حكاية صورية

الفصل الأول

✍ فايل المطاعني :

( ولاية صور، هي عاصمة الجنوب الشرقي لسلطنة عمان و قصتنا تدور أحداثها ،في هذه المدينة الجميلة
مدينة صور العماني)
خلود
فتحت خلود نافذة غرفتها المطلة على شاطئ نعمة وأخذت تستنشق رائحة البحر، بعمق وكأنها لاول مرة تري البحر.
خلود : الله ، يا هواء صور
وجو صور ورائحة صور.
وعندما رات الصيادون و الأسماك الوفيرة،التى جاد بها البحر.
قالت: خيرك وافر يا بلاد النواخذة ★
وأخذت دندن
( يا صباح الخير يلي معانا
الكروان غنى وصاحنا
يا صباح الخير يلي معانا
يلي معانا )
وفتحت جميع نوافذ غرفتها لتسمح للشمس بأن ترسل اشعتها إلى أرجاء الغرفة. و الفرحة تغمر بطلة قصتنا
واخذت هاتفها المتحرك لكي تأخذ صور للبحر والصيادين لتنشرها كتحية صباحية لصديقاتها وتكتب من صور الجمال إلى العالم تحية.
وتذكرت أختها الموجودة في مسقط لقد أخبرتها أمس أنها تريد أن تتحدث مع جدتها فاطمة أو كما يقال بلهجة أهل صور ( حبوه فطينه )
لقد مر اسبوع ولم تسمع صوت جدتها ،لانشغالها بأمور البيت والعمل
خلود تتصل باختها قائلة : الو الو
تسمع خلود صوت أطفال في بيت اختها فاستغربت،وقالت ضاحكة: صوت أطفال من الصباح الباكر ؟!
وهؤلاء اطفال من؟
اختى ماعندها الا طفلة وحيده
واصوات هؤلاء فوق سن الثامنة
يعني ليسو صغار !!
ليكون انجبتهم باثر رجعي وانا ماعندي خبر
وهنا قطع صوت اختها ضحكتها
سمية: هلا ، خلود أخبارك
ماشاء الله صاحيه بدري
خلود تضحك :ايوه صاحيه من الصباح، المنظر لا يتفوت
سمية:اخباركم ،واخبار جدتي؟
مشتاقة لها كثير.
هذا الاسبوع كثير مشغولة وما استطعت الحديث معها
خلود:انزين تعالي،كلها كم ساعة وانت في صور، تعالي من زمان لم تأتي ، زعلانة من صور ولا زعلانه منا
سمية تضحك: لا ابد ، حد يزعل من صور!
بس والله عملي وانت تعرفي ما يحتاج جلس أفسر لك ، خاصه هذه الأيام الشغل كثير ،لكن اعدك في الأيام القادمة سوف ينتهي عملي او لنقل سيقل الضغط قليلا ،وان شاء سازوركم حينها والان اين
جدتي مشتاقه لها كثير
انها امي وليست فقط جدتي
وأثناء كلام خلود لاختها، رات اتصال مدون باسم فارس
فحاولت أن تسرع قبل أن يغلق التلفون ولكن لم تستطيع إلحاق به فقد غلق الهاتف بعد ثواني قليلة من الاتصال
فقالت لأختها سمية عندي مكالمة اخري امنحيني دقائق فقط دقائق وبعدها سوف اوصلك بجدتي.ولكن سمية تقاطعها وهي تقول: لا مايحتاج جلسي انت مع مكالمتك وانا بروحي بتصل على جدتي .شكلها مكالمة مهمة قالتها سمية .وهي تبتسم .ولكن خلود لم ترد عليها بل اكتفت بقولها:بعدين سوف نتفاهم
( فارس الاحلام )
اتصلت خلود، بالرقم الذي كتب عليه فارس احلامي
وقالت وبصوت اقرب للمهس. : حبيبي اخبارك
خلود وقد اعترى جسدها رعشة خفيفة، ويخيم الخجل على محياها
قائلة بفرح:اهلين عبدالله ،انا بخير الحمدالله
عبدالله:اتصلت عليك وهاتفك مشغول مع من كنت  تتحدثي من الصباح الباكر
قالها هكذا (من صباح الله خير)
خلود تحاول أن تجاوب بسرعة فهي تعرف  غيرت عبدالله عليها
خلود : كنت أتحدث مع اختي سمية ،تريد أن تتحدث مع جدتي
من فترة ،وهي لم تزورنا
عبدالله ضاحكا : زين زين  لاني فعلا استغربت ، قلت تحدث من؟
من صباح الباكر  ؟
تعلمي انا اغار عليك
وهنا أحمر وجه خلود خجلا وفي قرارة نفسها تقول :يا حظي فارس احلامي   يغار علي
يتبع
★النوخذة :هم ربان السفن وهذه التسمية لكثرة السفن في مدينة صور العمانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى