من يعلق الجرس
✍ صالح الريمي :
أصبحت تجارة الأطفال عبر مواقع التواصل “السوشال ميديا” ظاهرة افسادية لبراءة الطفولة لأجل زيادة سواد المعجبين وكثرة المتابعين وعدد الاعجاب وبلوغ أكبر قدر ممكن من المشاهدات، كي يصل إلى الشهرة وحصد حفنة دولارات..
إن المتابع لمقاطع الأطفال وظهورهم مع أولياء أمورهم يتأكد بأن الأمر ليس عفويًا أو تلقائيًا بل تمثيل ومسخرة ومتاجرة بالبراءة..
فعلًا نجد اليوم أن مقاطع الأطفال هي ما بين العفوية وما بين استغلالهم لكسب الشهرة والأرباح، بعض الناس في البداية ليس مقصده الشهرة، بل لأجل لقمة العيش، وقلة ذات اليد يلجأ إليها بعضهم لاستخدام أبنائهم لسد حاجاتهم، وبعدين يحلو لهم الأمر لكسب الأرباح مما يسبب التفكك الاجتماع الأسري..
بالطبع لا أوافقهم على ذلك ولكن بحق السوشل ميديا افسدت الدين والاخلاق والقيم.
*ترويقة:*
اصبحت السوشال ميديا طلاء قد تبهرك ألوانه، لكنه يفتقد عذوبة براءٓة الطفولة وأريحية وسلاسة فطرة النقاء حتى عند الراشدين، فمن أٓعذب شرب الماء من رأس النبع وحفنة كفيك.؟ أم بعد جرف ما يخالج هذا النبع من رعاع الشوائب…؟
قد يطيب أحيانًا وقد يفسد غالبًا لو يتسع المجال لأحدِّثٓ عن عذوبة البراءٓة وحلاوة سلامة الفطرة، كمن يلبس غير مقاسه، إما ضيقًا يلجم محاسنه
وإما فضفاضًا يكتم ملامحه، فلا محاسن تسر الناظرين، ولا ملامح تغذي الروح قبل العين.
*ومضة:*
لذا أرجو لمن له قرار أن يمنع ظهور الأطفال بهذه الطرق المفسدة للبراءة الطفولية..
وجهة نظر، من يعلق الجرس؟.
نسأل الله أن يعيننا على التربية ويعين المعلمين وولاة الأمور على وضع قوانين تحفظ كرامة الأطفال وحقوقهم.
*كُن وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*