلى قلبي.. والخلافات مع الآخرين لاتلبث أن تنتهي بابتسامة وتجاهل.. ولم أشعر بالغيرة ممن هم أفضل مني لأنني مقتنعة بماوهبني الله من نعم.. أحمده عليها.
وأدرك تمامََا أن من أعاشرهم أناس طيبون.. وإن أخطأوا في حقي بخطأ غير مقصود ألقيه في دروب النسيان.
فالخطأ يختلف باختلاف المواقف.. والمخطيء حين يعترف بارتكابه الخطأ بحد ذاته هو أكبر انتصار على النفس.
لايسعني الآن إلا أن أقول والسعادة تضج في خافقي (الحمد لله حمدََا كثيرََا طيبََا مباركََا فيه) وعوضني الكريم كل خير وسعادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى