الثلاثاء الحزين ورحيل عمي الحبيب
✍ صلاح العبري :
فراق من نُحب يقصُم الظهر ، وهو فراق صعب وصعب جداً ، الثُلاثاء الحزين السادس من فبراير الجاري ، يوم حزين ، حيث ودعت فيها رجلٌ قل الزمان أن يجود بمثله ، في طيبة قلبه ، في سخاء نفسه ، وفي حنيته ، رحل عمي الغالي الحبيب ، تاركاً وراءه أنفسٌ حزينة ودموع غزيرة .
صعبٌ جداً بل مُرٌ للغاية أن تُفارق روحاً غالية عزيزة كانت جزءاً منك ، بل كان الأب الحاني للجميع ، انه الفراق الذي لابُد منه . و لا يوجد أبداً شيئاً أصعب من فراق حبيب قل الزمان أن يجود بمثلهِ .
رحل الحبيب وترك في قلوبٍ مُحبيه ندبات لا يزول أثرها ابداً مهما تعاقبت الايام والاشهر والسنين . فعلى مثلك ايها الغائب الحاضر فلتبكي اعيننا دماً بدل الدموع . فقد رحلت وتركت ذكراك الغالية تحيط بنا من كل جانب . نعم لم ولن ننساك يا عبقاً من الطيبة والخير والسلام ، فكل نفسٍ نتنفسه يُذكّرُنا بك . بإبتسامتك الصادقة وكريم خصالك المحمودة .
فارقتنا عمي الحبيب ، والحزن اصبح ونيساً لنا . رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك جناته الخالدة ، ولن ننساك أبداً .